أبوظبي في 10 أكتوبر / وام / أكد جوليان ناجلسمان المدير الفني الجديد للمنتخب الألماني لكرة القدم أنه لا يمتلك الوقت الكافي لتدريب الفريق وتحقيق كل ما يريده، ولكنه يسعى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من التجمع الحالي للفريق في رحلته إلى الولايات المتحدة.
وتمثل رحلة الفريق الأمريكية، والتي بدأت أمس، ضربة البداية في محاولة ناجلسمان لتصحيح أوضاع الفريق بعد إخفاقات متتالية في الفترة الماضية، ومواجهة التحديات الصعبة التي تنتظره في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها خوض فعاليات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2024) على أرضه.


وتولى ناجلسمان /36 عاما/ المسؤولية قبل أقل من 3 أسابيع فقط، خلفا للمدرب هانزي فليك، الذي أقيل من تدريب الفريق الشهر الماضي بسبب سوء النتائج.
ووسط مخاوف من قلة خبرة ناجلسمان مقارنة بالمهمة الصعبة التي يتولاها حاليا، يبدأ المدرب مسيرته مع الفريق بمباراتين وديتين خارج الحدود حيث يلتقي نظيريه الأمريكي والمكسيكي يومي السبت والثلاثاء المقبلين على الترتيب ضمن استعداداته ليورو 2024، التي يخوضها دون تصفيات بصفته ممثل البلد المضيف.
وقال ناجلسمان، الذي سافر مع الفريق إلى الولايات المتحدة مساء أمس استعدادا للمباراتين: "لا نمتلك الستة أيام كاملة (في هذا التوقف الدولي) للتدريب على ما نريده. ولكننا سنحاول بالطبع تحقيق أكبر استفادة ممكنة.. سنسعى بالتأكيد لتشكيل الهيكل الأساسي للفريق من خلال هذه التجربة".
وأثارت الرحلة جدلا كبيرا لأنها تأتي في منتصف الموسم بالنسبة للأندية، حيث سيخوض الفريق رحلات طيران طويلة مقارنة باللعب في ألمانيا أو في أي دولة أوروبية.
ووجهت العديد من الأندية انتقادات للرحلة بما فيها بايرن ميونخ، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند، الذي يخوض مباراته المقبلة في اليوم التالي لعودة بعثة المنتخب من هذه الرحلة، ما يعني إمكانية التأثير سلبيا على مستوى أداء اللاعبين في مباراة الفريق.
وأكد ناجلسمان قبل السفر: "على الأرجح كنت سأقول نفس ما قيل إذا كنت أتولى تدريب أي ناد"، ولم يقدم ناجلسمان أي وعد لدورتموند بتقليص وقت مشاركة لاعبي الفريق الأربعة في مباراة المكسيك.
ويواجه ناجلسمان عدة تحديات دفعة واحدة، ويأتي في مقدمتها اكتساب ثقة الجماهير خاصة أن قرار تعيينه مدربا للفريق لم يحظ بترحيب كبير في ظل عدم تولي ناجلسمان تدريب أي منتخبات من قبل إضافة لصغر سنه وفلسفته التدريبية التي ظهرت من قبل خلال عمله مع بايرن ميونخ، والتي قد تحتاج لوقت لا يوفره الوضع الحالي مع المنتخب الألماني.
والتحدي الآخر الذي يواجه ناجلسمان هو إعادة بناء فريق قادر على المنافسة بعد أكثر من إخفاق للفريق منذ فوزه بلقب كأس العالم 2014؛ حيث خرج المنتخب الألماني صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) في كل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022 ومن دور الـ16 ليورو 2020.
وإلى جانب هذا، يواجه ناجلسمان أكثر من تحد آخر مثل عدم خوض أي فعاليات رسمية خلال الشهور الـ8 المتبقية على الاختبار الكبير وهو يورو 2024، حيث تقتصر ارتباطات المنتخب الألماني على عدة مباريات ودية، يسعى ناجلسمان إلى استغلالها، كما ستقف عطلة الشتاء في الدوري الألماني عقبة أخرى أمام ناجلسمان لعدم وجود فترة إعداد للمنتخب إضافة للراحة التي سيحصل عليها اللاعبون من أنديتهم لأسابيع، ما قد يؤثر سلبا على مستواهم قبل شهور قليلة من يورو 2024.
وبخلاف المباراتين أمام منتخبي أمريكا والمكسيك خلال الأيام المقبلة، من المقرر بشكل مبدئي أن يخوض المنتخب الألماني مباراة دولية أخرى في نوفمبر المقبل قبل ختام مباريات الودية هذا العام بلقاء المنتخب النمساوي في العاصمة النمساوية فيينا.
وبعدها بأيام، وبالتحديد في 2 ديسمبر المقبل، ستجرى قرعة دور المجموعات ليورو 2024 في هامبورج، ليتعرف ناجلسمان على المنافسين، الذي يتوجب عليه الاستعداد لمواجهتهم في بداية مسيرته بيورو 2024، ومن ثم سيبدأ في وضع استراتيجية واضحة للإعداد.
وبعد 4 شهور تشمل عطلة الشتاء، سيعمل ناجلسمان على تجميع المنتخب الألماني مجددا في 18 مارس 2024 لخوض مباراتين وديتين مجددا، ولم يتحدد بعد مكان المباراتين أو هوية المنافسين حتى الآن، فيما يختتم الدوري الألماني فعالياته للموسم الحالي في 19 مايو 2024، وتقام المباراة النهائية لبطولة كأس ألمانيا في برلين في 26 مايو قبل فترة قصيرة للغاية من يورو 2024.

