مقتل أكثر من «20» مدنياً في قصف عشوائي لـ«الدعم السريع» بأم درمان
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
مقتل المدنيين في أنحاء أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم بات أمراً شبه يومي بعد تكاثف عمليات القصف العشوائي من مليشيا الدعم السريع باتجاه مواقع الجيش بالمدينة.
الخرطوم: التغيير
لقي نحو 23 مدنياً مصرعهم، اليوم الجمعة، إثر قصف عشوائي قامت به مليشيا الدعم السريع باتجاه غرب الحارات في محلية كرري بأم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم.
قال شهود عيان لـ«التغيير»، إن مليشيا الدعم السريع استهدفت الحارات 13، 14 و25 التابعة لمحلية كرري بالقصف المدفعي العشوائي والطيران المسير الذي استمر لأكثر من خمس ساعات.
وأكدوا أن القصف خلف 23 قتيلاً وعشرات الإصابات، تم نقلهم إلى مستشفى النو- المشفى الوحيد الذي يعمل في منطقة أم درمان.
جانب من التشييعواوضحوا أن القتلى بهم أطفال ونساء، كانوا يستخدمون مدارس كمناطق للايواء، بعد نزوحهم من من منطقة ام بدة وام درمان القديمة التي اشتباكات متكررة بين الجيش والدعم السريع.
كما كشف شهود العيان عن استهداف الدعم السريع لمسجد الحارة 25 مما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشقاء داخل المسجد. وأشاروا إلى أن القتلى تم تشييعهم إلى مقابر السرحة بأم درمان، ونوهوا إلى أن القصف استمر لأكثر من 6 ساعات.
وبات مقتل المدنيين في أنحاء أم درمان أمراً شبه يومي بعد تكاثف عمليات القصف العشوائي من مليشيا الدعم السريع باتجاه مواقع الجيش بالمدينة.
وتدور معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 ابريل الماضي، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين، وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية.
آثار القصف وضع كارثيوأبلغ مصدر طبي بمستشفى النو «التغيير»، أن عدداً من الإصابات وصلت إلى المستشفى بعضها خطيرة، ونوهت إلى أن هنالك من فقد أطرافه بسبب القصف العشوائي.
ووصف الوضع بالكارثي الذي يطلب تدخل الجهات المحلية والإقليمية والدولية لإنقاذ المواطنين.
وأكد المصدر أن مستشفى النو هو الوحيد الذي يعمل في منطقة أم درمان بمحلياتها الثلاث «أم درمان، أم بدة وكرري»، وبه كل الأقسام «عناية مكثفة، جراحة، نساء وتوليد وعدد من التخصصات الأخرى».
ونادى المصدر الطبي بضرورة إيقاف استهداف المواطنين والمرافق الصحية والخدمية لتخفيف المعاناة التي سببتها الحرب.
استهداف سابقوسبق أن استهدفت مليشيا الدعم السريع مستشفى النو التابع لمحلية كرري بعدد من القذائف الصاروخية، ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في وقتٍ سابق، من أن العنف الدائر في السودان، مع دخوله الشهر السادس، يهدد مستشفى “النو”، الذي أكدت أنه يمثل شريان حياة أساسي للسودانيين في أم درمان شمال غربي الخرطوم.
وقالت المنظمة في بيان، إن القتال في أم درمان بشكل خاص اشتد، خلال الأسابيع الأخيرة، مع الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة النارية والقصف، مما تسبب في ألم عظيم ومعاناة وموت.
ويتعرض المئات من الرجال والنساء والأطفال للإصابة، فضلاً عن أن العنف المستمر يُصعّب وصول من هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية إلى المرافق المحدودة العاملة في المنطقة.
المقابر انتهاك لاتفاقيات جنيفوكان مرصد النزاع في السودان الذي تدعمه الولايات المتحدة، قال إن التمركز في أحياء ومبان يسكنها مدنيون يمثل انتهاكاً محتملاً لاتفاقيات جنيف.
وأضاف أن القوات المسلحة ستظل مطالبة بضمان تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى بغض النظر إن كان الهدف قد أصبح هدفاً عسكرياً مشروعاً.
وأجبرت الحرب في الخرطوم وعدد من الولايات نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدرين بنحو 48 مليون نسمة، على النزوح داخل البلاد وإلى دول الجوار في مصر وتشاد وجنوب السودان.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الولايات المتحدة ام بدة كرري مستشفى النو منظمة اطباء بلا حدودالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الولايات المتحدة كرري مستشفى النو منظمة اطباء بلا حدود ملیشیا الدعم السریع مستشفى النو أم درمان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني في قفص الاتهام.. واشنطن تعاقب الخرطوم بعد تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على السودان، متهمة الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية خلال عام 2024 في الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع.
وأوضحت واشنطن أن العقوبات ستشمل قيوداً على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في أوائل يونيو المقبل بعد إخطار الكونغرس.
وردت الخرطوم على هذه الاتهامات برفضها، واعتبرتها ابتزازاً سياسياً وتزييفاً للحقائق، مشيرة إلى أن الادعاءات الأميركية تستهدف تقويض الجيش السوداني بعد تحقيقه انتصارات ميدانية مهمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية إن واشنطن تسعى إلى تضليل الرأي العام وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين، وشهدت الأسابيع الأخيرة تمدد الجيش السوداني بسيطرته على مناطق رئيسية في العاصمة الخرطوم، مع تراجع مساحات نفوذ قوات الدعم السريع في عدة ولايات.
يذكر أن واشنطن سبق أن فرضت عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، متهمة إياهما بارتكاب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات متعددة.