واشنطن تشجب تصريحات الرئيس الكولومبي بشأن غزة وتشبيهه تصريحات حكومة إسرائيل بتصريحات النازيين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
انتقدت الولايات المتحدة يوم الخميس تصريحات الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو التي شبه فيها تصريحات الحكومة الإسرائيلية بتصريحات النازيين، ودعته إلى التنديد بحركة حماس.
وقالت السفيرة ديبورا ليبستادت من مكتب المبعوث الأمريكي الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية في منصة "إكس": "نستنكر بشدة تصريحات الرئيس بيترو وندعوه إلى إدانة حماس، المدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية، لقتلها الوحشي للرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين".
وكان بيترو قد كتب في منصة "إكس" مرارا منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حركة "حماس" يوم السبت الماضي.
وأثار إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غلانت يوم الاثنين عن فرض "حصار كامل" لمنع وصول الغذاء والوقود إلى غزة التي يسكنها 2.3 مليون شخص إدانات دولية، حيث اعتبر غالانت أن إسرائيل تقاتل "أناسا متوحشين"، على حد قوله.
في حين كتب بيترو: "هذا ما قاله النازيون عن اليهود..لا يمكن للمجتمعات الديمقراطية أن تسمح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية"، مضيفا أن خطاب الكراهية من شأنه أن يؤدي إلى "محرقة"، ردا على تصريحات غالانت التي تم تداولها على نطاق واسع.
وشبه بيترو غزة أيضا بمعسكر اعتقال أوشفيتز الذي كان يديره الحراس النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك بحي اليهود في وارسو، الذي دمره الجيش الألماني في أعقاب انتفاضة اليهود هناك.
هذا وتعهدت إسرائيل بتصفية "حماس" وشنت حملة قصف واسعة النطاق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 فلسطيني وإصابة أكثر من 6000 آخرين.
وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم ارتفع إلى أكثر من 1400 شخص.
المصدر: "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": تصريحات ترامب بشأن تغيير النظام في إيران تُربك موقف إدارته وتُخالف خطها المعلن
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا سياسيًا واسعًا بعدما ألمح لأول مرة إلى إمكانية تغيير النظام في إيران، في خضم التصعيد العسكري الحالي بين طهران وتل أبيب، والذي انضمت إليه واشنطن قبل 10 أيام، بشنها غارات جوية على ثلاث منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وفي منشور مثير للجدل على منصته الخاصة "تروث سوشيال"، مساء الأحد، قال ترامب:
"ليس من الصحيح سياسيًا استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى... لماذا لا يكون هناك تغيير في النظام؟"
وصف موقع "أكسيوس" الأمريكي تصريحات ترامب بأنها انعطافة لافتة عن الموقف المعلن لإدارته الحالية، التي شددت مرارًا وتكرارًا خلال الأيام الماضية على أن هدفها الوحيد يتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، دون نية للتدخل في شكل الحكم الإيراني أو تغييره.
وفي تصريحات إعلامية متلفزة، أكّد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن الرؤية الرسمية للإدارة الأمريكية لا تشمل تغيير النظام، موضحًا أن الأولوية هي التوصل إلى تسوية طويلة الأمد مع طهران لوقف برنامجها النووي.
تناقض واضح مع مواقف ترامب السابقة وانتقاداته للمحافظين الجددلفت أكسيوس إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة تتناقض مع مواقفه السابقة، حيث انتقد المحافظين الجدد داخل الحزب الجمهوري مرارًا على مدى سنوات، بسبب دعمهم لفكرة تغيير الأنظمة السياسية في كل من العراق وإيران ودول أخرى حول العالم، معتبرًا هذا النهج سببًا في تورط واشنطن في حروب طويلة الأمد ومكلفة.
ووفقًا للموقع، فإن عودة ترامب لطرح سيناريو تغيير النظام في إيران تعكس تصعيدًا خطابيًا يتزامن مع التوتر العسكري المتزايد، لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام خلاف داخلي في إدارة ترامب حول حدود التدخل الأمريكي في الصراع الإيراني الإسرائيلي.
إسرائيل تدعم تغيير النظام.. لكن لا مؤشرات على انتفاضة شعبية داخل إيران
أشار التقرير إلى أن تغيير النظام الإيراني يُعد هدفًا غير معلن للقيادة الإسرائيلية، منذ اندلاع المواجهة العسكرية مع طهران مطلع الشهر الجاري، حيث ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسقاط النظام الحاكم في طهران "قد يكون أحد نتائج هذه الحرب"، في إطار سعي تل أبيب لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة بشكل نهائي.
وأكد أكسيوس إلى أن الواقع على الأرض يُظهر غياب أي حراك شعبي كبير أو انتفاضة داخلية ضد النظام الإيراني منذ بدء الحرب، بل على العكس، أشارت التقارير إلى وجود حالة من التوحد الوطني في إيران، حتى من بعض المعارضين للنظام، حيث تغلبت روح "الالتفاف حول العلم" في وجه ما يُوصف بأنه عدوان خارجي.