27مخططا لتنفيذ المنظومة.. وزيرة البيئة: ملف إدارة المخلفات على رأس أولويات الحكومة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه تم زيادة حجم معدات شركة نهضة مصر المسئولة عن عملية ادارة المخلفات بمحافظة الإسكندرية، لتصل الى ما يقرب من 800 معدة وسيارة، للمساهمة في رفع فعالية منظومة إدارة المخلفات بالمحافظة التي تعد من أهم المحافظات الساحلية المصرية، مشيرة الى أن ذلك يأتي في إطار جهود الحكومة لتنفيذ المنظومة الجديدة لادارة المخلفات تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، بما يحقق فرق ملحوظ في مستوى النظافة يلمسه المواطن.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مراسم اصطفاف المعدات وسيارات شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة، التي شهدها رئيس مجلس الوزراء ضمن زيارته لمحافظة الاسكندرية وبحضور هشام آمنة وزير التنمية المحلية، ومحمد الشريف محافظ الاسكندرية ، وتضمنت عرض نماذج من المعدات والسيارات الحديثة التي تم ضمها مؤخرا للعمل بالمحافظة وعرض الخدمات المختلفة التي تقوم بها الشركة.
وأوضحت وزيرة البيئة ان حضور رئيس الوزراء لمراسم الاصطفاف، يعكس مدى اهتمام الحكومة بملف ادارة المخلفات، والتأكد من جودة خدمات إدارة المخلفات، سواء الجمع السكنى والتجاري، والكنس الآلي واليدوي للشوارع، وغسيل الشوارع والميادين والكباري والأنفاق، ورفع مستوى النظافة بشكل عام.
ولفتت وزيرة البيئة إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية، لاعداد وتنفيذ المنظومة الجديدة لادارة المخلفات، والتي تقوم على ٣ محاور وهي تنفيذ البنية التحتية للمنظومة، وعقود التشغيل، والشق التنظيمي والمؤسسي والتشريعي، حيث تتولى وزارة البيئة الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي في المنظومة، وقامت باعداد ٢٧ مخططا لتنفيذ المنظومة في كافة المحافظات، ومتابعة تنفيذ البنية التحتية واعداد عقود التشغيل، واعداد واصدار أول قانون لادارة المخلفات بأنواعها في مصر ولائحته التنفيذية، والقيام بأنشطة بناء القدرات وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص واشراك القطاع غير الرسمي والمجتمع المدني.
وأشادت وزيرة البيئة بجهود شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة في رفع كفاءتها لتوفير بالخدمات والمنتجات البيئية المتكاملة والمتنوعة ذات الجودة العالية والتكنولوجيا المتطورة، للحفاظ على بيئة آمنة ومستدامه خالية من الملوثات، وتعظيم الاستفادة من المخلفات بأنواعها، ومعالجتها لتحويلها إلى بدائل للطاقة أو التخلص من المرفوض منها بالطرق الآمنة بالمدفن الصحي بمدينة الحمام، حيث أنفقت الشركة 280 مليون جنيه في العام الأخير على شراء معدات وسيارات جديدة من أجل تقديم خدمة متميزة بمحافظة الاسكندرية، ويبلغ عدد العاملين بالشركة 8000 عامل، وتقوم الشركة برفع والتعامل مع 5000 طن من مخلفات بمحافظة الإسكندرية بشكل يومي، وتزداد حتى تصل إلى 6000 طن في الأعياد والمواسم.
وقامت وزيرة البيئة بزيارة مفاجئة للفرع الإقليميى لجهاز شئون البيئة بالإسكندرية للإطمئان على سير العمل وإنتظامه بالفرع ، حيث عقدت اجتماعاً مع مسئولى الفرع والباحثين والعاملين به ، و وجهت بضرورة تكثيف الفرع للحملات التفتيشية على المصانع وإحكام الرقابة والسيطرة على كافة مصادر التلوث للحفاظ على البيئة وجودة الهواء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تترأس الجلسة الختامية لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الختامية لإحتفالية الذكرى الخمسون لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والثلاثون لإتفاقية برشلونة وذلك على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، والمنعقد خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري بمدينة نيس بفرنسا، وتستضيفه حكومتى فرنسا وكوستاريكا، بمشاركة السيدة تاتيانا هيما منسق خطة عمل البحر المتوسط ببرنامج الامم المتحدة للبيئة (UNEP/Map)، وبحضور 11 وزيرًا و3 نواب وزراء من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتضمن الحدث جلستين الأولى، شاركت فيها الأطراف قصص نجاحها، مُسلّطةً الضوء على القيمة المضافة لاتفاقية برشلونة، مُتناولةً موضوعات عن المناطق البحرية المحمية، والتلوث، والتعاون الإقليمي، والرصد والتقييم، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، كما تناولت الجلسة الثانية، تجارب الدول الأطراف واستراتيجياتها في مجال البلاستيك أحادي الاستخدام، والتمويل المستدام، وتحديد أوجه التآزر، بما في ذلك مكافحة التلوث البلاستيكي.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الحدث أتاح الفرصة للأطراف للتأمل في 50 عامًا من خطة عمل البحر الأبيض المتوسط و30 عامًا من اتفاقية برشلونة ما بعد ريو، والتأمل في كيفية دعم خطة عمل البحر الأبيض المتوسط واتفاقية برشلونة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وكذلك جسّد روح التضامن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ورفع طموحها، مؤكدة أننا نجتمع معًا لتبادل الأفكار واتخاذ الإجراءات، للحفاظ على سلامة وصحة منطقتنا المتوسطية للأجيال القادمة.
وقد أثنت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال كلمتها على الخطاب الملهم الذى ألقته وزيرة البيئة الفرنسية ، الذى تناول مسيرة الشراكة على مدار 15 عامًا من التعاون، أملةً فى الوصول إلى الستين عامًا من التعاون المثمر، مؤكدةً أن الحفاظ على البحر المتوسط ليس حفاظًا على البيئة فحسب، بل هو حفاظا على ثقافتنا، وحضارتنا، هويتنا، وإنسانيتنا، مُعربةً عن إعجابها بالنقاش الدائر خلال الجلستين الختاميتين الذى تميز بالتأثير والعمق.
وتساءلت وزيرة البيئة كيف يمكن أن نُحدث دفعة إيجابية نحو بحر متوسط خالٍ من التلوث، خاصة في نحديات هذا العصر، لا سيما مع التهديد المتزايد الناتج عن تلوّث البلاستيك في مياه المتوسط، لافتةً إلى التحديات التي تم مناقشتها خلال المؤتمر والتى استحوذ موضوع البلاستيك على جزء كبير منها، خاصة فى ظل الإقتراب من محطة مهمة هي اجتماع اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض على اتفاقية البلاستيك (INC 5.2). هذا الاجتماع الذى يمثّل الأمل بأن يكون المرحلة الأخيرة نحو إبرام اتفاق قانوني ملزم يكتب نهاية التلوث البلاستيكي، كما تم مناقشة موضوع التمويل المستدام الذى يدعم الحلول البيئية طويلة الأجل.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن نقاشات الأطراف تتحدث دائمًا عن جهد عالمي، لا يقتصر فقط على البحر المتوسط، ومع ذلك، فإن البحر المتوسط يشكّل نموذجًا حيويًا يمكن الاستفادة منه، بفضل منظومة الحوكمة القائمة بين 22 دولة تتعاون عبر قضايا متنوعة بدءًا من جائحة كوفيد، مرورًا بتغيّر المناخ، وارتفاع منسوب البحار، والتنوع البيولوجي، وبناء القدرات، والرصد والتقييم، هذا التراكم من المعرفة والتجارب يتيح لنا أن نتعلّم سويًا كيف نحمى البحار من التلوّث البلاستيكي، مؤكدة أنه بالتعاون بين الاطراف سنكون قادرين على التواصل والمشاركة، والإلهام، والعمل بشكل جماعي للحفاظ على البحر المتوسط من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وقد أشادت وزيرة البيئة أيضًا خلال كلمتها على قصص النجاح الملهمة التى قدمها بعض الوزراء التى تناولت مختلف القضايا المرتبطة بحماية البيئة البحرية والتى تحدثت عن جهود الرصد والتقييم، والروابط بين تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي، وإدارة المناطق الساحلية بشكل متكامل، وسُبل الحفاظ على سبل العيش المستدام، وقد قدموا نماذج حقيقية لكيفية الحد من التلوّث، مع إشراك المجتمعات المحلية في الحلول، مُضيفةً أن تلك التجارب لم تكن مجرد عروض، بل كانت مليئة بالحماس، وقد بثّت فى الجميع طاقة إيجابية حقيقية.