كشف موقع "هافينغتون بوست" أنه تزامنا مع تصعيد إسرائيل حربها على قطاع غزة، حذرت وزارة الخارجية الأميركية دبلوماسييها العاملين في قضايا المنطقة من الإدلاء بتصريحات علنية تشير إلى أن الولايات المتحدة تريد رؤية قدرا أقل من العنف.

ووفقا لرسائل بريد إلكتروني داخلية تحصل عليها النسخة الأميركية للموقع، تم تداولها اليوم الجمعة، كتب موظفو وزارة الخارجية أن مسؤولين رفيعي المستوى لا يريدون أن تتضمن المواد الصحفية ثلاث عبارات محددة "خفض التصعيد/وقف إطلاق النار" و"إنهاء العنف/إراقة الدماء" و"استعادة الهدوء".

وحسب الموقع، قدم الكشف ما سماها إشارة مذهلة حول إحجام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن الضغط من أجل ضبط النفس لدى إسرائيل التي توسع عدوانها على قطاع غزة وتتأهب لتوغل بري محتمل، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع فصائل المقاومة فجر الـ7 من الشهر الجاري.

وتم إرسال رسائل البريد الإلكتروني بعد ساعات من مطالبة إسرائيل لأكثر من 1.1 مليون من سكان شمال غزة بإخلاء منازلهم قبل هجوم بري متوقع للمنطقة. وقالت الأمم المتحدة الخميس إن إسرائيل منحت سكان غزة مهلة 24 ساعة للانتقال إلى جنوب القطاع وحذرت من أنه "سيكون من المستحيل أن يتم مثل هذا التحرك دون عواقب إنسانية مدمرة".

وردا على سؤال حول أمر الإخلاء الإسرائيلي اليوم الجمعة، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي رفض هذا الطلب أو تأييده، واصفا إياه بأنه "أمر صعب".

وقال كيربي "سنكون حريصين على عدم الدخول في كرسي بذراعين في تكتيكات الجيش الإسرائيلي على الأرض"، مضيفا "ما يمكنني قوله هو أننا نفهم ما يحاولون القيام به، إنهم يحاولون إبعاد المدنيين عن طريق الأذى وإعطائهم تحذيرا عادلا".

"لن يعلقوا"

وقال "هاف بوست" إنه عندما تم الاتصال بالخارجية الأميركية للتعليق على التوجيه الإسرائيلي، قال مسؤول في الوزارة إنهم لن يعلقوا على الاتصالات الداخلية.

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن تلتزم إسرائيل بقوانين الحرب في حربها ضد حماس، لكنهم تجنبوا مناقشة وقف إطلاق النار، حتى في وقت أشارت فيه منظمات إغاثة إلى أن ذلك قد يكون ضروريا لخروج المدنيين من غزة والسماح بدخول الإمدادات الحيوية إلى المنطقة بعد أن قطعت إسرائيل الكهرباء والمياه.

وتعهد بايدن مرارا بدعم إسرائيل في سعيها للانتقام من هجوم حماس غير المسبوق. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مصدر للدعم الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل، تتمتع بنفوذ كبير في مسألة الطريقة التي تختار بها البلاد السعي للانتقام وما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الحد من الخسائر المدنية في تنفيذ انتقامه، حسب "هاف بوست".

وحسب الموقع، قد يضغط حلفاء بايدن على الرئيس وفريقه لإصدار دعوات أقوى لنتنياهو لإعطاء الأولوية للمخاوف الإنسانية. وحثت النائبة سارة جاكوب -وهي ديمقراطية من كاليفورنيا تعمل في لجنة الشؤون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس النواب- إسرائيل على إعادة النظر في أمر إخلاء غزة.

وغالبا ما يعتبر المسؤولون الأميركيون بأن الإقناع الخاص أكثر فعالية مع الحلفاء مثل الإسرائيليين من الضغط العام، حسب "هاف بوست".

وفجر السبت الماضي أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عضوان ديمقراطيان رئيسيان في الكونغرس الأمريكي يرضخان للضغط ويدعمان صفقة أسلحة لإسرائيل

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن عضوين ديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي اتفقا على دعم صفقة بيع أسلحة لإسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار.

"بيلد" الألمانية: الولايات المتحدة سترفع القيود المفروضة على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل قريبا

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن النائب غريغوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس جو بايدن بعد أن قام المشرعان بتأجيل البيع لعدة أشهر.

وقال إريك هاريس، مدير الاتصالات بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "لقد تمت معالجة أي قضايا أو مخاوف لكاردين من خلال مشاوراتنا المستمرة مع إدارة (بايدن)، ولهذا السبب شعر أنه من المناسب السماح لهذه القضية بالمضي قدما".

بدوره، قال ميكس للصحيفة إنه كان على اتصال وثيق بالبيت الأبيض وحثهم على الضغط على إسرائيل بشأن الجهود الإنسانية والإصابات في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أن طائرات إف-15 لن يتم تسليمها قبل "سنوات من الآن".

ويتعرض بايدن لضغوط متزايدة من أعضاء حزبه الديمقراطي بسبب دعمه غير المحدود لإسرائيل في حربها المستمرة منذ ثمانية أشهر على غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني وتشريد ما يقرب من 2.3 مليون نسمة.

المصدر: "واشنطن بوست" + "رويترز"

مقالات مشابهة

  • تقرير أميركيّ يتحدّث عن طائرات حزب الله... ماذا قِيلَ عن فيديو الهدهد؟
  • “حماس” تطلب من بايدن تقديم خدمة جديدة وأخيرة لنتنياهو من أجل “إنهاء مهمته في غزة”
  • "حماس" تطلب من بايدن تقديم خدمة جديدة وأخيرة لنتنياهو من أجل "إنهاء مهمته في غزة"
  • صحيفة: إدارة بايدن تؤخر بيع إسرائيل 50 طائرة حربية طراز إف-15
  • بلينكن: بايدن أكد من البداية أنه سيوفر كل ما يضمن أمن إسرائيل
  • إيران تحذر نصرالله: إسرائيل تريد اغتيالك!
  • مسؤول إسرائيلي: الحرب لن تتوقف بعد الانتهاء من رفح وهذا ما سيحدث
  • عضوان ديمقراطيان رئيسيان في الكونغرس الأمريكي يرضخان للضغط ويدعمان صفقة أسلحة لإسرائيل
  • عضوان ديمقراطيان رئيسيان في الكونغرس الأمريكي يدعمان بيع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل
  • "يديعوت أحرنوت" عن عضو في فريق التفاوض الإسرائيلي: سنبقى في غزة حتى بعد انتهاء القتال في رفح