تستضيفه سلطنة عمان على مدى يومين

كتب ـ عبدالله الشريقي:
تستضيف سلطنة عمان ممثلة في هيئة الطيران المدني «منتدى دعم الابتكار في مجال استخدام وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة في قطاع الطيران المدني»، الذي بدأت أعماله أمس بمقر الهيئة.
يهدف المنتدى إلى تعزيز الفهم العام لوقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون ومساهمته في معالجة أثر أنشطة صناعة الطيران المدني على البيئة، وتحديد الوضع الحالي والإمكانات المستقبلية المتعلقة بإنتاج وقود الطيران المستدام المنخفض الكربون في سلطنة عمان، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في مجال إنتاج وقود الطيران المدني.


رعى افتتاح المنتدى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وبمشاركة أكثر من 150 مختصا من سلطنة عُمان وخارجها وعدد من الخبراء الدوليين وذلك بمقر هيئة الطيران المدني بمسقط ويختتم اليوم الأربعاء.
وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني: إن قطاع الطيران المدني شهد زيادة كبيرة في الحركة الجوية، ومن المتوقع أن ينمو بشكل أكبر في السنوات القادمة، وعلى الرغم من أن زيادة الحركة الجوية هي مطلب اقتصادي، إلا أن الآثار البيئية الناجمة عنها تتطلب اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات للحد منه.
وأضاف سعادته: تعمل الهيئة على تعزيز الجهود المبذولة للحد من الآثار البيئية الناتجة من أنشطة الطيران المدني الدولي، مؤكدا على أن الاستدامة البيئية هي أحد الأركان الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.
من جانبها استعرضت جين هوب نائبة المدير المسؤول عن برنامج البيئة في منظمة الطيران المدني الدولي icao خطة الطيران المدني الدولي ،مؤكدة على أن الابتكار يعد لا سيما في وقود الطيران المستدام ووقود الطيران المنخفض الكربون ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى ممكنًا رئيسيًا في القطاع في سعيه لتحقيق الهدف العالمي طويل الأجل.
وقالت: إن لجنة الأيكاو المعنية بحماية بيئة الطيران المدني شددت على قرار اتخاذ الهدف العالمي الطموح طويل الأجل مدعوما بتحليل فني رصين ،مشيرة إلى أن مساهمات الوقود بما فيها وقود الطيران منخفض الكربون تشكل أحد اكبر عناصر تقليل الانبعاثات حيث يتطلب تكاليف واستثمارات عالية ،مؤكدة على أن دعم الابتكار في جميع المجالات مطلبا مهما.
وأشارت في استعراضها إلى التزامات الصناعة بالامتثال لوقود الطيران المستدام بحلول 2023 والذي يشمل ذلك الوقود المعالج بنسبة 30% وتطوير عمليات معالجة الوقود والمواد الخام بالإضافة إلى دعم بناء القدرات والتمويل الأخضر. بدورها قدمت سماح بنت سالم الشبلية أخصائية حماية بيئة الطيران في هيئة الطيران المدني، عرضا مرئيا حول خارطة طريق هيئة الطيران المدني لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطيران المدني الدولي والتي تمثل على سبيل المثال في انشاء تقسيم خاص بحماية بيئة الطيران المدني في الهيئة وتضمين حماية البيئة في قانون الطيران المدني بالإضافة الانضمام في برامج التدريب وبناء القدرات ،مؤكدة على أن سلطنة عمان قدمت مؤخرا خطة العمل الوطنية لخفض الانبعاثات من قطاع الطيران المدني الدولي.
وناقش المنتدى 3 جلسات تم خلالها استعراض أكثر من 20 ورقة عمل، حيث استعرضت الجلسة الأولى التجارب الدولية في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية والفرص والتحديات المرتبطة بذلك، وناقشت الجلسة الثانية التجارب المحلية التي تم خلالها استخدام المواد الخام والتي يمكن أن تُستخدم في إنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون بالإضافة إلى السياسات والخطط المستقبلية ذات العلاقة، أما الجلسة الثالثة تناولت وسائل الدعم والتنفيذ المتمثلة في السياسات والتمويل والبحث العلمي وبناء القدرات التي تساهم في تعزيز نشر وتطوير وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون محليًا.
وعلى هامش الجلسات النقاشية، شمل المنتدى جلسة شبابية بهدف إشراك الشباب والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في مجال حماية بيئة الطيران المدني، وتناولت ثلاث محاور أساسية وهي التعريف بالوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة وأهميته، ومستقبله، وتعزيز مشاركة الشباب في القضايا المتعلقة بحماية بيئة الطيران المدني بما فيها إنتاج الوقود المستدام والمنخفض الكربون والطاقات النظيفة.
وصاحب المنتدى معرضا شاركت فيه مجموعة من المؤسسات وهي الجمعية العمانية للطاقة وشركة وقود وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، وبورصة مسقط، وصالة استثمر في عمان، إلى جانب مديريتي الملاحة والأرصاد الجوية ممثلة بهيئة الطيران المدني، تم خلاله استعراض عدد من المشاريع ذات العلاقة بالمنتدى.
الجدير بالذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) تدعم استخدام الوقود المستدام باعتباره أولوية قصوى لخفض انبعاثات الكربون، وتسعى هيئة الطيران المدني إلى تعزيز حماية بيئة الطيران المدني الدولي من خلال رفع مستوى الوعي حول التدابير التي يمكن اتخاذها لخفض انبعاثات الطيران المدني الدولي بما فيها استخدام وقود طيران مستدام لدفع قطاع الطيران في سلطنة عمان إلى مستقبل منخفض الكربون، والذي من شأنه أن يجعل هذه الصناعة تقطع شوطًا كبيرًا في تحقيق ذلك.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطیران المدنی الدولی قطاع الطیران المدنی هیئة الطیران المدنی بالإضافة إلى سلطنة عمان فی مجال على أن

