وسَّعت الهيئة الاتحادية للضرائب خلال العام الحالي قنواتها التوعوية باستحداث العديد من المُبادرات والآليات الجديدة، وكثفت حملاتها المتنوعة، ليبلغ إجمالي عدد فعالياتها التوعوية خلال النصف الأول من عام 2023 نحو 108 فعاليات.
وأعلنت الهيئة أن إجمالي عدد المُستفيدين من فعالياتها التوعوية بلغ نحو 20.93 ألف من المعنيين بالقطاع الضريبي، شاركوا في الفعاليات الحضورية وعبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد التي نظمتها الهيئة على مدى الشهور الستة الأولى من العام الحالي، وبلغت نسبة رضا المُشاركين عن هذه الفعاليات 91 %.


وأوضحت في بيان صحفي اليوم أن عام 2023 شهد استحداث 9 حملات وبرامج وأنشطة توعوية جديدة بأساليب مُبتكرة تُلبي المُتطلبات المعرفية وتُناسب العديد من قطاعات الأعمال والمُجتمع الإماراتي بصفة عامة.
وقال سعادة خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب: “جاء التوسُّع في الآليات والبرامج التوعوية في إطار خطط التطوير الشاملة التي تُنفذها الهيئة، فتهدف الفعاليات المُستحدثة إلى مواكبة التوسع في الخدمات المُقدَّمة من الهيئة، والتطوير المُستمر لآليات العمل بهدف تسهيل وتسريع الإجراءات الضريبية، فتم تكثيف الحملات والبرامج التوعوية لتعزيز الثقافة الضريبية وإحاطة الخاضعين للضريبة والمعنيين بالقطاع الضريبي بالمُستجدات التي يشهدها القطاع لتوفير بيئة مُشجِّعة على الامتثال الضريبي الذاتي”.
وأضاف البستاني: “تحرص الهيئة على الوصول لقطاعات الأعمال المعنية بتطبيق النظام الضريبي عبر مختلف القنوات والوسائل المُتاحة، وفي هذا الإطار تم إطلاق الحملات والبرامج الجديدة بأساليب مُبتكرة لننشر الوعي الضريبي بين جميع فئات الأعمال، والتجاوب مع استفساراتهم، ومساندتهم للتغلب على أية تحديات قد تواجههم خلال إجراءات الامتثال الضريبي الذاتي الطوعي، وإمدادهم بالمعلومات اللازمة دون تكبدهم الوقت والجهد للحضور لمقر الهيئة، لضمان المُحافظة على التواصل الدائم مع ممثلي قطاعات الأعمال وفئات المجتمع الأخرى المعنية من خلال فرق الهيئة المُتخصصة، وذلك من خلال الفعاليات الحضورية أو عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد”.
وأوضح سعادته: “شهدت الفترة الماضية تطوراً وتوسعاً في القطاع الضريبي خصوصاً مع البدء في تطبيق ضريبة الشركات، فكثفت الهيئة حملاتها التوعوية بصفة عامة مع التركيز على فعاليات التعريف بضريبة الشركات وأهميتها وأهدافها ومتطلبات الامتثال، إضافة إلى التوسع في فعاليات التعريف بالتشريعات الضريبية بصفة عامة”.
من جانبها قالت زهرة الدهماني مدير إدارة خدمات دافعي الضرائب بالهيئة الاتحادية للضرائب: “شهد النصف الأول من عام 2023 زيادة كبيرة في عدد الندوات التعريفية وورش العمل المُنفَّذة ضمن الحملات التي تقوم الهيئة بتنفيذها مُنذ عدة سنوات، كما قامت الهيئة باستحداث مجموعة من البرامج التوعوية التي تميزت بتنوع آليات العرض، وابتكار أنماط جديدة لتقديم المعلومات الضريبية بأساليب غير تقليدية لتكون أكثر جذباً وسهولة في الاستيعاب من قبل المُتلقِّين”.
وأضافت الدهماني: “أظهرت المؤشرات أن البرامج والحملات التوعوية الجديدة شهدت إقبالاً كبيراً من الخاضعين للضريبة، والمعنيين بالقطاع الضريبي بصفة عامة، وساهمت مع الحملات والبرامج التوعوية الأساسية تي بدأ تنفيذها خلال السنوات الماضية في تعزيز الثقافة الضريبية لدى العديد من شرائح قطاعات الأعمال والفئات الأخرى المعنية”.
وأكدت مدير إدارة خدمات دافعي الضرائب بالهيئة مواصلة التوسع في فعاليات نشر الوعي الضريبي والحرص على تنويعها وتطويرها بصفة مستمرة داعية المعنيين لحضور هذه الفعاليات التي يتم تنظيمها حضورياً بجميع إمارات الدولة، وعبر الاتصال المرئي عن بُعد.
