تزايد سرقات المتاجر في بريطانيا تعكس آثار التضخم المرتفع
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
بين عصابات إجرامية ومدمنين على المخدرات وأزمة غلاء معيشة، تواجه المؤسسات التجارية البريطانية موجة سرقات واعتداءات على موظفيها تصفها بـ"غير المسبوقة"، فيما تطالب السلطات بمساعدتها للتصدّي لها.
يقول برافن خاريل (28 عاماً)، وهو مدير أحد المتاجر في سينسبري في لندن "نشهد يومياً سرقات لمتاجر، وأحياناً تُسجل هذه العمليات مرات عدة خلال اليوم"، مضيفاً "في معظم الأوقات، تُسرق أطعمة أو عبوات مشروبات أو قهوة.
ويقدر برافين خاريل الخسائر المالية لمتجره بنحو "250 جنيهاً استرلينياً في الأسبوع"، ويقول "لا يحق لنا تعقّبهم عندما يخرجون من المتجر".
وتقول ترايسي (54 سنة)، مديرة متجر "بوتس" في منطقة بيلسايز بارك السكنية شمالي لندن، إنها لا تملك أرقاماً دقيقة عن الخسائر لكنّها تشير إلى أنّ قيمتها "عالية".
ويلفت مديرو عدد من المتاجر تحدثوا لوكالة فرانس برس، إلى لصوص من مختلف الأعمال.
ويشير الاتحاد البريطاني لتجارة التجزئة (BRC)، إلى أنّ نسبة سرقة المتاجر ارتفعت 27% هذا العام في عشر من أكبر المدن البريطانية، وهي ظاهرة لا تقتصر على المملكة المتحدة فحسب، بل تؤثر أيضاً على فرنسا، حيث زادت نسبة السرقات المماثلة 15% تقريباً في العام الماضي، وعلى الولايات المتحدة.
وسجّلت المتاجر أكثر من مليون عملية سرقة خلال العام الماضي، بحسب جمعية المحلات التجارية (ACS).
وخلال الأسبوع الماضي، رفع نحو 90 من رؤساء الشركات الكبرى في قطاع التجزئة في المملكة المتحدة، بينهم مديرو متاجر كبيرة كـ"تيسكو" وصيدليات كـ"بوتس" ومكتبات كـ"دبليو إتش سميث"، رسالة إلى وزيرة الداخلية يطالبونها فيها باتخاذ إجراءات ضد المجرمين الذين "يسرقون المتاجر".
وتوضح جمعية المتاجر، أنّ أكثر سلع تمت سرقتها هي "لحوم وكحول وحلويات، وأخرى ذات قيمة عالية يمكن أن يعاد بيعها"، مع العلم أنّ أزمة غلاء المعيشة تولد سرقات يُقدم عليها أشخاص يواجهون صعوبات مالية.
وتبقى نسبة التضخم في المملكة المتحدة الأعلى بين دول مجموعة السبع، إذ بلغت 6,7% في أغسطس، مع أنها بدأت تسجّل انخفاضاً خلال الأشهر الأخيرة.
وفي المتاجر أو المحلات التجارية، اعتاد المستهلكون على رؤية ملصقات مكافحة للسرقة على المنتجات الغذائية الأساسية وبخاصة اللحوم.
وتشير سلسلة متاجر "كو- اوب" إلى زيادة في "عمليات السرقة والجرائم والسلوك العنفي تجاه المجتمع" بأكثر من الثلث في عام واحد، مع تسجيل نحو ألف حادث مماثل يومياً، وتحذّر من أن بعض المناطق قد تصبح خالية من المحلات التجارية.
وفي الصيدليات، لم يعد البائعون يضعون مستحضرات التجميل على الرفوف بسبب تكرر سرقتها.
وخلال الصيف المنصرم، تجمع مئات الأشخاص بعد ظهر أحد الأيام أمام متجر لسلسلة "جاي دي سبورتس" لبيع الملابس الرياضية في شارع أكسفورد، استجابة لرسائل انتشرت عبر منصتي سناب تشات وتيك توك، تدعو إلى سرقة المتاجر.
وجرى تحصين عدد كبير من المحال بصورة موقتة فيما سُجلت اشتباكات مع عناصر الشرطة التي أوقفت تسعة أشخاص.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لندن المتاجر قطاع التجزئة المملكة المتحدة التضخم المحلات التجارية مستحضرات التجميل أكسفورد الشرطة سرقات المتاجر بريطانيا التضخم في بريطانيا لندن المتاجر قطاع التجزئة المملكة المتحدة التضخم المحلات التجارية مستحضرات التجميل أكسفورد الشرطة اقتصاد عالمي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معدل التضخم في الأردن بنسبة 1.97% حتى أيار
#سواليف
بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك ” #التضخم ” حتى نهاية أيار الماضي من العام الحالي، ما مقداره 112.46 نقطة مقابل 110.29 نقطة لنفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 1.97 بالمئة.
وأشار التقرير الشهري لدائرة #الإحصاءات_العامة اليوم الأربعاء، إلى أن ارتفاع الرقم القياسي التراكمي لأسعار المستهلك لنهاية أيار الماضي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، جاء نتيجة لارتفاع الرقم القياسي لمجموعة الأمتعة الشخصية بنسبة 19.44 بالمئة، والتبغ والسجائر بنسبة 12.62 بالمئة، والفواكه والمكسرات بنسبة 7.77 بالمئة، و #الشاي و #البن و #الكاكاو بنسبة 6.73 بالمئة، والتوابل ومحسنات الطعام والمأكولات الاخرى بنسبة 5.41 بالمئة.
أما على المستوى الشهري، فقد بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لذات الفترة ما مقداره 112.77 نقطة مقابل 110.58 نقطة لنفس الشهر من العام الماضي، بارتفاع نسبته 1.98 بالمئة.
مقالات ذات صلة رياضيات الأعمال .. مبحث جديد للتوجيهي 2025/06/11وعلى صعيد المجموعات السلعية، فقد ساهم في ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لنفس الفترة مقارنة مع نفس الشهر من عام 2024 بشكل رئيسي مجموعة الأمتعة الشخصية، والفواكه والمكسرات، والتبغ والسجائر، والشاي والبن والكاكاو، والتوابل ومحسنات الطعام والمأكولات الاخرى، في حين ساهم في تقليل الارتفاع مجموعة الأدوات المنزلية والأثاث والسجاد والمفارش والأسماك ومنتجات البحر والأجهزة المنزلية.
وبحسب التقرير، بلغ الرقم القياسي لشهر أيار من العام الحالي ما مقداره 112.77 نقطة مقابل 112.53 نقطة للشهر الذي سبقه من نفس العام، بارتفاع نسبته 0.21 بالمئة.
ومن أبرز المجموعات السلعية التي ساهمت في ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لنفس الفترة مقارنة مع شهر نيسان الذي سبقه من نفس العام، مجموعة اللحوم والدواجن، والفواكه والمكسرات، والملابس، والشاي والبن والكاكاو، والمطاعم والفنادق.