وزير خارجية المغرب: نرفض أي مساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج رئيس الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري، أن المملكة المغربية تجدد التأكيد على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، ومحاولات "شرعنة" التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك، وتكريس ذلك كجزء من الواقع اليومي، أمر مرفوض وينبغي أن يتوقف، خدمةً للسلام والاستقرار، وتفادياً لتحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع، وهو ما أكد عليه الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة.
وأضاف بوريطة خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن مدينة القدس يجب أن تبقى أرضاً للقاء ورمزاً للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزاً لقيم الاحترام المتبادل والحوار.
واوضخ أنه لم يعد مصطلح "خطير" يكفي لتشخيص الوضع الحالي في الشرق الأوسط، أمام تصعيد غير مسبوق وَسَّعَ ساحة المواجهات وأذكى حلقة العنف والعنف المضاد، بحدة قد تقضي على ما تبقى من فرص وأمال شعوب المنطقة في إقامة سلام دائم وشامل، لافتا إلى أن هذا الوضع المتأزم يُسائل أيضا المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة، وكذا الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن حول مدى نجاعة تعاطيهم مع هذه الأزمة المزمنة، فأين هي الآليات التي وضعها للنظر في هذه القضية ومتابعة تطوراتها، وما هي نجاعتها ؟ وما هي النتائج التي حققتها حتى الآن ؟ وهل سيكتفي المجتمع الدولي بمجرد إدارة الأزمة وإصدار بيانات جوفاء لا تأثير لها ؟
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية النرويج للجزيرة: الحكومة في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل
قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي لقناة الجزيرة إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة خطير جدا، مؤكدا أن الحرب المروعة في غزة لم تنته ووصف وقف إطلاق النار بالهش.
ووصف الوزير النروجي -في مقابلة مع الجزيرة على هامش النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025- الوضع في غزة بالصعب جدا، ولكنه قال إن هناك فرصة ليس فقط لإنهاء الحرب، بل لوضع الأسس من أجل التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كثيرا من دول العالم باتت اليوم تعترف بالدولة الفلسطينية.
ورأى أن الأمر الأكثر أهمية هو أن "تكون الحكومة المستقبلية في غزة فلسطينية بالكامل"، وأنه "على المدى البعيد يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مكونة من غزة والضفة الغربية والأجزاء المعنية من القدس".
وشدد على أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموجب الخطة الأميركية، وقال في هذا الشأن "إما أن تستمر الحرب وإما أن نهتم بما يجري في غزة اهتماما بالغا"، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية وبسط الاستقرار في قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، اعتبر الوزير النرويجي أن الوضع في الضفة الغربية صعب جدا ويزداد سوءا، حيث يقوم المستوطنون الإسرائيليون بالمزيد من الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ويحدث ذلك بسبب غياب العقاب وأحيانا لأن السلطات الإسرائيلية تدعمهم.
وأضاف أن "النرويج لا تستثمر في أي شركة تصدر أسلحة لإسرائيل لاستخدامها في الضفة الغربية".
تغيير الطريقوعن مسار أوسلو الذي كان للنرويج دور أساسي فيه، ذكر الوزير النرويجي أن ما كان صالحا في هذا المسار هو أن يكون هناك بدء في بناء مؤسسات فلسطينية وصولا إلى مرحلة تأسس فيها دولة فلسطينية تعترف بها كل الدول.
وفي السياق نفسه، أقر بأنه تم منح نوع من الفيتو لإسرائيل من خلال اتفاق أوسلو، لكنها وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو لم تكن مهتمة بالمفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك تم وصف الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بغير القانوني، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية.
إعلانوأضاف وزير خارجية النرويج أن لا بديل عن حل الدولتين على المدى البعيد، وأن "تحقيق هذا الحل يكون بتغيير الطريق الذي نسير فيه"، وقال "لا يمكن أن نعطي فيتو لإسرائيل، ولذلك نحن مع إسبانيا وأيرلندا مضينا في الاعتراف بدولة فلسطين".
وفي موضوع حرب أوكرانيا، شدد الوزير النروجي على ضرورة أن "يكون الحل عادلا ويتماشى مع المبادئ الدولية المتعلقة بالسيادة وحق تقرير المصير، وأن يكون مستداما ومعقولا"، لذلك لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار هش، كما قال.