سواليف:
2025-05-22@08:29:27 GMT

كيف تفكر قيادة المقاومة ؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

كيف تفكر قيادة المقاومة ؟

كيف تفكر #قيادة_المقاومة ؟

د. #عبدالله_البركات


اعتقد ان المقاومة دخلت هذه الحرب وهي تعلم مدى الثمن الذي يجب ان تدفعه. فهي تعرف ويعرف الجمهور انهم في حصار وان اي حصار اخر لن يكون أسوأ بكثير.
ثانيا كانوا يعلمون انهم وحدهم ولن يكون وضعهم افضل بعد عمليتهم المشهودة وليس لهم نا صر الا من الله متى اراد وكيفما اراد.


ثالثاً. انهم يعلمون ان شعبهم لا مستقبل له في ظل الحصار والبطالة والجوع والفقر وانه لن يضاف الى وضعهم بعد العملية اي شيء اكثر سوءا ومع ذلك سيكونون اكثر فخرا بالانجاز العظيم. وهذا بحد ذاته مواساة عظيمة.
رابعاً. ان اكثر ما يؤلم هو منظر ال ش هداء والجرحى من الاطفال والنساء والشيوخ الا ان دفع هذا الثمن لتغيير الاوضاع امر منطقي وانه لا بأس بتقديم ١٪؜ من الشهداء مقابل الحرية والحياة الافضل. وقد قدمت شعوب العالم مثل هذه النسبة واكثر في سبيل حريتها. وهذه النسبة تساوي اكثر من عشرين الفاً في غزة. وهذا الرقم مازال الوصول اليه بعيداً وبالامكان الصمود اكثر.
خامساً. ان الخيار الاخر للغزيين هو الاستسلام وهذا غير مقبول لاسباب اولها دينية وثانيها ان الاستسلام سيترتب عليه محاكمة الثوار والتنكيل بهم. وحياة الناس في الضفة الغربية الصعبة والتضييق عليهم وقتلهم بدم بارد لا يشجع على السعي لمثل تلك الحياة.
سادساً ان فرصة المق::اومة في تحقيق مزيد من الانجازات في حالة الحرب البرية كبيرة. وعليه لا تعتبر المقاومة ذلك خسارة بل فرصة. وهذا ما يشرح سبب تردد العدو في الاقدام على ذلك.
سابعاً ان العالم الرسمي رغم نفاقه لا يستطيع ان يصمت طويلاً على جرائم ترتكب بالصوت والصورة كما ان مخالفة العدو للقانون الدولي بشكل فاضح سيترتب عليه تحريك شعوب العالم الحر كما سيسبب احراجاً شديداً للقادة العرب.
اخيراً ان الشعب هناك متعود على الالم والخسارة والاستشهاد وهو شعب يختلف عن اي شعب في العالم بما فيهم اخوانهم في الضفة الغربية. واكثر ما يمكن ان يسمح لهم به هناك هو مسيرة بالشموع باستثناء ما يمكن ان يفعله الخارجين على السلطة .

مقالات ذات صلة غزة وآخر العلاج 2023/10/10

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: قيادة المقاومة

إقرأ أيضاً:

بوصلتك نحو قيادة الأعمال في السوق العُماني (3)

 

 

 

 

 

د. سلام محمد سفاف **

dr.salamsafaf@gmail.com

 

الاستشراف الاستراتيجي: كيف تقود الشركات العُمانية صناعة المستقبل؟

ماذا لو استطعتَ رؤية تحولات السوق العُماني بعد 5 سنوات؟ كيف ستغير استراتيجيتك لو عرفت أن الطلب على الطاقة المتجددة سيتضاعف بحلول 2030، وأن 40% من الوظائف الحالية ستختفي بسبب الذكاء الاصطناعي؟
والآن، تخيل أن لديك خيارين:

الخيار الأول: أن تنفق مليون ريال عُماني على التكيف مع أزمة انقطاع سلاسل التوريد بعد وقوعها. الخيار الثاني: أن تستثمر 100 ألف ريال في الوقت الحاضر لتوقع الأزمة قبل 3 سنوات وتجنبها تمامًا.
الاستشراف الاستراتيجي هو الخيار الثاني، وهو الفرق بين القائد الاستراتيجي والمدير.