رضا عبدالنور/ أحمد زهران

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المنتخب الألمانی یورو 2024

إقرأ أيضاً:

استعدادًا للمونديال.. مصر تواجه البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وقطر قبل كأس العالم

كشف الناقد الرياضي محمد عصام عن تفاصيل مهمة تتعلق بخطة إعداد المنتخب المصري خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن مواجهة منتخب البرازيل وديًا على استاد القاهرة يوم 6 يونيو المقبل تمثل خطوة في غاية الأهمية قبل خوض منافسات كأس العالم، خاصة أنها تأتي في توقيت مناسب يمنح الجهاز الفني فرصة حقيقية لتقييم اللاعبين.

نجم الأهلي السابق: خروج المنتخب من كأس العرب يحزن.. والمجموعة المختارة تُقلل من قيمة مصر كرويًا مجدي عبد الغني: النوايا السيئة وراء إخفاق المنتخب في كأس العرب.. واختيار حلمي طولان قرار خاطئ إقامة مباريات ودية قوية

وأضاف محمد عصام، خلال مداخلة هاتفية مع محمد جوهر وسارة مجدي ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن إقامة مباريات ودية قوية كان مطلبًا منذ فترة، مشيرًا إلى وجود اتفاقات مبدئية تتضمن تنظيم بطولة ودية تضم منتخبات مصر وإسبانيا والأرجنتين وقطر، على أن تُقام بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو ما يعد احتكاكًا مطلوبًا مع مدارس كروية عالمية.

وأوضح الناقد الرياضي، أن هذه النوعية من المباريات الودية ضرورية في المرحلة المقبلة، خاصة أن المنتخب مقبل على تحديات كبرى، لافتًا إلى أن الاحتكاك بمنتخبات قوية يساعد على رفع المستوى الفني والبدني، ويمنح اللاعبين خبرات كبيرة قبل الدخول في البطولات الرسمية.

المباريات الودية تلعب دورًا محوريًا في إعداد أي منتخب

وأكد  أن المباريات الودية تلعب دورًا محوريًا في إعداد أي منتخب، حيث تتيح للمدير الفني الوقوف على السلبيات والعمل على علاجها، إلى جانب الاستقرار على التشكيل الأساسي وزيادة الانسجام بين اللاعبين، مشيرًا إلى أن المنتخب المصري اعتاد في بطولات سابقة الظهور بأداء متواضع في دور المجموعات قبل التحسن التدريجي، وهو ما يجب تفاديه خلال المرحلة القادمة.

مقالات مشابهة

  • سلامي يوضح حول امكانية مشاركة النعيمات بكأس العالم
  • 7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية دون الإضرار بالصناعة المحلية
  • مفتي الجمهورية: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر تحديات تواجه المجتمعات
  • استعدادًا للمونديال.. مصر تواجه البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وقطر قبل كأس العالم
  • منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة
  • الركراكي يكشف معايير اختيار لاعبي المنتخب المغربي لكأس إفريقيا
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة