مع ارتفاع حصيلة الضحايا.. إسرائيل تتوعد بالقضاء على حكم حماس في غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه سيسعى إلى القضاء على نفوذ حماس في قطاع غزة حيث استهدفت الغارات الجوية على القطاع المحاصر كبار قادة الحركة وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع، وفق تقرير من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وينذر القادة الإسرائيليون بغزو بري يهدف إلى تغيير الوضع الراهن بشكل دائم، في تناقض ملحوظ مع التوغلات السابقة التي لم تغير في وضع حماس.
وقال الأدميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي متلفز، الخميس، إن إسرائيل لن تسمح بعد الآن لحماس بالبقاء ككيان مجاور.
وحشدت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي في الأيام الأخيرة، وتتجمع فرق مدرعة بالقرب من الحدود مع غزة، وتسعى إسرائيل لإسقاط سيادة حماس على القطاع، وفق الصحيفة.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي، الخميس، إنه أسقط 6000 قنبلة ضد أهداف تابعة لحماس حتى الآن، وهو رقم بارز على مدار ستة أيام، وفقا لما نقلته الصحيفة عن خبراء حربيين.
"إسرائيل تلقي في أقل من أسبوع ما كانت الولايات المتحدة تلقيه في أفغانستان في عام، في منطقة أصغر بكثير وتحظى بكثافة سكانية أكبر، ما يضخم الأخطاء"، بحسب مارك غارلاسكو، المستشار العسكري في منظمة باكس من أجل السلام الهولندية ومحقق سابق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، وساعد في التخطيط لضربات جوية للبنتاغون خلال الغزو الأميركي للعراق.
ونشر مكتب نتانياهو يوم الخميس صورا تظهر جثث أطفال أصيبوا بالرصاص وأحرقوا خلال توغل حماس في إسرائيل، في إطار ما بدا أنه مسعى أوسع لبناء دعم دبلوماسي لغزو بري لغزة، بحسب الصحيفة.
وفي الوقت ذاته، بثت القنوات الإعلامية الفلسطينية صورا وصفت بأنها تظهر جثث الرضع والأطفال الصغار، وبعضهم لا يمكن التعرف عليه، وهم ينتشلون من تحت الأنقاض الناجمة عن الغارات الإسرائيلية على غزة.
ومن المتوقع أن تكون أي عملية برية الآن أطول وأكثر دموية وأكبر من العملية السابقة، في عام 2014، وربما تهدف جزئيا إلى تدمير شبكة أنفاق حماس الواسعة تحت الأرض.
وفي 2014، ركزت العملية على ضواحي المناطق الحضرية، لكن الجيش الإسرائيلي يصر هذه المرة على أن الجنود لن يترددوا في دخول حتى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، حيث يعتقد أن الرهائن محتجزون.
وتخلى الجيش الإسرائيلي عن قواعد الاشتباك مثل "طرق الأسطح"، وهو تكتيك يقوم من خلاله سلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه تحذيرات عن طريق إطلاق أجهزة غير متفجرة أو منخفضة القوة على المباني قبل تدميرها.
حتى لو حدث غزو، فإن إسرائيل تريد تجنب إعادة احتلال غزة، الأمر الذي يعد بأن يكون مكلفا وطويلا، كما قال عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية. وفي وقت تمتلك إسرائيل أسلحة متفوقة، لدى حماس دراية بالمشهد الحضري الكثيف ونظام الأنفاق المتطور الذي كانت تحفره منذ سنوات.
وقال يادلين إن إسرائيل ستحاول إخراج حماس من غزة ومن ثم نقل القطاع إلى السلطة الفلسطينية أو كيان عربي آخر. لكنه قال إن إسرائيل ستحتفظ بحقها في التصدي لأي حشد للنشطاء الفلسطينيين هناك كما تفعل في الضفة الغربية.
وحماس، التي يعتقد أنها سعت إلى هذا الصراع في محاولة لإحباط عملية تطبيع الدول العربية مع إسرائيل على مستوى المنطقة، رحبت بحرب برية، بحسب الصحيفة، وتنقل واشنطن بوست إن القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق قال في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست يوم الأربعاء، "نحن في الواقع ننتظر غزوا بريا إسرائيليا، لأننا لا نستطيع مواجهة الطائرات المقاتلة الأميركية من السماء"، وأضاف"لدينا رجال أقوياء على الأرض. يمكنهم مواجهة أي تهديد".
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس المصنفة إرهابية يوم السبت.
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.
كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
العالم يحذر من أسوأ مجاعة في التاريخ الحديث.. وإسرائيل تتوعد باجتياح سامل
عواصم "وكالات": في وقتٍ تتسارع فيه مؤشرات الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة الجمعة من أن "جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة معرّضون لخطر المجاعة"، واصفة الوضع بأنه "من الأسوأ في التاريخ الحديث"، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي دخلت شهرها العشرين، وتعثّر جهود التهدئة الدولية.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن "غزة هي المكان الأكثر جوعًا في العالم حاليًا"، في ظلّ شحٍّ حاد في المساعدات، و"قيود تشغيلية تجعل إيصال المعونات شبه مستحيل".
في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "الوقت حان للدخول بكامل القوة إلى غزة"، بعد رفض حركة حماس للمقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار. ويشمل المقترح هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا قابلة للتمديد، وتبادلًا جزئيًا للأسرى، لكن الحركة اعتبرت أنه "يؤبّد الاحتلال ويتجاهل المطالب الجوهرية للفلسطينيين".
وفي تصعيد موازٍ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نية حكومته المضي قدمًا في بناء "الدولة اليهودية" في الضفة الغربية، في رسالة واضحة، قال إنها موجّهة "لماكرون وأصدقائه في أوروبا"، عقب إعلان فرنسا أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية بات ضرورة سياسية وأخلاقية".
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من سنغافورة إن الغرب "يخاطر بفقدان كل مصداقيته" إذا "تخلى عن غزة"، داعيًا إلى تحالفات دولية ترفض ازدواجية المعايير، بينما ألمحت ألمانيا إلى إمكانية وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل إذا ثبت انتهاكها للقانون الدولي.
وفيما يتواصل القصف الإسرائيلي، أُعلن عن مقتل 22 فلسطينيًا الجمعة في غارات استهدفت منازل في شمال القطاع، بينما تتكدّس جثث الأطفال في المستشفيات، وسط صمت دولي يزداد ثقلًا مع كل يوم من الحرب.