وأوضحت الهيئة الاتحادية للضرائب أنه من بين الحملات والبرامج التوعوية الجديدة التي تم استحداثها وعُقدت فعالياتها خلال النصف الأول من عام 2023؛ تنفيذ 25 ورشة عمل للتعريف بـ “ضريبة الشركات” (22 عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بُعد و3 ورش حضورياً) شارك فيها 8,919 من ممثلي قطاعات الأعمال، و4 جلسات في إطار “مجالس المتعاملين” شارك فيها 105 من متعاملي الهيئة للتعرف على مُلاحظاتهم وآرائهم في خدمات الهيئة لتلبية مُتطلباتهم والارتقاء المُستمر بتجارب المُتعاملين، كما تم تنفيذ 3 جلسات في إطار فعالية “سؤال وجواب” التي تعتمد على تقديم المعلومات بأسلوب مُباشر حول أسئلة مُحددة، فيما تم إطلاق حملة “الدعم الضريبي” للرد على استفسارات دافعي الضرائب في جلسات تفاعلية يعقدها معهم فريق عمل الهيئة في مكاتب تسهيل المنتشرة في إمارات الدولة، وتم من خلالها تنفيذ 9 جلسات شارك فيها 581 من المعنيين بالنظام الضريبي.
وأشارت إلى أنه من الفعاليات المُستحدثة كذلك ورشة ” مخاطر التهرب الضريبي” التي عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بهدف زيادة وعي الجمهور بمخاطر التهرب الضريبي، وشارك فيها 88 من المعنيين، كما تم عقد ورشتي عمل حول “الخدمات الإلكترونية” عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بُعد للتعريف بخدمات الهيئة وشرح كل خدمة ورحلة إنجاز الطلب الخاص بها، وشارك فيها 3,350 من المعنيين، و5 ورش ضمن حملة “معلومة ضريبية” التي تم استحداثها لتوعية المُسجلين الجُدد عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بُعد شارك فيها 306 من المُسجلين الجُدد.
وأضافت أنه تم تنظيم حملة التعريف بـ “باقة موفق” لتسهيل امتثال الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتم من خلالها تنفيذ 9 جلسات شارك فيها1,624 من ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى حملة التعريف بمبادرة “الوكيل الضريبي المُتخصص” لتسهيل اختيار الوكيل الضريبي المناسب لمجال عمل كل دافع ضريبة والتي حظيت بمشاركة كبيرة من قطاعات الأعمال والوكلاء الضريبيين المعتمدين.
وأوضحت أن هناك العديد من الحملات والبرامج التوعوية التي بدأت الهيئة في تنفيذها خلال السنوات الماضية، وواصلت تنفيذها العام الحالي بُمشاركة كبيرة من المعنيين؛ فقد عقدت الهيئة خلال النصف الأول من العام الحالي 6 ورش عمل شارك فيها 211 من المعنيين عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد في إطار حملة “مسكني” لنشر الوعي الضريبي بإجراءات استرداد المواطنين لضريبة القيمة المضافة المدفوعة عن بناء مساكنهم الجديدة، وحملة “بُناة المساجد” للتعريف بإجراءات استرداد ضريبية القيمة المضافة المدفوعة عن بناء وتشغيل المساجد.
كما عقدت الهيئة 26 ورشة عمل شارك فيها 5,188 من المعنيين عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد في إطار حملة التعريف بآليات وإجراءات تنفيذ المُعاملات عبر منصة “إمارات تاكس” للخدمات الضريبية الرقمية، بالإضافة إلى عقد جلسة ضمن مُلتقى الوكلاء الضريبيين تم خلالها مُناقشة الأمور الخاصة بهذا القطاع ومُستجدات التشريعات والإجراءات الضريبية، وورشة عمل ضمن فعاليات نشر الثقافة الضريبية بين طلاب المدارس والجامعات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الهیئة الاتحادیة للضرائب قطاعات الأعمال النصف الأول من العام الحالی من المعنیین العدید من شارک فیها شارک فی فی إطار من خلال عام 2023 من الم

إقرأ أيضاً:

قانون ترامب الضريبي يمر بصعوبة.. والصراعات تستعر داخل الحزب الجمهوري

أقر مجلس الشيوخ الأميركي، بفارق صوت واحد، مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، في خطوة تشريعية تعتبر الأضخم خلال ولايته الثانية.

وجاء التصويت بنتيجة 51 مقابل 50، حيث كسر نائب الرئيس جي دي فانس تعادل الأصوات لصالح الجمهوريين، رغم وجود انقسامات واضحة داخل الحزب نفسه، إذ انضم ثلاثة من الجمهوريين إلى جميع الديمقراطيين الرافضين لمشروع القانون.

