أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، على أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحرص على مشاركة جميع شرائح المجتمع في المشاريع البيئية التي تخدم عملية التنمية المستدامة، حيث تضم 6 فئات هي المشروعات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة، والشركات الناشئة، وغير الربحية، ومشروعات المرأة.

وأضاف محافظ القاهرة أن المبادرة تركز على تمكين المرأة والشباب من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عن طريق تحويل هذه المشروعات إلى مصدر دخل للأفراد، وإيجاد حلول بيئية تحد من تغيرات المناخ للدولة.

جاء ذلك خلال حفل إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لإقليم القاهرة الكبرى والذى أعلنت محافظة القاهرة فيه عن فوز 18 مشروعًا فى فئات المبادرة الـ 6 منها 3 مشروعات في فئة المشروعات كبيرة الحجم والتى حصل على المركز الأول فيها مشروع مباني معهد بحوث الالكترونيات ( مباني ذكية خضراء) المقدم من ا.د شيرين محمد عبد القادر ( معهد بحوث الالكترونيات، والمركز الثاني مشروع المنصة الرقمية لشركة مياه الشرب المقدم من ايمان عثمان محمد ( الإدارة العامة للبحوث والتطوير )، والمركز الثالث مشروع المجتمع البيئي المتكامل لتطبيقات التنمية المستدامة المقدم من احمد علي احمد معوض ( جمعية عين حياة ).

كما أعلنت محافظة القاهرة عن فوز 3 مشروعات في فئة المشروعات المتوسطة حيث حصل على المركز الأول مشروع "دوسى" وهو منصة لركوب الدراجات والسكوتر القائمة على التكنولوجيا المقدم من نوران عادل (مؤسسة دوسى)، وحصل على المركز الثاني مشروع الاستفادة من الزيت المستعمل وتحويلة لطاقة نظيفة سولار حيوى المقدم من حنان صدقى هرمينا ( الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي محافظة القاهرة)، والمركز الثالث مشروع النقل البيئي متعدد الوسائط المقدم من محمد مصطفى النحاس محمد.

كما فازت 3 مشروعات فئة المشروعات المحلية الصغيرة ( حياة كريمة) حيث حصل على المركز الأول مشروع روبوت الممرضة شمس المقدم من نجوى لطفي بدر ( كلية الحاسبات والمعلومات جامعه عين شمس )، والمركز الثاني مشروع الافران صديقة البيئة قرية الفواخير المقدم من اكرم حسن علي جابر ( مدير إدارة التنمية المستدامة محافظة القاهرة)، والمركز الثالث مشروع تصميم وتصنيع ماكينة صديقة للبيئة باستخدام تكنولوجيا التصنيع الاخضر المقدم من عرفة سليمان صبح خليل ( كلية الهندسة جامعة حلوان ).

وفازت 3 مشروعات فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، حيث حصل على المركز الأول مشروع " اي تدوير " المقدم من كريم دبوس ( شركة اي تدوير )، المركز الثاني مشروع "جديد" المقدم من م.رامي انور شنودة ( شركة جديد ) وهو شركة ناشئة تقوم بتقديم حلول طاقة خضراء جديدة، والمركز الثالث مشروع ميديكس للحلول المتطورة والخدمات اللوجستيةالمقدم من أحمد فتحي محمود جبر ( ميديكس للحلول المتطورة).

كما فازت 3 مشروعات فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح حيث حصل على المركز الأول مشروع الحياة الأفضل بنك الكساء المصري المقدم من منال فتحي عبد القادر صالح (بنك الكساء المصري )، والمركز الثاني مشروع مركز مصر المتميز لإدارة المخلفات الصلبة المقدم من شرين علي عبد الله العجرودي ( كلية الهندسة جامعة عين شمس)، والمركز الثالث مشروع قرار أخضر المقدم من محمد احمد عوض شاهين ( جمعية قرار).

