نصحت عدة دول مواطنيها بعدم السفر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي والمناطق الفلسطينية المحتلة، كما قامت أخرى بإعادة سياحها من هناك، قبل أن تعلق عشرات شركات الطيران الدولية، حركة الطيران مع إسرائيل.

جاء ذلك بعدما أطلقت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، عملية "طوفان الأقصى"، صباح السبت، ردّاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.

وقالت الحكومة البريطانية، إنها حدثت نصائحها للسفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة من السفر إليهما إلا للضرورة مع استمرار القتال هناك.

وكانت بريطانيا قد نصحت رعاياها بعدم السفر إلى غزة، لكنها أضافت، عدة مناطق في إسرائيل قريبة من الحدود مع القطاع إلى تلك التوصيات، وغيرت تحذيرها ليشمل إسرائيل بأسرها.

كما طلبت وزارة الخارجية البريطانية، من جميع البريطانيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة الإبلاغ عن وجودهم هناك، حتى يمكن إطلاعهم على أحدث مستجدات نصائح السفر.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أنها تعمل على إعادة "149 سائحا يونانيا" تقطعت بهم السبل في إسرائيل.

اقرأ أيضاً

سكان البلدات الإسرائيلية المحاذية للبنان يخلون منازلهم

وقالت السلطات اليونانية في بيان، إنها "على اتصال دائم مع المواطنين اليونانيين الموجودين حاليا في المنطقة، من خلال السفارة اليونانية في تل أبيب والقنصلية العامة في القدس".

وحسب البيان الصادر الأحد، فقد سُجّلت أسماء 149 زائرا يونانيا في إسرائيل و"بدأت الإجراءات لإعادتهم إلى وطنهم".

في الوقت نفسه، علقت نحو 42 شركة طيران أمريكية وكندية، رحلاتها إلى إسرائيل، مع إعلان الدولة العبرية الدخول في حالة حرب مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

جاء ذلك، بحسب ما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، فجر الإثنين، التي أكدت أن 42 شركة طيران في الولايات المتحدة وكندا علقت رحلاتها، وأجلت موظفيها من هناك مع تصاعد الأحداث.

وذكرت الشبكة نقلا وزارة الخارجية الأمريكية، قولها، إنها نصحت مواطنيها بتوخي المزيد من الحذر إذا كانوا يسافرون إلى إسرائيل أو الضفة الغربية بسبب "الإرهاب والاضطرابات المدنية"، ولديها حاليا تحذير "لا تسافر إلى غزة".

وقالت شركة "يونايتد إيرلاينز"، إنها علقت عملياتها إلى إسرائيل، وقالت: "سلامة عملائنا وطاقمنا هي أولويتنا القصوى.. نحن نراقب الوضع عن كثب ونقوم بتعديل جداول الرحلات كما هو مطلوب".

اقرأ أيضاً

المقاومة بددت أسطورة التفوق الإسرائيلي.. البرغوثي: حماس لا تستهدف المدنيين

كما علقت شركة "أمريكان إيرلاينز" عملياتها مؤقتا، قائلة في بيان: "سنواصل مراقبة الوضع مع وضع السلامة والأمن في الاعتبار وسنقوم بتعديل عملياتنا حسب الحاجة".

والأحد، طلبت النقابة التي تمثل طياري الخطوط الجوية الأمريكية من أعضائها: "المطلوب وقف عمليات الطيران إلى إسرائيل وسط الصراع في المنطقة".

كما ألغت شركة "دلتا إيرلاينز" رحلاتها المجدولة من وإلى تل أبيب منذ أول أمس السبت، وقالت: "تم نقل أفراد دلتا بأمان من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وستعمل مع الحكومة الأمريكية حسب الحاجة للمساعدة في إعادة المواطنين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم".

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز"، نقلا عن شركة هاينان إيرلاينز الصينية، أن الشركة ألغت الرحلات بين شنغهاي وتل أبيب الإثنين، بسبب التوتر في إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن "هاينان إيرلاينز"، لديها 3 خطوط طيران مباشرة بين الصين وإسرائيل.

كما أعلنت شركة طيران "إيجين" اليونانية، إلغاء رحلاتها من إسرائيل وإليها "بسبب التطورات الأخيرة" في المنطقة.

اقرأ أيضاً

تقديرات عبرية بوصول القتلى الإسرائيليين إلى 1000 والأسرى إلى 150

من جهتها، زادت شركة العال الإسرائيلية للطيران عدد رحلاتها من أثينا نحو إسرائيل وبالعكس، حسبما قال مصدر في المطار اليوناني.

كما أعلنت شركة "مصر للطيران"، تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين اثنين في مطار القاهرة الدولي، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث لوسائل الإعلام، أن الرحلات الجوية بين القاهرة وتل أبيب "معلقة حتى إشعار آخر".

