المراكز المتخصصة تستعرض خدماتها في "المعرض التوعوي للصحة النفسية"
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس أعمال المعرض التوعوي لخدمات الإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، بمشاركة جامعة السلطان قابوس ومراكز مقدمي خدمات الإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، وذلك تزامنًا مع احتفال العالم باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "أنتم رمزٌ للأمل"، الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام.
ويهدف المعرض التوعوي- الذي يستمر لمدة يومين ويقام في مسقط جراند مول- إلى التوعية بخدمات الإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، وزيادة الوعي الاجتماعي بتوفير الخدمات الإرشادية في سلطنة عُمان، والحصول على معلومات وطرق الاتصال لمقدمي الخدمة، والتوعية بأهمية الصحة النفسية، والتعريف بالمراكز الخاصة للإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، وتوعية المجتمع ببعض المشاكل النفسية وآلية التعامل معها، إلى جانب تثقيف المجتمع بأهمية أخذ الاستشارة عبر المراكز المرخصة.
ويستهدف المعرض التوعوي جميع فئات المجتمع، وذلك من خلال إقامة الأنشطة التوعوية كمعرض الخدمات النفسية، والخدمات الأسرية، والاستشارات الأسرية، والتوعية حول الصحة النفسية.
وقال الدكتور جلال بن يوسف المخيني مدير دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، إن هذا المعرض يساهم في التعريف بخدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية في سلطنة عمان، من خلال مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث يمكن لأفراد المجتمع والمقيمين الاستفادة من تلك الخدمات".
وذكرت أخصائية نفسية واستشارية علاقات أسرية بمركز سكينة النفس للاستشارات الأسرية، أن المركز يهدف من خلال مشاركته في هذا المعرض إلى تقديم استشارات أسرية ونفسية لجميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى برامج تدريبية إرشادية وتأهيلية للأسرة، والتعريف بخدمات التوجيه للصغار والكبار، إلى جانب تقديم دورات وبرامج للمتزوجين والمقبلين على الزواج وغيرها.
وأشار محمد بن ناصر الدرمكي رئيس قسم المراكز الأسرية الخاصة بالندب، إلى أن سلطنة عُمان تولي اهتمامًا كبيرا بالصحة النفسية لجميع أفراد المجتمع، من خلال تخصيص جهات معنية ومراكز خاصة بالاستشارات الأسرية.
وقال ماجد بن ناصر الكحالي رئيس قسم شؤون الطلبة بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس: "نستعرض الخدمات النفسية التي يقدمها المركز للطلاب في الحياة الجامعية، والموظفين والمجتمع من خلال خدمات الإرشاد الفردي والجمعي والمهني والنمائي، وكذلك الأمسيات والبرامج الممتدة والاستشارات الإرشادية إلى جانب جلسات الاسترخاء".
وأكدت سرى بنت بنت رياض المسقطية أخصائية إرشاد نفسي ومؤسسة مركز واحة الأمل للإرشاد النفسي، أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن العناية بالصحة البدنية، موضحة أن المرز يشارك في العديد من مبادرات الصحة النفسية التي تعمل على إزالة الوصمة عن الأمراض العقلية والنفسية.
وتحدثت فاطمة بنت ناصر السنيدية أخصائية نفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، عن أهداف المعرض قائلة: "يسعى المعرض إلى توعية المجتمع بوجود مؤسسات ومراكز مرخصة تُعنى بتقديم خدمات الاستشارة الأسرية، وأن وزارة التنمية الاجتماعية خصّصت الرقم المجاني 1555 للاستشارات الأسرية على مدار 24 ساعة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تستعرض دور النساء في تشكيل الثقافة ورأس المال خلال أسبوع أبوظبي المالي
أبوظبي (وام)
أشادت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بالنهج الذي تتبعه أبوظبي في بناء اقتصاد متوازن، يجمع بين القوة واللين، والرؤية والاستدامة، مؤكدة أن القيادة الحديثة تُقاس بقدرتها على الاحتواء لا السيطرة، وعلى التأثير العميق لا مجرد زيادة الأرقام.
وقالت خلال جلسة حوارية تحت عنوان «النساء يشكّلن الثقافة ورأس المال» عُقدت أمس الأول، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي المالي «ADFW»، إن النساء في بيئات العمل متعددة الثقافات يقمن بدور محوري في تفسير السياقات المختلفة وتحويل التباينات إلى طاقة إبداعية، واصفةً النساء بأنهن «مهندسات إعادة تنظيم الفوضى».
واستهدفت الفعالية، استكشاف الدور المتصاعد للنمو الشامل ورأس المال الثقافي في إعادة تشكيل المشهد المالي العالمي، وكيف تقود أبوظبي هذا التحول في المنطقة من خلال رؤية اقتصادية وإنسانية بعيدة المدى.
وأضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، أن قيمة رأس المال تتحدّد بيد من يمسكه وكيفية توجيهه، معتبرةً أن مصطلح «تمكين المرأة» لم يعد يعكس الواقع الاقتصادي الحديث، وأن المرأة اليوم ليست بحاجة إلى مقعد على الطاولة، لأنها أصبحت «هي الطاولة التي يُبنى عليها الاقتصاد الجديد».
وأوضحت أن النظام المالي القديم، القائم على المنافسة الحادة والقرارات الأحادية، لم يعد قادراً على مواكبة تعقيد العالم، وأن الاقتصاد الحديث يحتاج إلى منظومات أكثر شمولاً ومرونة، تمثّلها القيادة النسائية، مشيرة إلى أن النظام المالي اليوم يحتاج إلى «الذكاء الأنثوي لكي ينجو».
وبيّنت أن العالم يعيش اليوم عصر اقتصاد المعنى ورأس المال الثقافي، إذ لم يعد المال مجرد أداة ربح، بل حاملاً للهوية والقيمة والمجتمع، مؤكدة أن المرأة تتمتع بقدرة فريدة على دمج رأس المال المادي بالثقافي، وعلى الربط بين الاستراتيجية والعاطفة، وبين التحليل و«الحدس»، معتبرة أن الحدس الذي ينسب غالباً للقيادات النسائية، هو «أعلى درجات معالجة البيانات»، وهي منطقة يعجز الذكاء الاصطناعي عن الوصول إليها.
وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي أصبح اليوم «العُملة التي لا تفقد قيمتها أمام الذكاء الاصطناعي»، لأن الروبوت يمكنه حساب المخاطر، لكنه لا يستطيع استشعارها، ويمكنه إدارة محفظة لكنه لا يستطيع إدارة العلاقات.
وأكدت أن المرأة في أبوظبي تمتلك اليوم القلم والورقة والدعم والإرادة لكتابة مستقبل الاقتصاد، وأن دورها لا يقوم على المنافسة، بل على استكمال الصورة الاقتصادية التي كانت ناقصة لقرون، حيث إن النمو الذي تنشده أبوظبي هو نمو رأسي صاعد يتطلب مرونة لا تملكها إلا من تعرف كيف تكون أمّاً وقائدة، ومحاربة ومفاوضة، وحالمة ومنفّذة في آن واحد.
وختمت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، حديثها بالقول إن «رأس المال محايد، لكن قيمة المال تتحدد بمن يمسكه»، مردفة: «عندما يمسك الرجل المال، يبني غالباً برجاً، وعندما تمسك المرأة المال، تبني غالباً جسراً، ونحن اليوم بحاجة إلى الجسور التي تربط مفردات العالم، وفي أبوظبي، وفي هذا العالم المنقسم، نحن بحاجة إلى الجسور التي تربط الأبراج».
وشاركت في الجلسة الحوارية نخبة من القيادات النسائية هن عائشة المنصوري، وكارولين فيني من «PFI»، والدكتورة فيكي واليا، وأدارت الحوار إيميرا سكورّو من «PGIM».