وفازت 3 مشروعات فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيير المناخ والاستدامة وقد حصل على المركز الأول مشروع Refabrags transforming wasta fabric into treasures المقدم من نهلة احمد محمد سليمان ( ديزاينر للتطريز وتجارة الاكسسوارات المنزلية والتصميم)، والمركز الثاني مشروع بيوت مصرية مبدعة وصديقة للبيئة المقدم من نبيل محروس حنين مقار ( مؤسسة زرع شجرة )، والمركز الثالث مشروع تطبيق 'مميزون" المقدم من سمر منير علي خليل ( دكتورة بكلية الألسن جامعة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشركات الناشئة اللواء خالد عبد العال المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحقيق التنمية المستدامة تمكين المرأة والشباب حياة كريمة محافظ القاهرة محافظة القاهرة مشروعات المرأة التنمیة المستدامة محافظة القاهرة فئة المشروعات مشروعات فئة المقدم من

إقرأ أيضاً:

الأسماك الطازجة في اليمن بفضل حلول الطاقة الخضراء!

شمسان بوست / متابعات:

في مدينة الغيضة الساحلية، الواقعة في محافظة المهرة اليمنية، لطالما كان مصنع باويزر لحفظ الثلج والأسماك يمثل حجر الزاوية في صناعة صيد الأسماك المحلية. تأسس المصنع من قبل القطاع الخاص في عام 2006، وقد تأسس بمهمة واضحة لتوفير إنتاج موثوق للثلج للصيادين المحليين، مما يضمن بقاء صيدهم طازجا وقابلا للتسويق. يقع المصنع في محافظة غنية بالموارد السمكية، ولعب دورا حيويا لسنوات في دعم سبل عيش المجتمع، والمساعدة في الحفاظ على المشاريع وإطعام الأسر.


مع مرور الوقت، واجه المصنع تحديات متزايدة. بدأ تغير المناخ وارتفاع تكاليف الوقود والنقص المتكرر للطاقة في تعثر انتاجه. لم تهدد هذه العقبات بقاء المصنع فحسب، بل هددت أيضا الاستقرار الاقتصادي لمجتمع الصيد الذي يخدمه. أصبحت الحاجة إلى حل مستدام ملحة.

تم دعم المصنع مؤخرا بمنحة من خلال مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك في البحر الأحمر وخليج عدن بتمويل من البنك الدولي وتنفيذه من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع منظمة محلية، وكالة تنمية المنشأت الصغيرة ومتناهية الصغر. لم يؤد التحول نحو الطاقة المتجددة والممارسات المستدامة بيئيا إلى تحسين الكفاءة التشغيلية فحسب، بل أدى أيضا إلى تقليل البصمة البيئية للمصنع بشكل كبير، مما جعله نموذجا محليا للابتكار الواعي بالمناخ في قطاع مصايد الأسماك.

تحويل التحديات إلى فرص


في عام 2023، أجرى فريق مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك تقييما شاملا لمصنع باوزير، وحدد تحدياته وإمكانات نموه. في وقت لاحق من ذلك العام، شارك عبد الله باوزير، رجل الأعمال المحلي الذي أسس المصنع في البداية، في برنامج تدريبي لمدة خمسة أيام في مدينة الغيضة، حيث اكتسب المهارات الأساسية في إدارة الأزمات ومراقبة الجودة وممارسات الأعمال المستدامة. زوده هذا التدريب بالأدوات اللازمة للتغلب على تحديات المصنع والتخطيط لمستقبل مرن.


تعاون عبد الله بشكل وثيق مع مستشاري مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك لتطوير خطة قوية لاستمرارية مشروعه. كان أحد المكونات الرئيسية لهذه الخطة هو اعتماد الطاقة المتجددة، وتحديدا الطاقة الشمسية، لتقليل اعتماد المصنع على مولدات الديزل المكلفة وغير الموثوقة. كان عبد الله مترددا في البداية، وسرعان ما أدرك إمكانات هذا النهج المبتكر. من خلال منحة مالية وقدرها 12 ألف دولار أمريكي من مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك، تمكن من الاستثمار في نظام طاقة شمسية لتشغيل المصنع.

تسخير الطاقة الشمسية لتحقيق نموٍ مستدام


بحلول أكتوبر 2023، نجح مصنع باويزر في تركيب منظومة طاقة شمسية بقدرة 125 كيلو فولت أمبير، مما يمثل علامة فارقة في رحلته نحو الاستدامة. توفر المنظومة التي تم تركيبها 25٪ من إجمالي احتياج المصنع من الطاقة، مما يترك آثارا فورية وملموسة:


الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: لم يؤد الانتقال إلى الطاقة الخضراء في مصنع باويزر للحفاظ على الثلج والأسماك إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية فحسب، بل قلل أيضا بشكل كبير من بصمتها البيئية. من خلال التحول إلى نظام الطاقة المتجددة، يحقق المصنع الآن انخفاضا سنويا يقدر ب 46.9 طنا من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بشكل أساسي في شكل ثاني أكسيد الكربون. يؤكد هذا الإنجاز على دور المصنع في التخفيف من آثار تغير المناخ ويعزز مكانته كنموذج للممارسات المستدامة في قطاع مصايد الأسماك في اليمن.


