الاحتلال يستنجد بالأسلحة الأمريكية.. وصحيفة فرنسية: موازين القوى انقلبت
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن "السفينة يو إس إس جيرالد آر فورد" يرافقها ما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية وطائرات مقاتلة وطرادات ومدمرات"، وصلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لمساعدة إسرائيل".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول في البنتاغون قوله "إن قوات أمريكية خاصة وصلت إلى إسرائيل، الثلاثاء، وهي مختصة بعمليات تحرير الرهائن"؛ فيما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن واشنطن سترسل حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" والسفن المرافقة لها، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات إلى المنطقة خلال أسبوعين تقريبا".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد قال، بأن "الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك، الأحد" كما أكد أن "وزارة الدفاع سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة من طراز F-35، وF-15، وF-16، وA-10" مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه بعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس، جو بايدن.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استعداد الولايات المتحدة إلى تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بكل ما تحتاج إليه من أجل التصدي لهجمات "حماس" والرد عليها؛ وذلك في وقت يشتد فيه الصراع، وتتسارع فيه الأحداث عقب عملية "طوفان الأقصى" التي باغثت بها "حماس" فجر السبت الماضي، الاحتلال الإسرائيلي، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وفي الوقت الذي اعترفت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وغيرها من الأجهزة الأمنية بسقوط عدد من القتلى في صفوفهم، بالإضافة إلى وقوع أسرى منهم بيد حماس دون تحديد عددهم؛ أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ردا على "طوفان الأقصى" وشن غارات على قطاع غزة، استخدم خلالها "قنابل الفسفور الأبيض" المحرّم دوليا.
وقالت وسائل إعلام عالمية، إن الاحتلال الإسرائيلي يتوفر على عدد من "الابتكارات التكنولوجية والصناعة الدفاعية القوية، وقد طور تقنيات عسكرية متقدمة، بما فيها أنظمة الدفاع الصاروخي مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود والسهم. ويعتبر سلاح الجو الإسرائيلي من أكثر القوات الجوية تقدما وجاهزية للقتال في العالم".
كذلك: "تقوم بتشغيل طائرات مقاتلة حديثة وطائرات مراقبة وأصول جوية حديثة أخرى؛ ولها قوة بحرية على الرغم من صغر حجمها نسبيا مقارنة ببعض القوات البحرية الأخرى، إلا أنها حديثة ومجهزة بقوارب صواريخ وغواصات وسفن دورية".
هل انقلبت موازين القوى؟
على الرغم، من صعوبة المقارنة بين كل من الترسانة العسكرية التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتلك التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية على مدار سنوات مرّت، إلا أن "طوفان الأقصى" قلب الموازين بحسب عدد من المراقبين.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "حركة حماس في قطاع غزة من خلال تنفيذها أعنف هجوم على إسرائيل، غيرت ميزان القوى على الأرض"؛ فيما أكدت شبكة "سي إن إن"، أن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة قنابل ذكية وصواريخ اعتراضية إضافية لمنظومة القبة الحديدية".
واعتبرت الشبكة أن "عملية "طوفان الأقصى" بمثابة خروج عن التكتيكات السابقة، ما يدل على عملية عسكرية أكثر تطورا؛ استخدمت وسائل حرب جديدة، بعضها لم يستخدم من قبل في النزاعات"؛ وهو نفس الوصف الذي أكده موقع قناة التلفزيون الهندية، الذي قال إن "حماس" "اهتمت بأنظمة الأسلحة الجديدة نسبيا، مثل الطائرات بدون طيار والطائرات الشراعية، بالإضافة إلى الصواريخ بعيدة المدى".
وأبرز المصدر أن "حماس" استخدمت الطائرات الشراعية الكهربائية لنقل المقاومين نحو الأراضي المحتلة، متجاوزة نقاط التفتيش شديدة التحصين، ورصد أيضا أن "حماس" استخدمت "لأول مرة طائرات مسلحة من دون طيار لتدمير دبابة طراز ميركافا 4 الأكثر تقدما في إسرائيل".
وقال المصدر ذاته إن الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من اشتهاره "بجهازه الاستخباراتي الذي يعمل من خلال العديد من الوكالات، إلا أنه سيضطر الآن إلى الاعتماد بشكل كبير على قوته العسكرية التقليدية في حالة نشوب صراع عسكري أكبر، والذي يبدو الآن أمرا لا مفر منه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
قال المحامي والضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موريس هيرش، إنّ: "الاحتلال لا يُخفي وأوساطه الأمنية والعسكرية أن استمرار الحرب على غزة طيلة هذه المدة دون القضاء على حماس، يشكّل خيبة أمل كبيرة، رغم ما يتم تكراره من مزاعم دعائية فارغة".