وتسيّر مصر للطيران رحلة يومية بين مطاري القاهرة الدولي، وبن غوريون الدولي، الواقع خارج تل أبيب.

يأتي ذلك في وقت أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى في جميع سفاراتها، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

ولا زالت إسرائيل تعيش حالة الصدمة من العملية التي تمكن خلالها مقاتلو المقاومة من السيطرة على المستوطنات حول قطاع غزة والسيطرة على مواقع عسكرية عدة وقتل وأسر المئات من جنود الاحتلال.

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. متحدث جيش الاحتلال: هذا أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقر في خطاب متلفز بأن ما حدث "غير مسبوق في إسرائيل".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الخارجية الإسرائيلية أصدرت أمرا لجميع سفرائها بعدم الخروج من منازلهم دون الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على "اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة حتى صباح الاثنين، مقتل 493 فلسطينيا وإصابة 2751 جريحا آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2100 آخرين.

اقرأ أيضاً

جيش وحكومة واستخبارات.. "طوفان الأقصى" يجرف أُسس إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى فلسطين إسرائيل تعليق رحلات حظر سفر المقاومة طوفان الأقصى إلى إسرائیل فی إسرائیل اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

يد على الزناد وأخرى على الكاميرا.. تحقيق يكشف أسلوب تنفيذ الإعدامات في جنوب سوريا

استخدمت "رويترز" معالم ظاهرة في المقاطع، بالإضافة إلى مقابلات مع سبعة من أقارب وأصدقاء الضحايا، لتحديد مواقع التصوير والتحقق من تسلسل الأحداث. اعلان

تحققت وكالة "رويترز" من ثلاثة مقاطع فيديو صادمة تُظهر مسلحين يرتدون زياً عسكرياً وهم ينفذون "إعدامات ميدانية" بحق 12 مدنيًا أعزل من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، في وقت سابق من الشهر الجاري. وقد تم تصوير هذه المشاهد إما من قبل المنفذين أنفسهم أو من قبل مرافقين لهم.

يُظهر أحد المقاطع، التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وراجعتها الوكالة، ثلاثة رجال بملابس عسكرية يوجهون بنادقهم إلى ثلاثة رجال دروز عُزّل، ويأمرونهم بالصعود إلى شرفة مشمسة، ثم يتوقفون للحظة ليسأل أحد المهاجمين رفيقه: "بدك تصوّر؟". وبينما كان أحد المسلحين يصوّر باستخدام هاتفه، بدأ آخر التصوير من زاوية ثانية قبل تنفيذ الإعدام.

ثم يُسمع صوت المهاجمين وهم يصرخون: "يلّا! ارمي حالك!"، قبل أن يُطلق اثنان منهم النار على الرجال الثلاثة واحداً تلو الآخر أثناء محاولتهم القفز فوق سياج معدني أسود، لتتهاوى جثثهم إلى الشارع.

وبحسب أفراد من العائلة، فإن الضحايا هم معاذ عرنوس، وشقيقه براء، وابن عمهما أسامة عرنوس، وقد تم قتلهم في منزلهم بمدينة السويداء يوم 16 يوليو.

في مقطع آخر، يُظهر الفيديو رجلاً يُدعى منير الرجمة (60 عامًا)، حارس بئر مياه محلي، يُقتل على يد مسلحَين شابين بعد أن سألاه عن طائفته. وبحسب ابنه، وئام الرجمة، أُطلقت عليه النار فور تأكيده أنه "درزي".

أما الفيديو الثالث، فيُظهر مجموعة من المقاتلين المسلحين يُجبرون ثمانية رجال على الركوع عند دوّار في مدينة السويداء، قبل أن يُطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة، بحسب شهادات أصدقاء وأقارب لبعض الضحايا.

تحقيق ميداني وتحديد المواقع

استخدمت "رويترز" معالم ظاهرة في المقاطع، بالإضافة إلى مقابلات مع سبعة من أقارب وأصدقاء الضحايا، لتحديد مواقع التصوير والتحقق من تسلسل الأحداث. وأفاد جميع الشهود أن من نفذ عمليات القتل هم عناصر من القوات الحكومية السورية، رغم أن هوية المهاجمين لم تُحدَّد بدقة، والمقاطع لم تحمل طوابع زمنية.

Related "جئناكم بالذبح".. جولة في السويداء توثق حال المدينة عقب وقف إطلاق النار السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازحبعد هدوء المعارك.. برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بالسويداء ودعوات لفك الحصار

ووفقًا للوكالة، بدأت المقاطع بالظهور على الإنترنت بعد 18 يوليو، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، فيما لم ترد وزارة الدفاع أو الداخلية السورية على استفسارات "رويترز" بشأن المقاطع المصورة.

