قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن شركة شيفرون أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي إم جي) البحري بين إسرائيل ومصر، بينما تقوم بتصدير الغاز في خط أنابيب بديل عبر الأردن.

وقالت مصادر في صناعة الطاقة إن كمية الغاز المصدرة من حقل لوثيان الإسرائيلي إلى مصر تقلصت مع إعطاء الأولوية للإمدادات للسوق المحلية لكنها ما زالت قريبة من الحصة المقررة، وفق ما أوردت رويتز.

وفجر السبت أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية بغزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة المحاصر منذ 2006.

من جهة أخرى علقت عشرات شركات الطيران العالمية، رحلاتها الجوية إلى إسرائيل مع استمرار الاشتباكات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة.

وكان وزارة الطاقة الإسرائيلية قد أعلنت أمس الاثنين تعليق الإنتاج مؤقتا من حقل غاز "تمار"، الذي تشغله شركة شيفرون، وأوضحت أنها ستبحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها.

إلغاء مزيد من الرحلات نحو إسرائيل

ومنذ السبت، توالى إعلان شركات الطيران من أستراليا وحتى الولايات المتحدة، تعليق رحلاتها حفاظا على سلامة الركاب، وإلى حين عودة الاستقرار للأجواء.

وتشهد حركة السفر في مطار "بن غوريون" الدولي بمدينة تل أبيب حالة فوضى، بعد إلغاء رحلات وتأجيل أخرى سواء القادمة أو المغادرة.


ووفق جدول الرحلات القادمة والمغادرة، اليوم الثلاثاء، المنشور على موقع مطار "بن غوريون" وهيئة الطيران المدني عبر الإنترنت فقد تم تأجيل عشرات الرحلات وإلغاء أخرى، بينما تم تنفيذ رحلات مغادرة واستقبال أخرى، وفق وكالة الأناضول.

وأحدث المنضمين إلى قائمة تعليق الرحلات، شركة دلتا إيرلاينز الأميركية التي أعلنت مساء الاثنين وقف رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

والأحد، قالت شركة يونايتد إيرلاينز إنها علّقت عملياتها إلى إسرائيل، كما علقت شركة أميركان إيرلاينز عملياتها مؤقتا.

وفي أوروبا علقت غالبية شركات طيران التكتل رحلاتها إلى إسرائيل، وفق بيانات صحفية منفصلة، بدءا من لوفتهانزا الألمانية، وشركاتها التابعة، إلى جانب رايان إير، والخطوط الفرنسية، وشركة إيزي جت البريطانية.

كما ألغت شركات الخطوط النرويجية رحلاتها إلى إسرائيل، إلى جانب شركة الطيران الإيبيرية الإسبانية، وإيتا الإيطالية، وشركة طيران أوروبا، وشركات الطيران في مالطا، وبولندا وبلغاريا.

كما علقت شركتا طيران الخليج والاتحاد للطيران رحلاتهما إلى تل أبيب، بدون تحديد لموعد الاستئناف، وفق ما تنقل وكالة الأناضول.

ماذا قالت وزارة السياحة الإسرائيلية؟

وقالت وزارة السياحة الإسرائيلية في مذكرة أرسلتها إلى وكالات السياحة المحلية إنه ينبغي تجنب الرحلات إلى إسرائيل، في الوقت الذي أشارت فيه إسرائيل إلى أنها قد تخطط لهجوم بري على قطاع غزة ردا على هجمات المقاومة الفلسطينية حماس فجر السبت.

وأضافت المذكرة أنه يتعين على من يقومون برحلات بحرية أن يبقوا على سفنهم، بينما يجب على السياح الآخرين البقاء في فنادقهم.

وجاء في المذكرة "بشكل عام، يرجى البقاء بالقرب من الأماكن المحمية والتصرف وفقا لتعليمات القيادة الداخلية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟

تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.

وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.

طوفان الأقصى وحل الدولتين

وكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.

جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.

وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.

وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.

جذور حل الدولتين

بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.

وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.

ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.

إعلان

يعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.

أوسلو حجر الأساس

كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.

لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.

وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.

التصور المتخيل للدولة الفلسطينية

يتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.

ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.

كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.

المستوطنات تسيطر على معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة (الجزيرة)هل حل الدولتين ممكن

تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.

وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.

كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.

وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
  • استئناف حركة الطيران في لندن بعد إغلاق شامل بسبب عطل تقني
  • عطل تقني يشل حركة الطيران في بريطانيا واستئناف الرحلات تدريجيًا
  • معالجة مشكلة تقنية تسببت بتعليق رحلات الطيران في لندن
  • تركيا تبدأ رسمياً تصدير الغاز إلى سوريا
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • الطيران: انقطاع الكهرباء كان محدودًا ولم يؤثر على الرحلات أو خدمات المسافرين
  • متى سيستأنف الطيران الجزائري رحلاته إلى بيروت؟