ختام نوادي المسرح.. "الأبواق والتوت البري" كوميديا إيطالية بمذاق مصري
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قدمت فرقة غزل المحلة العرض المسرحي "الأبواق والتوت البري"على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، ضمن فعاليات اليوم الثالث عشر من المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 "دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني"، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
تدور أحداث العرض في إطار فانتازي كوميدي حول "أنطونيو" عامل بسيط في إحدى الشركات الكبرى للسيارات والتى يملكها أحد الرأسمالين ويدعى أجنيللي.
ذات مساء يجلس أنطونيو مع صديقته لوتشيا، يقع أمامه حادث إرهابي كمحاولة لاختطاف السيد أجنيللي، مما يسفر عن إصابة الأخير بتشوهات وحروق شديدة تتسبب في تغير ملامحه.
ويحاول أنطونيو إنقاذه فيخلع سترته ويلبسه إياها، ويتوجه به إلى المستشفى ويهرب خوفا من اتهام الشرطة له بأن يكون هو المتسبب في الحادث الإرهابي، وعند استدعاء روزا زوجة أنطونيو إلى المستشفى، يتم التعرف على أجنيللي على أنه أنطونيو من خلال الوثائق التي وجدت في سترته، وتحدث الكثير من المفارقات.
"الأبواق والتوت البري" تأليف الكاتب الإيطالي داريو فو،تمثيل محمد قاعود، سارة أحمد، مارينا سمير، محمود زكريا، محمود محيي، حسام العمدة، بدر محمد، عهد علي، أحمد عزت، عماد الدين المسيري، علي الفضالي، عبد الستار فتحي، محمد أحمد، مسعد علام، موسيقى سمير أحمد، ديكور أحمد البحاري، إضاءة أحمد علواني، ماكياچ رحاب محمد، مساعد مخرج بشرى حسين، إعداد وإخراج محمد رأفت.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من د.أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، تلاه ندوة نقدية أدارها المخرج شاذلي فرح، بحضور الناقدين محمود حامد، وأحمد خميس.
قال المخرج شاذلي فرح جاء العرض مبهجا، ودائما ما تفاجئنا فرقة غزل المحلة بعروضها الكوميدية، وتمكّن المخرج من الحفاظ علي رؤية المؤلف منذ البداية ولم يتجه إلى الدراما، كما نجح في الفصل بين الشخصيتين المؤثرتين في العرض.
وأضاف الناقد محمود حامد أن العرض تم تقديمه بأسلوب بسيط غير انفعالي، مما أضاف أجواء من البهجة، موجها كل التحية للممثلين الذين قدموا عرضا مبهجا جدا على المسرح.
وعن عنوان "الأبواق والتوت البري" أشار أنه ليس له علاقة بالعرض، ولكن في مجمل القول العرض محفز للوعي ومن أكثر عروض نوادي المسرح التي أدخلت البهجة والسرور على الجمهور.
وأكد على ذلك الناقد أحمد خميس قائلا: تفاعل الجمهور مع العرض بشكل كبير، وهذا أمر يحتسب لفريق العمل، الذي عمل على اكتشاف فلسفة "داريو فو" وطريقته في تدوير المَشاهد.
وتابع قدّم الممثلون العمل المسرحي في إطار كوميدي بسيط بكل ثقة وتميز، والأغاني قُدمت بشكل مبهر، والديكور جاء مناسبا أيضا، اعتقد أن ذلك سيكون له كبير الأثر في المستقبل.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى مساء اليوم السبت على أن يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز غدا الأحد في تمام الساعة السابعة مساءً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان نوادي المسرح
إقرأ أيضاً:
جمعة علي يطلق «أول لقى» اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيواصل الممثل الإماراتي جمعة علي إنتاج وتنفيذ الأعمال المسرحية الجماهيرية، بواقع مسرحية كل عام على مدار 3 سنوات متتالية، ويعود هذا العام بمسرحيته الجديدة «أول لقى» التي تعرض اليوم، وخلال فترة أيام عيد الأضحى، على مسرح المركز الثقافي بمدينة كلباء.