وعبر مقال، نشره معهد القدس للشؤون الأمنية والخارجية، أوضح هيرش، أنّ: "الحركة تمتلك لاستراتيجية متعددة الطبقات، وصلت أخيرا إلى تشويه سمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلطتها في غزة، مع تأمين موارد إعادة الإعمار الدولية".
وتابع المقال الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "رغم أهداف الاحتلال المُتمثّلة بتفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، فإن الضغوط الدولية أجبرته على السماح لها بمواصلة وظائفها الحكومية، لتوزيع المساعدات الإنسانية، وإبقاء الأسرى في غزة تأمين وجودي لها".
وأبرز: "لن يتم إطلاق سراحهم بالكامل إلا من خلال المفاوضات وحدها، التي أسفرت حتى الآن عن إطلاق سراح أسراها الكبار، وعددهم 2144 مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى".
"عندما نفذت حماس هجوم الطوفان كان لها عدة أهداف، تحققت كلها تقريباً، أهمها قتل أكبر عدد من الجنود والمستوطنين، وأسرهم، واستخدامهم أوراق مساومة لضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ومثّل قتل عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة، مناسبة لتشويه سمعة الاحتلال، وإدانته في الساحة الدولية، وإعادة إشعال النقاش العالمي حول الدولة الفلسطينية، واعتراف العالم بها" استرسل المقال ذاته.
وتابع: "في نهاية المطاف، سعت الحركة للبقاء على قيد الحياة بعد الحرب، والحفاظ على مكانتها الحاكمة في المجتمع الفلسطيني، والتمتع بثمار الجهود الدولية الحتمية لإعادة بناء غزة".
وأشار إلى أنه: "منذ البداية، أدركت حماس أنها لا تستطيع مجاراة القوة العسكرية للاحتلال، وأدركت جيداً أن ردّه سيكون ساحقاً، لكنها عملت على تحويل هذا الردّ العنيف إلى أصل استراتيجي يمكن استخدامه ضده، عبر الاستعانة بحلفائها وأصدقائها حول العالم، أولهم الأمم المتحدة ومؤسساتها في غزة، وبدأت بإصدار قرار تلو الآخر لإدانة الاحتلال..".
وأوضح أنّ: "الحليف الثاني للحركة هو المحور الإيراني لمساعدتها في التصدّي للعدوان الاسرائيلي، حيث انضم حزب الله والحوثيون بسرعة لمهاجمة الاحتلال، وأطلق الحزب أكثر من عشرة آلاف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار، ما تسبّب بأضرار واسعة النطاق، وإجلاء أكثر من 140 ألف مستوطن، وجمع الحوثيون بين الهجمات المباشرة على الاحتلال، وتعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فيما هاجمت إيران، دولة الاحتلال بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".
وأضاف: "الحليف الثالث لحماس هي مجموعات إسلامية، منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث نجحت الحركة بحشد الدعم الشعبي، وملايين المتظاهرين ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومهاجمته، والضغط على حكوماتهم لفرض عقوبات عليه".
وأكد أنّ: "الحركة شوّهت سمعة الاحتلال، وانضمت إليها هيئات الأمم المتحدة، بما فيها الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وسلسلة من: المقررين الخاصين، ومحكمة العدل الدولية، وصولا لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب آنذاك، يوآف غالانت، بوصفهم مجرمي حرب".
وأردف: "فرضت العديد من حكومات العالم، بما فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وبريطانيا، وكندا، وهولندا، وأستراليا، ودول أخرى، حظراً كاملاً أو جزئياً على تصدير الأسلحة أو المكونات للاستخدام العسكري للاحتلال".
ولفت أنّ: "هدفا آخر من أهداف حماس في طريقه للتحقق من خلال تزايد عدد الدول المعترفة بفلسطين، بلغ عددها تسعة، وهي: أرمينيا، سلوفينيا، أيرلندا، النرويج، إسبانيا، جزر البهاما، ترينيداد، وتوباغو، جامايكا وبربادوس، مع احتمال انضمام فرنسا وبريطانيا لها".
وختم بالقول إنّه: "إذا استمرت الأحداث في مسارها الحالي، فلا شك أن حماس ستنتصر في الحرب، وتحقّق كل أهدافها من الهجوم، وسيكون هذا بمثابة كارثة بالنسبة للاحتلال".