ويركز القانون على تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017، مع تعزيز مخصصات الجيش ووكالات إنفاذ الهجرة، مقابل خفض واسع في برامج الرعاية الاجتماعية الحيوية، لا سيما تقليصات كبيرة في برنامج “ميديكيد” للرعاية الصحية والمساعدات الغذائية.

وتشير تقديرات مستقلة إلى أن ما يصل إلى 12 مليون أميركي قد يفقدون تغطيتهم الصحية، مع توقع تضاعف معدلات انعدام الأمن الغذائي في بعض الولايات.

ويتضمن القانون أيضاً إلغاء عدد من الحوافز الضريبية للطاقة الخضراء التي أُقرت خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، ويُوسع الحد الأعلى للدين الوطني بمقدار خمسة تريليونات دولار، مما قد يرفع إجمالي الدين من 36.2 تريليون إلى أكثر من 41 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة، وسط قلق متزايد من تزايد العبء المالي على الاقتصاد الأميركي.

والخطوة المقبلة ستكون أمام مجلس النواب الذي يمتلك الجمهوريون فيه أغلبية ضئيلة، حيث أبدى عدد من النواب تحفظاتهم على بعض بنود المشروع، ما يرجح أن تمريره سيكون معركة حامية وتصويتاً متقارباً أيضاً.

وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن التصويت سيتم قبل عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، وهو الموعد الذي يصر ترامب على أن يصبح القانون نافذاً بحلوله.

هذا التشريع يعد اختباراً حقيقياً لوحدة الحزب الجمهوري وقدرته على تجاوز الخلافات الداخلية حول أولويات الإنفاق ومستقبل الدين العام، في ظل معارضة متزايدة من بعض أجنحة الحزب والشركاء الديمقراطيين الذين يرفضون المساس بالبرامج الاجتماعية الأساسية، ورغم ذلك، يواصل البيت الأبيض الترويج للقانون باعتباره دعامة للنمو الاقتصادي والازدهار، لكنه يبقى معلقاً على توافق هش في مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، حيث سيُحدد مصير مشروع قانون ترامب الضريبي بشكل نهائي.

تراجع التضخم يدفع الفيدرالي للتفكير في تخفيض الفائدة هذا العام

توقع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بحلول شهر سبتمبر المقبل، في ظل تقييم الإدارة الأميركية بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً لم تسهم في ارتفاع معدلات التضخم.

وجاءت تصريحات بيسنت خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، حيث أشار إلى أن عدم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يدفع الفيدرالي إلى اتخاذ خطوات تسهيلية في السياسة النقدية، رغم تحفّظ البنك المركزي حتى الآن على خفض الفائدة.

ويأتي هذا التوقع في وقت يواصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض معدلات الفائدة، معتبراً أن المستويات الحالية تشكل عائقاً أمام النمو الاقتصادي والاستثمار.

وعلى الرغم من استمرار فرض تعريفات جمركية على واردات من الصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية الإدارة لإعادة التوازن التجاري، فإن بيانات التضخم الأخيرة، التي أظهرت تباطؤاً إلى 2.6% على أساس سنوي، تعزز من احتمالية خفض الفائدة خلال الربع الثالث من العام.

ويتابع المستثمرون عن كثب مؤشرات التوظيف والإنفاق الاستهلاكي لتقييم توجهات الفيدرالي، في ظل استعداد البيت الأبيض لتمهيد الطريق لتحفيز النمو الاقتصادي قبل الانتخابات النصفية المقررة لاحقاً هذا العام.

مقالات مشابهة

  • فريدمان: قانون ترامب الضريبي “يخدم الصين ويقوّض مستقبل أمريكا”
  • “حياكة السدو”.. تراث أصيل وعمل فني تقدمه فعاليات مهرجان “بيت حائل” لزوارها
  • تحت شعار “معاً لبناء النهضة الطبية والتعليمية في سوريا”.. انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الـ 23
  • قصّة شعر بـ600 دولار!.. من هي المصففة التي ينتظرها الزبائن 5 أشهر؟
  • «الاتحادية للضرائب» تنظم لقاء عمل حول ضريبة الشركات بـ«المؤسسات العائلية»
  • بلدية الحمرية تدشن فعاليات توعوية بمجال البيئة
  • تداعيات إعلان تشكيل الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي برئاسة “حميدتي” على مسار الحرب
  • “بيئة الطائف” تطلق فعاليات لتشجيع الممارسات الزراعية السليمة والمستدامة
  • “الخارجية”: المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
  • قانون ترامب الضريبي يمر بصعوبة.. والصراعات تستعر داخل الحزب الجمهوري