طوفان الأقصى: كاميرا يورونيوز في قطاع غزة المنكوب.. دمار وطوابير للحصول على الماء والغذاء
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
لا تزال بعض المتاجر في غزة مفتوحة، لكن تزويدها بالطاقة أصبح مشكلة خطيرة. فمخزون الوقود بدأ ينفد والأولوية باتت للمستشفيات والمراكز الطبية.
على أنقاض منازلهم المدمرة بفعل القصف العنيف، ينتظر أهالي قطاع غزة في طوابير دورهم للحصول على المياه، بعد أن قطعت السلطات الإسرائيلية كل سبل الحياة عنهم عقب عملية "طوفان الأقصى".
وبعد التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين السبت الماضي، زادت تل أبيب من حصارها على القطاع المحاصر أساسًا منذ سنوات، لتُقطع عن أهله سبل الحياة، من ماء وكهرباء وغذاء ودواء.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت الخميس، أن الخدمات الصحية دخلت مرحلة حرجة في اليوم السادس من القصف الإسرائيلي على القطاع، فيما حذر المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط فابريتسيو كاربوني من أن الوضع الإنساني في القطاع "سيخرج عن السيطرة بسرعة".
طوابير لشراء الخبزمنتظرًا دوره في الطابور، يقول محمد خضير، وهو أحد سكان غزة: "لا يوجد كهرباء. كما ترون، نحصل على الماء من هذا الصنبور. للحصول على الطعام، هناك بعض المتاجر مفتوحة".
ولشراء الخبز، يقف المواطنون أيضًا في طوابير، والأمر نفسه لمن يريد الحصول على المواد الغذائية.
ولا تزال بعض المتاجر في غزة مفتوحة، لكن تزويدها بالطاقة أصبح مشكلة خطيرة. فمخزون الوقود بدأ ينفد والأولوية باتت للمستشفيات والمراكز الطبية.
من جهته، يشير المواطن أبو سعيد إلى أن "هناك طوابير في كل مكان"، ويقول: "لقد ذهبنا إلى جميع المخابز وعلينا قضاء ثلاث ساعات لشراء هذه المادة".
ويضيف: "أرسلنا الأولاد إلى أكثر من متجر لمعرفة ما إذا كان يمكن للمرء الحصول على الخبز على الأقل. لا يكاد يوجد أي شيء يمكن شراؤه".
ماذا فعلنا لهم؟وجالت كاميرا يورونيوز في أنحاء مدينة غزة، حيث يظهر حجم الدمار الكبير نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 فلسطيني، إضافة لإصابة أكثر من 6000.
ويتساءل صاحب أحد المحال التجارية المدمرة في غزة حسن زيدان: ماذا فعلنا لهم؟ أنظر إلى المنازل المدمرة. لم يخطرنا أحد. نحن مدنيون. ماذا فعلنا لهم؟ في كل مرة نبني شيئًا ما، يقومون بتدميره. ماذا فعلنا لهم؟ نريد أن نكون مثل جميع الأشخاص الآخرين، وأن نتمتع بحرية الحركة، وألا نخوض حربًا كل عام.
ونددت الأمم المتحدة بالحصار الشامل الذي تنفذه إسرائيل بحق قطاع غزة، معتبرة أن ما يحصل هو عقاب جماعي يحظره القانون الدولي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تنتقد تشبيه الرئيس الكولومبي مسؤولين إسرائيليين بالنازيين وتطالبه بإدانة طوفان الأقصى طوفان الأقصى.. إسرائيل ألقت على غزة 4 آلاف طن من المتفجرات ومقتل أكثر من 1500 فلسطيني وإصابة 6 آلاف طوفان الأقصى: بلا ماء ولا كهرباء..سكان غزة بدأوا يشربون ماء البحر وإسرائيل تأمرهم بالنزوح جنوبا غزة طوفان الأقصى فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة طوفان الأقصى حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين قطاع غزة قصف كتائب القسام الشرق الأوسط ضحايا إسرائيل غزة طوفان الأقصى حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين القصف الإسرائیلی طوفان الأقصى یعرض الآن Next سکان غزة قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل جوّعت سكان غزة عمدا وبموافقة الغرب
تناولت صحف عالمية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وقالت إن إسرائيل تعمدت تجويع السكان بمساعدة الغرب، وإن إسقاط المساعدات جوا "فكرة سيئة وخطيرة".
ففي صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، قال مقال إن إسرائيل سمحت بإسقاط المساعدات جوا إلى غزة بعد ضغوط دولية، لكنه وصف الفكرة بأنها "سيئة وخطيرة وغير مناسبة للقطاع الذي يعاني المجاعة". وأضاف أن فتح المعابر والسماح بمرور المساعدات العالقة على الحدود هو الحل الأفضل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listكما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا للكاتب أوين جونز، قال فيه إن إسرائيل "جوّعت أهل غزة عمدا"، وإنها "لم تكن لتفعل ذلك من دون مساعدة الغرب".
وأضاف أن "فرك اليدين الظاهر من رئيس الوزراء البريطاني وقادة الغرب، وإبداء شعورهم بالقلق على ما يحدث في غزة، تصرف بلا أي أهمية، لأنهم كانوا يعرفون تماما ما يحدث للفلسطينيين".
وأكد الكاتب أن تجويع إسرائيل المتعمد لغزة "هو جريمة جرى الاعتراف بها وتصميمها وتنفيذها على مرأى الجميع"، مضيفا أنه "رغم الذنب الشائن والواضح لإسرائيل، فإن أكاذيبها ما زالت تلقى استحسانا من السياسيين والإعلام الغربي".
الدولة الفلسطينية استوفت شروطها
وفي صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اعتبر مقال أن الحقيقة المرة لإسرائيل "هي أن كل يوم إضافي في غزة والضفة الغربية يكثّف موجة الاعتراف العالمية بضرورة قيام دولة فلسطينية".
فبعد فرنسا وبريطانيا، هناك إشارات من مالطا واليونان وبلجيكا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كما يقول المقال الذي انتقد حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قائلا "إن الإسرائيليين جميعهم كأنهم مختطفون من جانب عصابة من المجرمين تحتجزهم رهائن في عملية احتيال ديمقراطية، ولا يعرفون كيف الخلاص".
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقالت إن تعهد بريطانيا وفرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "يعكس إحباطا عميقا من سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة".
إعلانونقلت الصحيفة عن خبراء في القانون الدولي أن هذه التعهدات "تعني أن فلسطين استوفت كافة الشروط المطلوبة لإقامة دولة مستقلة، وهي: سكان دائمون، وحدود إقليمية محددة، وحكومة، وقدرة على إدارة الشؤون الدولية، حتى لو كان أحد هذه العناصر محل نزاع".
وختاما، نقلت "وول ستريت جورنال" عن أمير أفيفي، وهو عميد إسرائيلي متقاعد يقدم المشورة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إسرائيل "اعتقدت خطأ أن لديها موقفا تفاوضيا قويا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد هزيمة إيران وحزب الله والسيطرة على معظم قطاع غزة".
كما نقلت الصحيفة عن عوفر غوترمان، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، أن فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "جعل من الصعب عاطفيا وسياسيا في إسرائيل إنهاء الحرب من دون القدرة على القول إن هجوما من طرف حماس لن يتكرر أبدا".