في بيان صادر بتاريخ 22 يوليو، قالت وزارة الدفاع السورية إنها "تتابع تقارير حول انتهاكات فظيعة ارتكبتها مجموعة مجهولة الهوية ترتدي زياً عسكرياً في السويداء"، متعهدة بالتحقيق وتقديم المسؤولين للعدالة "حتى وإن كانوا من المنتسبين للوزارة". أما وزارة الداخلية، فقد أدانت "بأشد العبارات" المقاطع التي تُظهر "إعدامات ميدانية نفذها مجهولون".

"أزمة دولة"

تأتي هذه الوقائع في ظل حالة من الفوضى التي تعصف بسوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نهاية العام الماضي، بعد 14 عاماً من الحرب. الحكومة الانتقالية الحالية، ذات الجذور الإسلامية السنّية، حلت الجيش السابق وسعت إلى دمج فصائل مسلحة معارضة ضمن "جيش وطني".

وتُعد محافظة السويداء معقلًا رئيسيًا للطائفة الدرزية، التي تمثل نحو 3% من سكان سوريا قبل الحرب. وتفجرت الاشتباكات هناك في 13 يوليو بسبب نزاعات على الأراضي والموارد بين دروز محليين ومقاتلين بدو من الطائفة السنّية. لكن التوترات تصاعدت بشكل حاد بعد دخول قوات الحكومة الإنتقالية إلى المدينة في 15 يوليو.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1,013 شخصًا منذ اندلاع العنف، بينهم 47 امرأة و26 طفلًا وستة من العاملين الطبيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من الطائفة الدرزية، وأن أعداد المقاتلين والمدنيين لم تُحدّد بدقة.

رئيس الشبكة، فضل عبد الغني، قال لـ "رويترز" إن منظمته وثّقت "إعدامات ميدانية نفذتها قوات تابعة للنظام، إضافة إلى مقاتلين من البدو والدروز".

"تفاصيل صادمة"

قال أحد الأطباء الشرعيين في مستشفى السويداء الوطني، رفض كشف هويته، إنه عاين 502 جثة خلال فترة التصعيد، بينها جثث قُطعت رؤوسها أو ذُبحت، ومن بينها فتاة مراهقة. وأضاف أن أغلب الجثث كانت مصابة بطلقات نارية من مسافة قريبة.

وفي أحد المقاطع، يظهر منير الرجمة جالسًا أمام مدرسة في بلدة "الثعلة"، بينما يصرخ عليه عدد من المسلحين: "أنت مسلم ولا درزي؟". وعندما يردّ: "أنا سوري"، يُصرّ أحدهم على الجواب: "شو يعني سوري؟ مسلم ولا درزي؟". وعندما قال: "أنا درزي"، أطلق عليه ثلاثة منهم النار مباشرة.

مقطع آخر يُظهر ثمانية رجال يسيرون في صف واحد، أيديهم على أكتاف من أمامهم، يُقتادون في شارع رئيسي في السويداء، حدّدته "رويترز" على أنه يقع غرب ساحة تشرين. يحمل أحد المسلحين كاميرا هاتفه ويوجهها إلى وجهه؛ يظهر بلحية وبندقية.

وبحسب صديق للعائلة، فإن الضحايا شملوا المواطن الأميركي السوري حسام سرايا (35 عامًا)، ووالده وشقيقه كريم، وجميعهم من نفس العائلة. وقالت ديمة سرايا، زوجة علي سرايا (أحد الضحايا الآخرين)، إن المسلحين حاصروا المبنى الذي تقيم فيه العائلة في 16 يوليو، وأمروا الرجال بتسليم أنفسهم، زاعمين أن الأمر "مجرد استجواب لبضع ساعات".

مقطع ثالث يُظهر الرجال الثمانية أنفسهم وهم راكعون في ساحة تشرين قبل أن يتم إطلاق النار عليهم من قبل اثنين من المهاجمين، لمدة سبع ثوانٍ تقريبًا. وبعد إطلاق النار، سقط الضحايا أرضًا بينما يصرخ أحد المسلحين "الله أكبر".

وأكّد السيناتور الأميركي جيمس لانكفورد أن حسام سرايا، المقيم سابقًا في أوكلاهوما، "قُتل في سوريا إلى جانب أفراد من عائلته"، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”
  • يد على الزناد وأخرى على الكاميرا.. تحقيق يكشف أسلوب تنفيذ الإعدامات في جنوب سوريا
  • الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى حلب
  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • وزعوا مياه.. جوري بكر تنصح متابعيها بصدقة بسبب حرارة الجو
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • حماس تعلق على إعلان إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة
  • شعبة النقل الدولي: المطارات الذكية والخضراء ضرورة وطنية لمستقبل الطيران المصري
  • سفارة المملكة في أثينا تحذر رعاياها من حرائق الغابات باليونان
  • الاحتلال يبعد مفتي القدس عن الأقصى لأسبوع ويمنع مرابطة من السفر