إقرأ أيضاً:

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن المغرب بات يُعدّ « بلداً مانحاً للخبرة والتضامن العلمي »، وشريكاً مرجعياً للوكالة، بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي لطالما دافع عن التعاون جنوب-جنوب.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، نوه غروسي بالدور النشط والبناء الذي يلعبه المغرب داخل الوكالة، مشيداً بمساهمته النموذجية في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإفريقي.

وقال المسؤول الأممي: « المغرب يشكل مركزاً للتميز في إفريقيا، وقناة للتعاون المثمر لفائدة الدول التي تتوفر على إمكانيات أقل »، مبرزاً الدعم التقني والمؤسساتي الذي يقدمه المغرب للدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة.

وأشار إلى أن المملكة تعتبر شريكاً موثوقاً وفاعلاً مهماً في هيئات الحكامة داخل الوكالة، مستشهداً بريادتها خلال رئاستها للمؤتمر العام سنة 2020، حيث أدت دوراً محورياً في تيسير التوافقات.

وأضاف غروسي أن المغرب يتميز بـ »بروفايل تقني رفيع » في عدة مجالات لتطبيق الطاقة النووية، من قبيل الصحة والبيئة والفلاحة، وربما أيضاً في مجال الطاقة مستقبلاً.

كما أشاد بجهود المملكة في مجال تكوين الكفاءات ونقل المهارات، واصفاً المغرب بـ »الرائد الإقليمي » في هذا المجال، ومشيراً إلى زيارته لمركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، حيث وقف على وجود عدد من الخبراء والمتدربين الأفارقة.

وأوضح أن « المغرب يوحّد قدراتنا مع قدراته، في روح من التعاون تتماشى مع تقاليده الإفريقية في التضامن »، مضيفاً أن « تنفيذ مشاريع معزولة لم يعد مجدياً، والمغرب فهم ذلك جيداً، لذلك يعمل كمنصة للاندماج الإقليمي ».

وسلط غروسي الضوء على الإنجازات العملية للمملكة في إطار التعاون التقني، خصوصاً في ميادين العلاج بالأشعة، والطب النووي، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المقاومة للتغيرات المناخية.

وأشار كذلك إلى التعاون في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، وهي تقنية نووية تُستخدم لتحسين استغلال المياه في الزراعة وتدبيرها بشكل عام.

ولم يفت المدير العام للوكالة أن ينوّه بمشاركة المغرب الفاعلة في برنامجين رئيسيين للوكالة، هما « أشعة الأمل » لعلاج السرطان، و »ذرات من أجل الغذاء » لتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف.

وفي ما يتعلق بالمقاربة المغربية للتنمية المستدامة، عبّر غروسي عن « تقديره العميق » لقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزاً أن الرؤية الملكية لطالما شددت على أهمية التنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع أهداف الوكالة.

وخلص المسؤول الأممي إلى أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الصحة والفلاحة والعلوم يعود إلى رؤية تنموية واضحة وطويلة المدى، يقودها أعلى هرم الدولة.

 

 

كلمات دلالية المغرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية

مقالات مشابهة

  • مسقط: الاعتراف بدولة فلسطين ترجمة للإرادة الدولية لحل الدولتين
  • بالصور.. جلالة السلطان يناقش مع رئيس وزراء المملكة المتحدة عدة قضايا إقليمية ودولية
  • هيئة الطيران المدني تطلق الحزمة الثانية من برنامج «شراكة» بمحافظة ظفار
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • تنسيق جامعة الملك سلمان الدولية 2025.. خطوات التقديم والمصروفات
  • مشروعان عُمانيان ضمن أفضل (13) مشروعًا عالميًّا في منتدى لندن الدولي للشباب
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
  • مشروعان عُمانيان ضمن أفضل 13مشروعًا عالميًّا في منتدى لندن الدولي للشباب
  • الدفاع المدني: مقتل 30 فلسطينيا في قصف إٍسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة