أكد الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الرسول عليه الصلاة والسلام علمنا أهمية الانتماء للوطن، فرغم ما واجهه من معاملة من جانب المشركين إلا أنه عندما خرج من بلده التي يحبها قال إنك لأحب بلاد الله إلى ولولا أن أخرجني أهلك ما خرجت هكذا يعلمنا قائد الأمة حب الوطن، وعندما قدم إلي يثرب لتتحول من يثرب إلى المدينة المنورة فاستقبله أهلها بالبشر والترحاب، وفور استقباله في المدينة انشغل الرسول الكريم بتأسيس الدولة الإسلامية وإقامة أمة ومع كل هذا لن ينسى وطنه وظل منشغلا بوطنه حتى عاد إليه منتصراً، وهنا يشهد كل أعداء الدين والوطن ويقولوا له أخ كريم وابن أخ كريم.

جاء ذلك خلال الاحتفالية الرسمية التي أقامتها الطرق الصوفية، مساء اليوم، بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، بمنطقة الصاري بسيجر في طنطا، بحضور الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، و الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لفخامة رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، و الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للأزهر بالغربية، الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، والشيخ علاء أبو العزايم، وعدد كبير من أتباع الطرق الصوفية ومحبي أولياء الله الصالحين.

أضاف القصبي، أننا نجتمع اليوم لنحتفل بقطب الأقطاب سيدي أحمد البدوي، الذي لقب بأبي الفتيان وبالمجاهد والذي خرج مدافعاً عن وطنه ضد الاحتلال وخرج جموع المواطنين يهتفون به، وأقول إملاوا الدنيا بسيرة المصطفي والأولياء والصالحين واسخلصوا منها قيم الإخلاص والتعايش وقبول الآخر وتعلموا منها الحفاظ على الوطن وحمايته من الشائعات، وتصدوا بذكر الله لكل من يحاول النيل من الوطن.

وقال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي عضو نقابة قراء القرآن الكريم، أن حب المريدين للعارف بالله السيد البدوي يأتي من حب الله سبحانه وتعالى.

وتشهد المنطقة المحيطة بالساحة الأحمدية ومنطقة الصاري بسيجر توافد آلاف المريدين من كافة المحافظات للاحتفال بالمولد في الليلة قبل الأخيرة من الاحتفال، ويقوم اليوم الأربعاء المنشد الديني محمد التهامي بإحياء الاحتفال بالمولد ويقوم المنشد الديني محمود التهامي بإقامة احتفالية غداً الخميس في الليلة الختامية، وتختتم الاحتفالات باحتفالية يحييها عميد المنشدين ياسين التهامي بساحة المسجد الأحمدي يوم الجمعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حب الوطن القصبي الطرق الصوفیة

إقرأ أيضاً:

ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن طواف الوداع هو من شعائر الحج المهمة، ويُعد الطواف الذي يختتم به الحاج مناسكه، قبل مغادرته مكة المكرمة، ليكون آخر عهده بالبيت الحرام كما ورد في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينفر أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت".

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، عبر قناة الناس، أن طواف الوداع واجبٌ عند الحنفية، والحنابلة في الأصح، كما هو واجب عند الشافعية، ويترتب على تركه دم عند القائلين بوجوبه، بينما هو سُنة عند المالكية، وهذا القول هو المعتمد في الفتوى، كما أنه قولٌ معتبر أيضًا عند بعض الشافعية والحنابلة.

وأكد أن مَن ترك طواف الوداع على هذا القول المختار للفتوى لا شيء عليه، وحجه صحيح، لكنه قد فاته فضل عظيم.

وفيما يخص الحائض، أشار الدكتور شوقي علام، إلى اتفاق الفقهاء جميعًا على أنه لا وداع عليها، استنادًا إلى ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض"، وعليه، فلا يلزم الحائض طواف الوداع، سواء طهرت قبل مغادرتها مكة أو لم تطهر إلا بعد المغادرة، ولا يلزمها بتركه دم.

مقالات مشابهة

  • عاجل- رئيس الوزراء يتابع أعمال الطرق والمرافق بتوسعات مدينة الشيخ زايد
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ أعمال الطرق والمرافق بمدينة الشيخ زايد
  • هل مات الرسول متأثرا بالسم؟ عالم أزهري يحسم الجدل في كيفية وفاة النبي
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة الشيخ حسين عمر بن حبتور
  • بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه
  • مكون الحراك الجنوبي: الحفاظ على الوحدة ضرورة وطنية تحت أي ظرف ومهما كلف الثمن
  • ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
  • تكليف الدكتور محمد خليل مديرًا لفرع التأمين الصحي بكفر الشيخ
  • ناطق الحكومة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية