لندن-سانا

اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أي عدوان بري يستهدف قطاع غزة المحاصر سيكون بمثابة كابوس لا يمكن تخيله بالنسبة لـ (إسرائيل)، واختبار فعلي حقيقي لقوات الاحتلال في حرب المدن.

ونقلت الصحيفة عن إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق في كيان الاحتلال الإسرائيلي قوله.. إن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين في حال شنهم هجوماً برياً على غزة هو كل ما يمكنك تخيله وأسوأ.

. لن يكون الأمر بسيطاً.

وأشار أولمرت وفق الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى الإخفاقات الاستخباراتية الواضحة التي سبقت عملية طوفان الأقصى من الممكن أن تتجه قوات (إسرائيل) نحو قاذفات جديدة أو أنواع جديدة من الصواريخ الأقوى والأكبر حجماً أو الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات.

ورأت فايننشال تايمز في تقريرها أن عملية طوفان الأقصى كانت صادمة بالنسبة لسلطات (إسرائيل) التي أنفقت المليارات على أجهزة استشعار للكشفعن التحركات تحت الأرض، وبناء حاجز لمنع الأنفاق من الوصول إلى المستوطنات.

واعتبرت الصحيفة أن سلطات الاحتلال ستعتمد إستراتيجية تتطلب أن يكون لدى قواتها الجوية مجموعة كبيرة من الأهداف التي تم فحصها مسبقا وتدميرها بطريقة سريعة، لافتة إلى أن هذا الأمر بدأ بالفعل، حيث تقصف طائرات الاحتلال المقاتلة بشكل مكثف مساحات واسعة من غزة وتتوقف فقط للتزود بالوقود وغالباً ما تكون في الجو.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى شل حركة المقاتلين الفلسطينيين، وتحقيق الحد الأقصى من الأهداف قبل أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطا سياسية لإبطاء العدوان على غزة.

إلى ذلك رأى الرائد الأمريكي السابق جون سبنسر الذي يرأس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية أنه في حال أقدمت (إسرائيل) على شن هجوم بري ضد غزة فإن الأمور ستكون دموية للغاية، فلا يمكن تغيير طبيعة حرب المدن.

من جهة أخرى، أشار المستشار السابق في قوات الاحتلال الإسرائيلي نداف موراغ إلى الويلات التي ستكون بانتظار جيش (إسرائيل) عند محاولته اقتحام غزة، وقال: إنه سيكون على جنوده اختراق سلسلة من الخطوط الدفاعية التي ستشمل الألغام ومواقع الكمائن وأهداف قذائف الهاون، وإن اختراق الأنفاق سيتطلب قتالاً مكثفاً واستخدام القنابل.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شاهد: مئات المستوطنين ووزيران في حكومة إسرائيل يقتحمون الأقصى

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الإثنين 26 مايو 2025، باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وزوجته، وما يسمى "وزير النقب والجليل" إسحاق فاسرلاوف"، وأعضاء "كنيسـت" بينهم عضو الكنيست من حزب "قوة يهودية" إسحاق كرويزر، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس .

وفي مقطع فيديو صوره في باحات المسجد الأقصى ونشره على منصة "إكس" قال بن غفير: "هناك في الواقع عدد كبير من اليهود يتدفقون إلى هنا، ومن الممتع أن نرى ذلك".

وأضاف: "اليوم، الحمد لله، أصبح من الممكن الصلاة هنا، والسجود هنا، نشكر الله على ذلك"، وفق تعبيره.

وأفادت مصادر محلية، بأن نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية في باحاته، فيما قامت مستوطنة برفع علم الاحتلال والرقص فيه عند المنطقة الشرقية من المسجد، وذلك تزامنا مع نشر شرطة الاحتلال حواجز حديدية في محيط باب العامود والبلدة القديمة للتضييق على المقدسيين وسط إجراءات عسكرية مشددة.

وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين حاولوا إدخال ما يسمى "لفائف التوراة" إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة. كما تجمع مئات المستوطنين في ساحة البراق غرب المسجد الأقصى، وعند باب القطانين، وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 1427 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية على شكل مجموعات بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال، مضيفةً أن المزيد قد يقتحمون المسجد في فترة ما بعد الظهيرة.

ونشر مستوطنون مقاطع مصورة لعضو الكنيست من حزب "الليكود" عميت هاليفي بينما يؤدي صلوات تلمودية في الناحية الشرقية من المسجد أثناء اقتحامه.

يُشار إلى أن اقتحامات المستوطنين والمضايقات على المصلين تضاعفت في الأيام الأخيرة، وسط دعوات من قبل جماعات استيطانية متطرفة، للمزيد من الاقتحامات وبكثافة أكبر، اليوم الاثنين.

ومن المقرر أن تنطلق " مسيرة الأعلام " الاستفزازية من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، حيث نشرت قوات الاحتلال منذ أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العامود، عند مدخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

ومنذ عام 2003، يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 أيام في الأسبوع، وفي السنوات العشر الأخيرة بدأوا بأداء صلوات علنية صامتة أثناء اقتحاماتهم، وصولا إلى أداء طقوس تلمودية، ورفع علم دولة الاحتلال داخله.

وتسعى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس التلمودية في "الأقصى"، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، وغيرها من أدوات. والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل: لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا يستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسارعت الهجمة الاحتلالية الاستيطانية على مدينة القدس ومقدساتها ومواطنيها الفلسطينيين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين زواج على طريقة الأجداد في زمن الحرب الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي الوزيرة حمد تتسلّم مهام مسير أعمال وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأكثر قراءة معاناة نزوح جديدة: الجيش الإسرائيلي يُحذّر بإخلاء مناطق واسعة في خانيونس سموتريتش: لا مساعدات لغزة إلا بالحد الأدنى وسندمّر ما تبقى من القطاع إسرائيل تُصادق على إقامة جدار على الحدود مع الأردن مستوطنون يعتدون على منازل المواطنين في بروقين غرب سلفيت عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” مستمرة في فرض المجاعة كسلاح إبادة جماعية
  • إسرائيل تختبر الصمت العربي والأقصى في خطر
  • “نيويورك تايمز”: أمين عام “الناتو” يخشى إفشال قمة الحلف بسبب الخلاف بين ترامب وزيلينسكي
  • شركات الطيران الأجنبية التي ألغت أو أجلت رحلاتها إلى “إسرائيل” نتيجة الضربات الصاروخية على مطار اللد “بن غوريون”
  • “المدن الصناعية”: لدينا خمس استثمارات يمنية بحجم 45 مليون دينار
  • الأورومتوسطي .. مجزرة مدرسة “الجرجاوي” في غزة تذكير بفداحة ثمن التقاعس عن معاقبة إسرائيل
  • شاهد: مئات المستوطنين ووزيران في حكومة إسرائيل يقتحمون الأقصى
  • إمام أوغلو من السجن: “لا يمكن مصادرة إرادة الشعب!”
  • الاحتلال يعمق جرائم الإبادة في غزة وإسبانيا تدرس فرض عقوبات على “إسرائيل”
  • سلوت: يوم للوحدة والاحتفال وما يفرقنا يمكن أن ينتظر