إسرائيل تستدعي 300 ألف جندي احتياط وتفرض حصارا على غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كشف الجيش الإسرائيلي، عن استدعائه 300 ألف جندي احتياط وسط استمرار القتال مع غزة لليوم الثالث على التوالي، قبل أن يعلن فرض حصار كامل على القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، في إحاطة للصحفيين الإثنين: "نحن في عملية تجنيد واسعة النطاق لجنود الاحتياط، وصلنا إلى 300 ألف جندي احتياطي في غضون 48 ساعة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت الى إن إسرائيل تحشد الدبابات والآليات العسكرية على حدود قطاع غزة.
يأتي ذلك، في وقت أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه أمر بفرض حصار شامل على قطاع غزة.
ونقلت عنه القناة "13" العبرية قوله، خلال اجتماع تقييم في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي (تشمل غزة): "أمرت بحصار كامل على غزة".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تنتقم من غزة.. ألف طن متفجرات دمرت مساجد ومدارس ومصارف وأبراج سكنية
وأضاف: "نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة.. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود.. كل شيء مغلق.. نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك"، وفق تعبيره.
والأحد، قالت وسائل إسرائيلية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "اجتمع الكابينت واتخذ سلسلة من القرارات العملياتية التي تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس والجهاد الإسلامي بطريقة تلغي قدرتهم ورغبتهم في تهديد وإيذاء مواطني إسرائيل لسنوات عدة".
وأضاف البيان: "من بين القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع"، وفق الصحيفة.
وكثيراً ما تنتهج إسرائيل سياسات عقابية ضد الفلسطينيين، بإغلاق معبر "كرم أبو سالم" وهو المعبر التجاري شبه الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ويتسبب إغلاقه في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة لسكانه.
اقرأ أيضاً
المقاومة بددت أسطورة التفوق الإسرائيلي.. البرغوثي: حماس لا تستهدف المدنيين
وتغلق إسرائيل منذ السبت جميع المعابر من وإلى قطاع غزة.
والسبت، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية وقف إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة، وذلك عقب انطلاق عملية "طوفان الأقصى". وقال وزير الطاقة إسرائيل كاتس، في بيان مقتضب: "وقعت أمراً يقضي بوقف شركة الكهرباء (الإسرائيلية) إمدادات الكهرباء لغزة".
ويعمد الاحتلال بشكل متواصل إلى تقليص إمدادات الكهرباء، وصولاً إلى قطعها كعقاب في كل مرة يقوم الفلسطينيون بعمليات ضده. وتتأثر جميع مناحي الحياة بهذا القطع، ضمناً القطاعات الاقتصادية والمنازل والمستشفيات.
ولا يوجد في القطاع حالياً إلا مصدران للطاقة، هما الخطوط الإسرائيلية الواردة عبر الأراضي المحتلة، والتي توفر عادة ما يتجاوز 120 ميغاواط ومحطة التوليد المحلية التي توفر قدرة إنتاجية تتراوح ما بين 65 و120 ميغاواط، وفقاً لكفاءة مولداتها الأربعة.
ومنذ عام 2018، أوقفت السلطات المصرية تزويد القطاع بالتيار الكهربائي، حيث كانت القاهرة تزود القطاع بقرابة 25 ميغاواط، وخلال السنوات التي سبقت عملية الإيقاف كانت الخطوط تتعرض للأعطال في غالب الأوقات، نتيجة خلل فني من الجانب المصري.
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. هكذا قد تغير حماس الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط
وتواجه غزة انقطاعات متواصلة في الكهرباء، وتعود جذور أزمة التيار الكهربائي إلى عام 2001، ففي تلك الفترة طُبق جدول قطع التيار يوماً واحداً أسبوعياً، ثم تفاقمت الأزمة بعد ذلك.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على "اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة حتى صباح الاثنين، مقتل 493 فلسطينيا وإصابة 2751 جريحا آخرين.
فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 800 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2400 آخرين.
اقرأ أيضاً
القتال مستمر في عدة بلدات.. طوفان الأقصى ضرب 20 مستوطنة و11 معسكرًا لجيش الاحتلال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قوات احتياط إسرائيل غزة طوفان الأقصى حصار غزة طوفان الأقصى اقرأ أیضا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عملية طعن جندي إسرائيلي في جنين.. واستشهاد المنفذ
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس استشهاد رجل برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أكد أنه أطلق النار بعد تعرض أحد جنوده للطعن خلال "نشاط" في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة في بيان "استشهاد أحمد علي العمور (55 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة رمانة بجنين، صباح الخميس" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته انتشرت في قرية رمانة في الضفة الغربية، قبل أن يقوم "مسلح" بطعن أحد الجنود الذي وصفت إصابته بأنها "متوسطة".
وقال الجيش في بيان إن قواته "حيّدت" الرجل.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الأربعاء مقتل الفتى "إياد عبد المعطي شلختي (12 عاما) متأثراً بجروحٍ حرجة" أصيب بها الأسبوع الماضي خلال مداهمة للجيش لمخيم عسكر الجديد بنابلس في شمال الضفة الغربية.