بن ماضي والبكري يشهدان فعالية تأبين الشخصية الاجتماعية والوطنية محمد بن علي جابر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
شهد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ووزير الشباب والرياضة الأستاذ نائف صالح البكري، اليوم بالمكلا فعالية تأبين الشخصية الاجتماعية والوطنية محمد عبد القوي بن علي جابر "أبوجلال".
وفي الفعالية التي حضرها الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي، ونائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، ووكيلي المحافظة حسن الجيلاني وفهمي باضاوي، وقيادات المكتب التنفيذي والمكونات والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعي الشباب والمرأة وأصدقاء الفقيد وأسرته وممثلو الطيف الحضرمي كافة، تحدث محافظ حضرموت بكلمة جدّد فيها التعازي لأسرة الفقيد والحضور في رحيل الشخصية الوطنية والاجتماعية محمد عبدالقوي بن علي جابر ، وعبرهم للحشود التي شيّعته وكل حضرموت التي رَزَأْت برحيله، منوهًا بالمسار الديمقراطي والسياسي والوطني والحقوقي الذي اختطّه واقترابه من ألوان الطيف المجتمعي والشبابي الذي ملأ الواقع حزنًا بوفاته والواقع الافتراضي بمواقع التواصل الاجتماعي رثاءً لناشط صادق ورجل مثّل إجماعًا نظير علاقاته التي أنشأها ومواقفه التي اجترحها انطلاقًا من أصوله المتصلة لمنطقة "خشامر" التي لا تقبل الظلم.
ودعا المحافظ الى وحدة الكلمة والصف، قائلاً "ونحن نؤبن الفقيد "أبي جلال" اليوم نشهد له شهادة حق ونترحم على روحه وندعو له بالمغفرة، ويجب علينا ان نعاهد الله جميعًا ان نسخّر ما بقي من أعمارنا لخدمة حضرموت فالموت لا يستأذن أحدًا، علينا ان نسعى لردم الهوة ومدّ جسور التواصل بين جميع المكونات والطيف الحضومي وان نوحد الصف والكلمة ليس من أجل السلطة المحلية فالمناصب زائلة بل من اجل حضرموت، علينا ان نحجز موقعنا في الخارطة القادمة وأن لا نرضى الا بأن نكون اسيادًا وليس اتباعًاً، وان نوحّد طاقات شبابنا ونجنب حضرموت شر المجابهات ونعمل على رفع شأنها ووحدة صفّها".
وألقيت في فعالية التأبين كلمات عن اللجنة الإشرافية المنظمة للفعالية ألقاها محمد بالطيف، وعن اصدقاء الفقيد القاها هاني باعلوي، وعن الاحزاب والمكونات السياسية القاها يمين بايمين، وعن أسرة الفقيد القاها نجله الأكبر "جلال"، أكدت عظم فاجعة رحيله، مشيدة بمناقب الفقيد ومواقفه الشجاعة التي نال على إثرها احترام الجميع حتى مع الذين تباينت معهم آرائه.
واستعرضت الكلمات نشاطاته الاجتماعية والسياسية والحقوقية واقترابه من جميع ألوان الطيف الحضرمي وعلى وجه الخصوص البسطاء منهم وقطاع الشباب والصدح باحتياجاتهم ومطالبهم، واشارت الكلمات الى ان الفقيد كان نموذجًا للتشبت بالمواقف الوطنية والتعايش والقبول بالآخر، مجسدًا مبدأ "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".
وشكرت الكلمات دعم ورعاية المحافظ للفعالية وجهود اللجان المنظمة لها، وتم خلالها اعلان تأسيس "منتدى ابوجلال محمد بن علي جابر الاجتماعي السياسي الحقوقي".
وقدّمت في فعالية التأبين قصائد وأحاديث رثاء بعنوان "رسائل اشتياق" وفيلم استعرض مسيرة الفقيد ومواقفه بعنوان "رجل المواقف" وتوزيع كتاب تم التجول به في القاعة وكأنه متكأ على عصا الفقيد، يتضمن مشوار حياته بالكلمة والصورة وأحاديث لشخصيات سياسية ووطنية واجتماعية واعلامية وشبابية، واستعراض لبرقيات وكلمات الرثاء والعزاء التي قيلت فيه.
وكان وزير الشباب والرياضة نائف البكري وصل المكلا اليوم في زيارة لحضرموت يلتقي فيها قيادة السلطة المحلية ويطلع على اوضاع القطاع الشبابي والرياضي، ويلتقي الأطر الرياضية بالمحافظة.
كان في استقباله وكيل المحافظة المساعد لشؤون الشباب فهمي عوض باضاوي، ومدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت حسن صالح مسجدي.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.