تخفيضات كبيرة في التكاليف: أدى التحول إلى الطاقة المتجددة إلى خفض التكاليف الشهرية لمصنع باويزر بمقدار 875 دولارا أمريكيا، مما أدى إلى خفض نفقات الطاقة الإجمالية بنسبة 25٪. تساعد هذه المدخرات في تعزيز الاستدامة التشغيلية والمرونة المالية.


تحسين المرونة التشغيلية: أدى انخفاض الاعتماد على مصادر الوقود الخارجية إلى تقليل اضطرابات الإنتاج، مما يضمن إمدادات مستقرة ومستمرة من الثلج لدعم الصيادين المحليين.

التمكين الاقتصادي وخلق فرص العمل:


لقد أدى تطوير المصنع إلى توفير ثلاث فرص عمل جديدة، اثنين فنيي صيانة وضابط أمن الموقع، مما ساهم في النمو الاقتصادي المحلي. بالإضافة إلى ذلك، أصبح الصيادون من المناطق المحيطة يعتمدون على إنتاج الثلج في المصنع للحفاظ على جودة صيدهم. ساعدهم توافر الثلج على نقل الأسماك دون تلف، وإطالة مدة صلاحيتها، وفي النهاية الحفاظ على سبل عيشهم بشكل أكثر فعالية.


نموذج للابتكار المستدام


اليوم، يعد مصنع باويزر لحفظ الثلج والأسماك مثالا على كيف يمكن للابتكار والاستدامة أن يقودا التقدم، وكيف تكمل تدخلات القطاعين العام والخاص بعضها البعض. من خلال استغلال الطاقة الشمسية، أمّن المصنع مستقبله وألهم الشركات الأخرى في صناعة صيد الأسماك لاستكشاف حلول الطاقة المتجددة.


يفكر عبد الله في هذا الإنجاز بكل فخر: “كان الدعم المقدم من مشروع التنمية المستدامة لمصايد الأسماك الممول من البنك الدولي لا يقدر بثمن. بفضل توجيهاتهم والتدريب الذي تلقيناه، أصبحنا أول شركة في المهرة تتبنى الطاقة الشمسية. لم يخفض هذا تكاليفنا فحسب، بل عزز أيضا قدرتنا على الصمود “

رؤية مجتمعية تتحقق


كان لتطوير المصنع تأثير مضاعف في جميع أنحاء المجتمع. يمكن للصيادين المحليين الآن الاعتماد على إمدادات مستقرة من الثلج للحفاظ على صيدهم، مما يضمن جودة أعلى وأسعار أفضل في السوق. بالإضافة إلى ذلك، أدى التحول إلى الطاقة الشمسية إلى تقليل البصمة الكربونية للمصنع، مما ساهم في الاستدامة البيئية في منطقة معرضة بشدة لآثار تغير المناخ.

ما بدأ كمنشأة متواضعة لإنتاج الثلج في عام 2006 تطور إلى نموذج للممارسات المستدامة في المهرة. وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بفضل تمويل البنك الدولي، حول عبد الله التحديات إلى فرص، مما مهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا واستدامة لأعماله والمجتمع الذي تخدمه.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • عمار المشاط: تمكين وتطوير قدرات القطاع الخاص يدعم التنمية
  • عاشور:جسور التنمية تساهم في ربط العقول المصرية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الزراعة: التنمية المستدامة للمصايد السمكية من أهم أولويات الدولة
  • تشكيل لجان مشتركة لتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات حياة كريمة بدمياط
  • الأسماك الطازجة في اليمن بفضل حلول الطاقة الخضراء!
  • هل تُعيد خريطة النمو السكاني رسم أولويات التنمية؟
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظي القاهرة والجيزة المشروعات التنموية
  • محافظ قنا لـ ممثلى المجتمع المدنى: الشراكة ركيزة التنمية المستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والخدمية بالوادي الجديد