بعد أن ناقشنا في المقالتين السابقتين كيف نخطط ونصمد، حان الوقت لنعرف كيف نُشكّل المستقبل؟

 تعتمد العديد من الشركات في السوق العُماني على التخطيط وتهمل جانب الاستشراف الاستراتيجي، وقد يعتبره البعض تكاليف غير ربحية على الرغم من أنها تشكل حزام الأمان في وجه مطبات المتغيرات المتسارعة في السوق وتطوراته وعدم استقراره أحياناً، كما أننا نواجه أيضاً إشكالية التحليل التقليدي المعتمد على أدوات مثل  SWOT Analysisأو PESTEL Analysis، حيث يقع معظم قادة الشركات في فخ الاكتفاء بهذه الأدوات فقط خلال عملية تحليل البيئة الداخلية والخارجية، والتركيز على دراسة البيانات في الوقت الحاضر وعدد من السنوات الماضية كتحليل الطلب على مشتقات النفط، وبالتالي تَوقع نمو قطاع النفط دون مراعاة التحول العالمي للطاقة، وهذا يعني إهمال إشارات المستقبل.

إذاً، ما الفرق بين الاستشراف الاستراتيجي والتخطيط؟

يدرس الاستشراف الحالة المستقبلية "ماذا بعد؟"، بينما يركز التخطيط على الحالة الراهنة "ماذا لو؟". يبني الاستشراف سيناريوهات مستقبلية مثل محاكاة تأثير الذكاء الاصطناعي، بينما يعتمد التخطيط على تحليل البيانات الحالية والتاريخية فقط باستخدام أدوات مثل SWOT.

ويواجه مستقبل الشركات العُمانية تحديات خاصة، أهمها:

ثقافة "الانتظار والترقب" ونقص البيانات المستقبلية. فخ التكنولوجيا: التركيز على الأدوات بدلاً من الرؤية المستقبلية، فالتحول الرقمي أداة وليس هدف. الاستشراف الانعزالي: عدم مشاركة النتائج مع الجهات الحكومية وعقد ورش لمحاكاة الأزمات.

خارطة طريق الاستشراف الاستراتيجي: كيف تبدأ؟

تدريب 20% من الموظفين على التفكير الاستشرافي، وتشكيل وحدة استشراف داخلية من الثلاثة الأكثر كفاءة منهم. اعتمد أداة تحليل الاتجاهات الكبرى "Megatrend Analysis"، وهي تقنية تُمكّن الشركات من توقع التغيرات المستقبلية في السوق من خلال تحليل الاتجاهات الحالية والتنبؤ بالتطورات المستقبلية التي سيكون لها تأثير كبير على الأعمال، ويتم استخدامها في دفع عجلة الابتكار وتحسين الاستراتيجيات. تابع ثلاثة اتجاهات عالمية تؤثر على قطاعك، واختر سيناريو واحد وحضّر له.

نموذج عُماني ناجح في استشراف المستقبل: كيف تقود OQ "أوكيو" التحول نحو الطاقة الخضراء والابتكار؟

في عام 2024، برزت مجموعة أوكيو العُمانية كنموذجٍ رائد في استشراف المستقبل، حيث نجحت في الجمع بين الابتكار التكنولوجي والتحول الطاقي المستدام، مدعومةً برؤية استراتيجية تواكب تطلعات سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. ومن أبرز محطات هذا النجاح:

تأسيس وحدة الابتكار: (OQX) أطلقت أوكيو هذه الوحدة كذراعٍ بحثي وتطويري يهدف إلى معالجة التحديات التشغيلية والبيئية عبر تقنيات مبتكرة. وفي عام 2024، نفذت الوحدة 3 مشاريع تجريبية متوقع أن توفر 2.6 مليون دولار من التكاليف، إلى جانب تطوير أول ملكية فكرية للشركة في عُمان مع التركيز على مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.

2- التحول نحو الطاقة الخضراء: تبنت أوكيو مشاريع استراتيجية لقيادة التحول الطاقي، أبرزها:

مشروع "هايبورت الدقم" للهيدروجين الأخضر. تطوير 300 ميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية والرياح في محافظتي الوسطى وظفار. مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال في صحارالذي سيعمل بالكهرباء المتجددة بنسبة 100% ليصبح أحد أقل المصانع كثافةً للانبعاثات عالميًا. شراكات دولية ودعم الاقتصاد المحلي: عززت أوكيو التعاون مع لاعبين عالميين مثل توتال إنرجيز كما رفعت إنفاقها على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية إلى 900 مليون دولار، مما يدعم التنويع الاقتصادي.

تمثل أوكيو نموذجًا فريدًا للشركات الوطنية التي تدمج بين الابتكار والاستدامة، لتصبح عُمان وجهةً رائدة في اقتصاد الطاقة الجديدة، وهي تقدم لنا مجموعة من الدروس المستفادة:

التحول يبدأ قبل أن تضطر إليه. السوق المستقبلي لا يشبه سوق اليوم. أعد تعريف هويتك قبل أن يبدأ الأخرون.

أخيراً، المستقبل ليس مكانًا نصل إليه بالصدفة؛ بل هو مساحة نصنعها بالخيارات الاستراتيجية اليوم. في هذه السلسلة، انتقلنا من التخطيط إلى الصمود ثم إلى القيادة، وها نحن ندرك أن الفرق بين الشركات التي تنجو وتلك التي تزدهر يكمن في قدرتها على استشراف الغد قبل أن يُطل برأسه.

كما علمتنا "أوكيو"، التحول يبدأ عندما نرفض أن نكون رهائنَ للماضي، ونختار أن نكون مهندسين للمستقبل. والسؤال الآن: هل ستكون أنت القائد الاستراتيجي الذي يقرأ اتجاهات السوق، أم المدير الذي يلهث وراءها؟

الفرصة بين يديك.. والأرض العُمانية مليئة بالموارد والرؤى. تذكر فقط: أن العالم يتغير، لكن المستقبل يُبنى دومًا بأفكار الجريئين.

*************

** سلسلة مقالات تحوّل المفاهيم النظرية إلى أدوات عملية، تنقلك من أساسيات التخطيط الذكي إلى فنون الصمود أمام العواصف الاقتصادية، وصولًا إلى استشراف المستقبل بجرأة، نقدم لك خلاصة الخبرة الاستراتيجية لتحول التحديات إلى فرص نمو واعدة.

ونأمل أن تكون هذه المقالات دليلًا عمليًا لكل قائد يُريد أن يصنع مستقبله بيده في السوق العُماني الواعد.

 

** أستاذ زائر في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم

** وزيرة التنمية الإدارية سابقًا بسوريا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ضبط اكثر من 2 كيلو ذهب وعملات أجنبية بمحلية الرهد أبو دكنة
  • بوصلتك نحو قيادة الأعمال في السوق العُماني (3)
  • الهجوم من صنعاء والارتباك في تل أبيب: إسرائيل تفكر بالانسحاب
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي الشعب اليمني وتدعو قادة الأمة العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت المريب
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني
  • الجفاف يضرب اكثر المناطق خصوبة في تركيا.. “خسائر غير مسبوقة”
  • لجان المقاومة الفلسطينية: قرار الحظر اليمني خطوة استراتيجية لردع العدو
  • جعابيص في حوار مع عربي21: أشكر المقاومة.. وهذا أصعب ما أواجهه خارج السجن
  • العرض الخيالي يقرب إنزاجي من قيادة الهلال في مونديال الأندية
  • اليونسكو تستقطب اكثر من 250 مليون دولار لصالح التعليم بالسودان