وأوضح جمعة أنه بعد النجاح اللافت الذي حققته مسرحياته «مجانين إكسفورد» و«كركم وبزار» و«زهايمر مبكر»، وحضوره أيضاً مؤخراً فعاليات مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما»، الذي قدم عدداً من المسرحيات المحلية والعربية والعالمية المتميزة، والتي تعتمد على فن «الممثل الواحد»، أعطته الدافع لاستمرارية في تنفيذ وإنتاج المسرح الجماهيري في الإمارات.
وقال: عودتي القوية لـ«أبو الفنون» جاءت بهدف إثراء المسرح الجماهيري بأعمال اجتماعية وكوميدية هادفة بعيداً عن الابتذال، ومع دعم واهتمام بعض الجهات المعنية بالفن وبإقامة مهرجانات مسرحية للشباب، ومع توجه بعض المنتجين والممثلين إلى المسرح لتقديم أعمال مختلفة، يعيش المسرح الجماهيري حالة من الانتعاشة الفنية، خصوصاً مع الحضور الجماهيري الكبير لعدد من مسرحياته والتي رفعت أغلب عروضها شعار «كامل العدد».
قالب كوميدي
وتحدث جمعة تفاصيل مسرحيته الجديدة «أول لقى»، التي يشارك في بطولتها أمل محمد وعبدالله نبيل، وهي من تأليف جمعة علي وإخراج محمد جمعة وقال: تحمل المسرحية طابعاً اجتماعياً يمزج بين الرومانسية والواقع في قالب كوميدي، وهي تجربة فنية تناسب مختلف الأعمار في عيد الأضحى، بجرعة زائدة من الضحك والمواقف الطريفة المستمدة من الحياة اليومية داخل الأسرة. لافتاً إلى أنه يلعب فيها دور بائع في محل عطور، يتعرف إلى أمل محمد بالمصادفة في محل العطور، وتنشأ بينهما قصة حب تتكلل بالزواج.
وتابع: بعد 15 عاماً من زواجهما، وانجابهما طفلين، تتوتر علاقتهما بسبب تدخل العائلة والأقارب والأصدقاء في حياتهما، وتنشأ بينهما عدة خلافات بسبب الحقد والغيرة والحسد، الأمر الذي يؤثر على حياتهما الزوجية المهددة بالانفصال.
رسائل اجتماعية
وأشار جمعة إلى أن العمل المسرحي تتضمن حبكته عدداً من الرسائل الاجتماعية والإنسانية التي تهم العائلة وتعزز الترابط الأسري، والأسرة المستدامة، والتوعية بأهمية دور الأسرة ومكانتها في التنشئة الاجتماعية وتحقيق الرؤية الشاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل، ضمن إطار درامي ومفارقات كوميدية، إلى جانب تسليط الضوء على تأثيرات التكنولوجيا والهواتف الذكية والـ«سوشيال ميديا» على الأطفال، ودور الآباء المهم في التوعية والمراقبة.
دعم المواهب
جمعة الذي تخرج في المسرح، وعمل لأكثر من 18 عاماً في تقديم المسرحيات مع نخبة من أبرز الممثلين أبرزهم أحمد الجسمي وفاطمة الحوسني، أوضح بأنه أحد الممثلين الداعم للمواهب الشابة وإظهار طاقات تمثيلية جديدة، ومواهب واعدة خصوصاً في عالم «أبو الفنون»، مثل الممثل الشاب عبد نبيل والمخرج الواعد ابنه محمد جمعة، وقال: المسرح يكسب الممثل خبرات فنية واسعة من خلال الوقوف على خشبة المسرح والأداء الحركي والجسدي، والارتجال الذي يتوافق مع الدراما التي تقدم عبر حكاية المسرحية.
ورش مسرحية
بحكم منصبه مديراً لمسرح كلباء، شدد جمعة علي على أهمية الورش المسرحية في التثقيف، ودورها في ولادة كتاب نصوص مسرحية، ومخرجين، وممثلين جدد، مؤكداً أنه شارك في بداياته في دورات مسرحية عدة في مجال إعداد الممثل، وكيفية التعامل مع الخشبة والاستحواذ على اهتمام الجمهور، وكذلك في مجالي الإخراج والتأليف المسرحي، وأصقل موهبته بالقراءة والتثقيف الذاتي.