أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية، على ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، والعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذًا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.

جاء ذلك في قرار صدر بعنوان "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني" في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم، برئاسة المغرب.

وأدان وزراء الخارجية العرب، في القرار، قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين، انسجامًا مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وعلى ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين.

كما أدان المجلس الوزاري، كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني وما يتعرض له حاليًا من عدوان وانتهاكات لحقوقه.

وشدد المجلس على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإلغاء قرارات إسرائيل الجائرة، بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع، أو التأكيد على أهمية قيام الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المالي الكافي للوكالة لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في هذا الموقف الدقيق.

وأكد وزراء الخارجية العرب، دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أية محاولات لتهجيره خارجها (ترانسفير) ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وعلى التصدي الجماعي لأية محاولات لترحيل الأزمة التي يفاقمها استمرار الاحتلال إلى دول الجوار.

وشدد المجلس، على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والعمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات.

وأكد وزراء الخارجية العرب، أن سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها.

وحث المجلس الوزاري على ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإسرائيل لتحقيق السلام العادل والتحذير من أن استمرار غياب آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لن يؤدي إلا إلى تكريس اليأس وتأجيج الصراع وتقوية التطرف وزيادة التوتر والعنف وانهيار الثقة بالعملية السلمية سبيلاً لحل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها.

وشددوا على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً ومالياً.

وكلف المجلس الوزاري، بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب والمجموعة العربية في الأمم المتحدة، بالتحرك على المستوى الدولي لإبلاغ مضمون هذا القرار والعمل مع الشركاء الدوليين لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه، وكذلك تكليف الأمين العام للجامعة العربية بمتابعة هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى المجلس في دورته القادمة.

وقرر وزراء الخارجية العرب، إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التحرك العربي والدولي لتنفيذ مضامين هذا القرار.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: قطاع غزة قصف غزة العدوان الإسرائيلي على غزة وزراء الخارجیة العرب الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة السلام العادل على ضرورة

إقرأ أيضاً:

محافظ درعا يؤكد ضرورة تهيئة البنية التحتية لإطلاق مشاريع خدمية واستثمارية

درعا-سانا

بحث محافظ درعا أنور الزعبي مع أعضاء المكتب التنفيذي، ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية آلية تفعيل المشاريع الاستثمارية والخدمية في المحافظة.

ودعا المحافظ خلال اجتماع في صالة المجمع الحكومي اليوم إلى ضرورة وضع أسس وتهيئة البنية التحتية لإطلاق مشاريع خدمية واستثمارية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمستثمرين، تنعكس إيجاباً على المواطنين وتسهم في الوقت نفسه ببناء الوطن.

وأشار المحافظ إلى ضرورة تشكيل فرق عمل من المؤسسات الحكومية، لإعداد الدراسات وإطلاق الاستثمارات والخدمات على أسس صحيحة، مؤكداً أهمية متابعة العمل في المديريات، والإشارة إلى مكامن الخلل ومكافحة كل أشكال الفساد الإداري، والعمل بروح الفريق الواحد، بما يتواءم مع تضحيات الشعب السوري الذي قدم الشهداء وتحمل الدمار والتهجير، وصولاً إلى التحرير.

ولفت المحافظ إلى أهمية رفع العقوبات عن سوريا وتحديث القوانين والتشريعات، لما لذلك من انعكاسات على الاستثمار والخدمات في المرحلة القادمة.

بدوره أشار مدير العلاقات العامة في المحافظة خالد زين العابدين إلى ضرورة تحمل المسؤوليات، ووضع جدول زمني لإعداد الدراسات للمشاريع الخدمية والاستثمارية.

وبين مديرو التربية وشركة الكهرباء والصحة أن لديهم دراسات حول ترميم الأبنية المدرسية خارج الخدمة، وضرورة ترميم النقص بالكادر التدريسي، واحتياجات التجمعات السكانية من مراكز التحويل، والجهود المبذولة في مجال ترميم المراكز الصحية، وإحداث مشفى حكومي في بلدة الشجرة.

من جانبه بين مدير فرع هيئة الاستثمار السورية المهندس قاسم الزنيقة أنه يتم العمل على إصدار قانون استثمار جديد فيه شركات تطوير عقاري، ما يتطلب من الجهات المعنية في المحافظة تحديد المناطق المدمرة بشكل كامل أو جزئي، وكمية الركام، وإعادة تقييم المخططات التنظيمية وفق رؤية عصرية تنسجم مع التشريعات الجديدة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة الحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية
  • وزير الخارجية والهجرة يؤكد لنظيره النرويجي ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
  • مجلس الأمن الدولي يناقش تطورات الأوضاع في اليمن
  • مساعد وزير الخارجية المصري السابق : الدخول في المثلث الحدودي محاولة لجر مصر للحرب في السودان
  • الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات ومتابعتها بشكل دوري
  • حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
  • تفاصيل جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني الإسبوعية
  • بعد لقاء مجلس الصحوة.. كامل إدريس يؤكد ضرورة وقوف ودعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة في حرب الكرامة
  • محافظ درعا يؤكد ضرورة تهيئة البنية التحتية لإطلاق مشاريع خدمية واستثمارية
  • «التنفيذي» يطلع على تقرير خدمات متاحف الشارقة للزوار