«الجهاد»: أسرنا إسرائيليين ولن يعودوا إلا بتحرير أسرانا
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
فيما لا يزال عدد الأسرى الذين وقعوا في أيدي الفصائل الفلسطينية غير مؤكد أو نهائي بعد، رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية أنه وصل إلى أكثر من 100، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» أنها تحتجز وحدها أكثر من 30 إسرائيليا.
30 إسرائيليا لدى «الجهاد» وقال الأمين العام زياد النخالة الأحد، إن الحركة تحتجز أكثر من 30 إسرائيليا خطفوا في قطاع غزة السبت بعد أن شنت حركة حماس هجمات على إسرائيل.
وأضاف أن الأسرى لن يعودوا إلى بلادهم «إلا بتحرير أسرانا»، في إشارة آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أتى هذا الإعلان بعدما دخلت مصر على خط الوساطة بين الطرفين، فقد أفاد مصدر سياسي مطلع أن القاهرة تجري مفاوضات مع حماس من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين، الذين اقتيدوا إلى قطاع غزة من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وفق ما نقلت القناة الإسرائيلية الـ12، دون التطرق إلى أسرى حركة الجهاد.
كما أوضح أن المباحثات تتركز على كبار السن والأطفال في الوقت الحالي.
إلا أن أي تصريح رسمي في هذا الإطار لم يصدر بعد عن السلطات المصرية، التي دعت أمس السبت إلى التهدئة وخفض التصعيد، مؤكدة العمل على هذا الهدف.
جاء ذلك، فيما كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة «أيه بي سي» الأميركية أن عدد الأسرى الإسرائيليين العسكريين والمدنيين كبير، معتبراً أن الأمر يتطلب ردا غير مسبوق.
هجوم مباغت وكانت الفصائل الفلسطينية شنت فجر السبت هجوما مباغتا برا وجوا، وتسللت من القطاع إلى مستوطنات ومدن إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل المئات وأسر العشرات أيضا.
كما شددت على أن الحرب لن تنتهي قريباً، متوعدة بالمزيد.
فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 600 في رقم غير مسبوق خلال السنوات الماضية.
أما على الجانب الفلسطيني فوصل عدد القتلى إلى 370 قتيلاً و2000 جريح.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أکثر من
إقرأ أيضاً:
54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات صادمة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.
ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.
وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.
آلاف الجنود يعانون من اضطرابات نفسية
في السياق ذاته، أفادت تقارير إسرائيلية بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.
وبحسب المعطيات، فإن هؤلاء الجنود يخضعون حالياً للرعاية النفسية ضمن قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت يحاول فيه الجيش احتواء الأزمة عبر تنظيم ورش عمل لتعزيز ما يُسمى بـ"الصمود النفسي"، وتوجيه المشاركين في المعارك إلى مختصين نفسيين عسكريين.
وفي أحدث هذه الحالات، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتاً داخل منزله في مستوطنة أوفاكيم جنوب البلاد، بعد أن أقدم على الانتحار. وكان تمان يعمل ضمن وحدة التعرف على جثث الجنود، وهي من أكثر المهام التي ترتبط بصدمات نفسية شديدة.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لعدد حالات الانتحار المسجلة خلال عام 2025، ما يعزز المخاوف من سعي المؤسسة العسكرية إلى حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام.
خسائر تتجاوز المعلن
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 893 جندياً وإصابة 6108 آخرين، بحسب آخر بيانات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي. غير أن مراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام، ويرون أنها لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية التي تكبدتها المؤسسة العسكرية.
ويخوض الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرب إبادة شاملة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر، تشمل القتل الجماعي والتجويع الممنهج والتدمير الواسع وتهجير السكان قسراً، في تحدٍّ صارخ للنداءات الدولية المتكررة، ولقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت مراراً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.
وأسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يكابدون المجاعة والأمراض وسوء الظروف الإنسانية.
أزمة نفسية داخل الجيش
ويرى مختصون أن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أسوأ أزماته النفسية والمعنوية في تاريخه، نتيجة طول أمد المعركة، وغموض نتائجها، وتوالي الصدمات التي تطال الجنود وعائلاتهم. ويؤكد محللون أن ارتفاع معدلات الانتحار وازدياد حالات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة يمثلان مؤشراً خطيراً على اهتزاز المعنويات، في ظل تآكل ثقة كثير من الجنود بمبررات الحرب وأهدافها.
وفيما تحاول القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، تشير المعطيات المتسارعة إلى أن الكلفة النفسية والبشرية للحرب على غزة باتت تمثل تحدياً متعاظماً لا يمكن تجاهله، مع تفاقم الضغوط الاجتماعية والسياسية والدولية التي تُحاصر إسرائيل من كل الجهات.