أفادت إذاعة بلوراديو، أن السيناتور الكولومبي ميغيل أوريبي تورباي (39 عامًا)، حفيد الرئيس الكولومبي السابق خوليو سيزار تورباي أيالا، تعرض لهجوم مسلح أثناء إلقائه خطابًا في العاصمة بوغوتا، حيث أصيب بطلق ناري في الرأس أو العنق، فيما وُصف حالته بالحرجة.

ووقع الهجوم مساء السبت، عندما كان أوريبي يتحدث أمام الجمهور، إذ اقترب منه مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا وأطلق عليه حوالي ست رصاصات من الخلف، وفقًا لما أفادت به صحيفة “التييمبو”، وأظهر تسجيل فيديو لحظة حمل السيناتور من قبل الحاضرين وهو مغطى بالدماء.

وفي أعقاب الحادث، أعلن عمدة بوغوتا كارلوس فرناندو غالان عن اعتقال مطلق النار على الفور، وتواصل السلطات التحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون في الحادث.

JUST IN: Colombian presidential candidate Miguel Uribe shot in Bogota during a political rally.

According to local reports, Uribe was hit with a bullet and was rushed to the hospital.

“We energetically reject this attack that not only endangers the life of a political leader,… pic.twitter.com/sycXZZZVg2

— Collin Rugg (@CollinRugg) June 8, 2025

هذا الهجوم الذي يأتي في وقت يستعد فيه أوريبي للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2026، أثار ردود فعل دولية، حيث أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشدة محاولة الاغتيال، واصفًا إياها بـ”التهديد المباشر للديمقراطية” في كولومبيا.

وطالب روبيو حكومة كولومبيا بقيادة الرئيس غوستافو بيترو بخفض خطابات العنف والاستفزاز، كما طالب بمحاكمة الجناة بأقصى سرعة.

يُذكر أن الهجوم على عضو مجلس الشيوخ الذي كان يعتزم الترشح للرئاسة، يعكس تصاعد التوترات السياسية في كولومبيا، وسط أجواء متوترة تشهدها الساحة السياسية.

هذا وتُعد الانتخابات الرئاسية المقررة في كولومبيا لعام 2026 محطة مفصلية في المشهد السياسي للبلاد، في ظل استمرار الانقسام بين التيارين اليميني واليساري، وتصاعد التوترات الأمنية والسياسية، خاصة بعد انتخاب الرئيس اليساري غوستافو بيترو في عام 2022 كأول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا.

وتسود أجواء من الاستقطاب السياسي بين الحكومة التي تتبنى خطابًا يساريًا إصلاحيًا، والمعارضة المحافظة التي تتهم الإدارة الحالية بتقويض المؤسسات وتشجيع الخطاب التحريضي، وهو ما انعكس في تصاعد حوادث العنف السياسي والاغتيالات، كما هو الحال في محاولة اغتيال السيناتور ميغيل أوريبي، أحد أبرز وجوه المعارضة اليمينية والمرشح المحتمل للرئاسة في 2026.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا كولومبيا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

إقرأ أيضاً:

محكمة كورية جنوبية تجبر الرئيس السابق على المثول لدى الادعاء

قضت محكمة في كوريا الجنوبية بإجبار الرئيس السابق يون سوك يول، على المثول لدى الادعاء العام، بعد رفضه مغادرة زنزانته للتحقيق الجاري على خلفية فرضه الأحكام العرفية في البلاد.

وذكرت وكالة "يونهاب" المحلية للأنباء، أن محكمة منطقة سول المركزية وافقت على طلب فريق المدعي العام "مين جونغ كي" الذي يقود التحقيق مع الرئيس السابق (بإجبار يون على الحضور للتحقيق).

وقالت المتحدثة باسم فريق خاص من الادعاء العام أو جونغ-هيه، اليوم، إن يون استلقى على أرضية زنزانته ورفض مغادرتها للاستجواب، مضيفة أن المحققين سيحاولون إحضاره من جديد ولو بالقوة.

ونقلت "يونهاب" عن فريق الادعاء، أن يون كان يرتدي القميص والسروال الداخليين فقط عندما جاء ممثلو الادعاء إلى زنزانته.

لكن فريق الدفاع عن يون، اعتبر الإعلان عما كان يرتديه في مكان ضيق، حيث كانت درجة الحرارة تقترب من 40 درجة مئوية، إهانة علنية لكرامة الرئيس المعزول، ويظهر كيف تنتهك الدولة حقوق الإنسان للسجناء. وأرجع محامو يون عدم حضوره إلى تدهور صحته.

أسباب سياسية

ويحاكَم الرئيس المعزول بتهمة التمرد التي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة. كما يواجه سلسلة من التحقيقات في فضائح محيطة بزوجته، السيدة الأولى السابقة كيم كيون هي، إذ تردد أن الزوجين أثرا بشكل غير ملائم على الانتخابات.

ونفى يون ارتكاب أي مخالفات، واتهم محاموه الادعاء باستهدافه لأسباب سياسية.

وأُقيل يون من منصبه بعد إعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، واعتقل في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقرر الإفراج عنه في 7 مارس/آذار الفائت، بعد قبول اعتراضه.

وصدرت مذكرة اعتقال ثانية بحقه في 9 يوليو/تموز الجاري، ليتم توقيفه في اليوم التالي في مركز احتجاز بالعاصمة سول.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن يون الأحكام العرفية في البلاد بهدف "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري في البلاد"، واتهم المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة.

إعلان

وعقب الإعلان، أصدر البرلمان، بعد جلسة طارئة، بيانا يعلن فيه إلغاء الأحكام العرفية عقب تصويت النواب.

والأحكام العرفية مجموعة من القواعد والتدابير الاستثنائية التي تلجأ إليها الدولة في ظل ظروف طارئة تسمح لها بصورة مؤقتة بتعطيل كل أو بعض القوانين السارية فيها، لدرء الأخطار التي تتعرض لها البلاد.​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • وضع الرئيس الكولومبي السابق قيد الإقامة الجبرية
  • قنبلة وقتيل ومصابين.. محاولة اغتيال محمد رمضان على المسرح تثير ضجة
  • انتهت 2025.. البرلمان يطالب السوداني بإعداد موازنة 2026
  • في ظل الانفلات الأمني بالجوف.. نجاة شيخ قبلي من محاولة اغتيال و"تكريم" مثير للجدل لمدير الأمن الحوثي
  • محكمة كورية جنوبية تجبر الرئيس السابق على المثول لدى الادعاء
  • انفجارات غامضة تُربك حفل محمد رمضان وتثير شبهة محاولة اغتيال
  • بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغتيال
  • «قضاء وقدر وليست محاولة اغتيال».. محمد رمضان ينعي أحد أفراد الألعاب النارية بعد وفاته
  • الرئيس اللبناني يطالب «حزب الله» بإلقاء السلاح وإسرائيل بالانسحاب
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر