ماذا يقول الإعلام الإسرائيلي عن بصمة إيران في "طوفان الأقصى"؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس"، وجهت الصحف الإسرائيلية أصابع الاتهام إلى إيران بالضلوع في دعم وتدريب العناصر المسلحة، وتناقلت أيضاً ما ورد في الصحف الغربية في هذا الشأن.
وتحت عنوان "تم التخطيط للهجوم منذ منتصف 2022 بمساعدة إيرانية وتدريب في لبنان"، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مصادر استخباراتية أن حماس كانت تستعد لتلك العملية منذ أكثر من عام، وأن الهجوم يحمل بصمات إيرانية.
לא צריך להיות גאון גדול בשביל להבין את זה.
המטרה שלהם לחסל את ישראל
המשולש ועזה תמיד פועלים נגדנו.https://t.co/B1ejd60wOC
بصمة إيرانية
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية تقرير "واشنطن بوست" الأمريكية، عن أن حماس خططت للهجوم المباغت على إسرائيل منذ أكثر من عام، ولهذا الغرض تلقت مساعدة من إيران التي زودتها بالتدريب العسكري والدعم اللوجستي وأسلحة بقيمة ملايين الدولارات، وذلك وفقاً لتصريحات مسؤولين استخباراتيين سابقين وحاليين، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط.
وتؤكد الصحيفة في تقريرها أنه بحسب تلك المصادر، لا يزال من غير الواضح الدور الدقيق الذي لعبته إيران في الهجوم الذي بدأ يوم السبت. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين والحاليين قرروا أن الهجوم يحمل بصمات الدعم الإيراني.
وقال مسؤول استخباراتي غربي طلب عدم الكشف عن هويته: "إذا عرف الناس كيفية استخدام السلاح، فإنك تتوقع منهم استخدامه في النهاية".
وأضاف المسؤول، وهو مطلع على معلومات استخباراتية حساسة، أن حماس كانت تستعد للعمل منذ أشهر، وأن الاستعدادات بدأت في منتصف عام 2022 على أبعد تقدير.
التدريب على طائرات شراعية
وشددت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة أنه من الصعب للغاية على حماس تنفيذ هجوم بهذا الحجم دون مساعدة خارجية. وقال مارك بوليميروبولوس، وهو ضابط عمليات كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية، إنه ليس هناك شك في أن استخدام المسلحين للطائرات الشراعية يتطلب التدريب خارج غزة.
كما قال مسؤولون استخباراتيون سابقون وحاليون إنه من الواضح أن بعض مسلحي حماس على الأقل تلقوا تدريبات على أساليب القتال المتقدمة، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين في لبنان حيث يتمركز تنظيم "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وقدر مايكل نايتس، الخبير في شؤون الميليشيات المدعومة من إيران، أن كبار الضباط هم الذين تدربوا في الخارج، وقاموا بنقل هذه المعرفة إلى مقاتلين آخرين داخل القطاع.
استخدام حماس
وفي مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قال الكاتب الإسرائيلي نائل زوعبي تحت عنوان "إيران استأجرت حماس كمقاول من الباطن.. وسكان غزة ورقة مساومة"، إن الحيلة الإيرانية تتمثل في استخدام سيل من الأموال لشراء خدمات مسلحي حماس، الذين تم تدريبهم بأفضل طريقة لـ"إيذاء الأبرياء وبث الذعر" كما فعلت إيران في بلدان أخرى.
وأضاف الكاتب أن "لإيران مصالح وأهدافاً واسعة، وهي تحاول أن تترك بصمة في الشرق الأوسط، وفي الدول العربية"، لافتاً إلى أنه حتى وقت قريب، كانت طهران اللاعب الرئيسي في إسقاط الحكومات والأنظمة في المنطقة، وعملت على بث الذعر وإرسال ملايين الأبرياء من دول سوريا ولبنان واليمن ودمشق إلى مصيرهم المرير.
وتابع: "لم يتردد قادة حماس في تنفيذ مخطط الإيرانيين، خصوصاً أنهم يقيمون في أفضل الفنادق والشقق الفخمة في العالم، ولا يهمهم كيف وكم سيعاني الغزيون من عدم مسؤوليتهم".
واشنطن: لا دليل يربط إيران بهجوم #حماس https://t.co/WzvuDApw8x
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023
إيران تدفع "حزب الله" لساحة الحرب
وتحت عنوان "مصدر سياسي: إيران تدفع حزب الله للدخول في الحرب ضدنا"، نشر موقع "عخشاف 14" الإسرائيلي تقريراً قال فيه إن الإسرائيليين مازالوا يحاولونإبقاء الوضع مستقراً في الشمال، إلا أن هناك محاولات إيرانية لدفع "حزب الله" إلى دخول الحرب.
وأضاف الموقع، أنه بالتزامن مع زيادة هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وقعت بعض الأحداث على الحدود اللبنانية، مشيراً إلى تصريحات مصدر سياسي بأن إيران تدفع التنظيم اللبناني للحرب ضد إسرائيل.
كيف تعمل إسرائيل؟
وأضاف المسؤول السياسي في حديثه للموقع، أن الهدف الرئيسي للحرب هو حرمان حماس من قدراتها، حيث وجه وزير الدفاع يوآف غالانت بزيادة الهجمات في غزة.
وفي الإطار السياسي، يحاول كبار صناع القرار الحصول على المزيد من الدعم من العالم، وتأمين فريق داعم واسع النطاق، فيما ينفي المسؤول السياسي التقارير التي تفيد بتلقي إنذار مبكر من مصر، لكنه يعترف بوجود مشكلة في الاستخبارات وعملها، مؤكداً أنه سيكون هناك تحقيق في الأمر لاحقًا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن "سجود الشكر" سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت دار الإفتاء، أن سجود الشكر، مشروع من حيث كونها قُرْبةً؛ لا سيما وأنَّ الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وإذا كانت هذه السجدة مشروعة عند حصول سببها، فإنَّ المسلم إذا فعل ما هو أعلى منها رُتْبة في الفَضْل والأجر لكان حَسَنًا، كصدقةٍ أو صلاةٍ، لكن لا يُسَمِّي منها شيئًا بإضافته إلى الشكر.
وتابعت: فليس هناك صلاة مخصوصة تُسَمَّى بصلاة الشكر، وإنما يُسَنُّ إمَّا سجود الشُّكْر بسببه، أو ما يقوم مقامه كصلاةٍ أو صدقة أو نحوهما مِن سائر الطاعات.
هل سجود الشكر بدعة؟وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن سجود الشكر تكون سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقَرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
وتابعت الإفتاء، "لوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرِعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسَرُّ به خَرَّ ساجدًا شُكْرًا لله تعالى» رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه في "سننهم".
واستشهدت دار الإفتاء، بما روى الإمام أحمد في "المسند" بسنده عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجَّه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرَّ ساجدًا فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قد قَبض نفسَه فيها، فدنوتُ منه فجلستُ، فرفع رأسه، فقال: «من هَذا؟»، قلت: عبد الرحمن، قال: «ما شأنك؟»، قلت: يا رسول الله، سجدتَ سجدةً خشيتُ أن يكون الله عز وجل قد قَبض نفسك فيها، فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: مَن صَلَّى عليك صليتُ عليه، ومَن سَلَّم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله عزَّ وجل شكرًا».
وأوضحت أن الشافعية والحنابلة ومحمد وأبو يوسف من الحنفية ذهبوا إلى أَنَّ سجدة الشكر من السُّنَن المستحبة.