الجزائر تستضيف أشغال الدورة ال20 لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا-دول شمال أوروبا من 16 إلى 18 أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تحتضن الجزائر من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري, أشغال الدورة ال20 لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا-دول شمال أوروبا, وذلك تحت شعار ''إفريقيا- دول شمال أوروبا: تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة''.
ويعقد هذا الاجتماع, لأول مرة في الجزائر منذ إطلاقه في سنة 2001 بمبادرة من وزيرة خارجية السويد آنذاك الفقيدة السيدة آنا ليند.
وسيشهد مشاركة "قياسية" مقارنة بالدورات السابقة حيث سيحضره حوالي عشرون وزير خارجية, بالإضافة إلى نواب وزراء ومسؤولين حكوميين كبار عن المجموعتين, إضافة إلى عديد الشخصيات التي ترأس هيئات مهمة تابعة للاتحاد الإفريقي.
وسيشارك في أشغال هذه الدورة حوالي 30 دولة تشمل دول شمال أوروبا الخمس وهي:
السويد والدنمارك والنرويج و فنلندا وأيسلندا إلى جانب مجموعة كبيرة من الدول الإفريقية تمثل مختلف مناطق القارة.
ويهدف هذا الاجتماع, بناء على المكتسبات المحققة في الدورات السابقة, إلى تعزيز الحوار والتشاور بين الدول الإفريقية و نظيرتها من دول شمال أوروبا حول عديد المسائل الهامة المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين, التنمية المستدامة والشراكة الاقتصادية, وتوطيد التعاون بينهما على مستوى الهيئات الدولية لاسيما على مستوى الأمم المتحدة, بغية المساهمة في تعزيز كل ما يمكن أن يسمح بتقوية النظام العالمي متعدد الأطراف وإيجاد السبل الكفيلة لمواجهة التحديات المترتبة عن تدهور المناخ وتزايد الهجرة والإرهاب العابر للحدود.
كما يهدف إلى البحث في الطرق الممكنة لترقية التعاون الاقتصادي و التجاري وتفعيل الفرص المطروحة لتوسيع الشراكة والاستثمار في الاتجاهين.
وهنا ينتظر أن تلعب دول شمال أوروبا دورها في مساعدة الدول الإفريقية على إعادة بناء أنظمتها الاقتصادية لتتكيف مع التحولات المعرفية والطفرة التكنولوجية التي تعرفها البشرية.
ويكتسي هذا الاجتماع "رمزية خاصة" كونه يجمع بين مكونات تنتمي لعالمي الشمال والجنوب, تدفعهما إرادة مشتركة واضحة نحو التعاون والتناغم و أمل متزايد نحو مستقبل واعد يعترف بتساوي الفرص وتقاسم المنافع, برغم حالة عدم اليقين وارتفاع حدة الأزمات خاصة في القارة الإفريقية التي هي في حاجة ماسة إلى كل الجهود الدولية لمساعدتها على تجاوز هذه الأوضاع المهلكة.
وينعقد هذا الاجتماع في سياق دولي وإقليمي حساس تطبعه موجة الاضطرابات والأزمات التي تعصف بالدول وتضعف من تماسكها خاصة في إفريقيا وبالتحديد في جوار الجزائر القريب في الساحل, مما ينجر عنه تنامي الفقر والمجاعة وسوء المعيشة, وبالتالي فقدان الأمل ليجد الكثير من البشر أنفسهم فريسة سهلة أمام آفة الإرهاب و جماعات الجريمة المنظمة.
وعليه, يسعى هذا الاجتماع إلى التشاور حول كل ما يحدث وما تفرضه هذه الظواهر السلبية من تحديات تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع. كما تظل دول شمال أوروبا " طرفا دوليا فاعلا" في مجال تقديم المساعدة الإنسانية لإفريقيا.
وحدد برنامج هذه الدورة التي يتوقع أنها "ستكون ناجحة بكل المقاييس" حيث يشمل عديد النشاطات وبشكل خاص ثلاث ندوات تتناول الاولى موضوع السلم و الأمن و ترقية الحوار من أجل حلحلة النزاعات, وتخصص الثانية للشراكة الاقتصادية بين إفريقيا و دول شمال أوروبا, أما الثالثة و الأخيرة فستدور حول تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين المجموعتين داخل الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وبالنظر للمكانة التي تحظى بها فئة الشباب وتزايد دورها في تسيير قضايا العالم المعاصر, فقد تقرر, في إطار هذا الاجتماع, تخصيص جلسة للشباب تتناول موضوع التربية في إفريقيا, بمشاركة مجموعة من الشباب الأفارقة ونظرائهم من دول شمال أوروبا, سيتولى تنشيطها السيد محمد بلحوسين, مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالتربية, العلوم, التكنولوجيا والإبداع. وستشهد هذه الجلسة نقاش تفاعلي بين هؤلاء الشباب و وزراء خارجية الدول المشاركة.
وتعمل الجزائر, بتوجيهات سامية من السلطات العليا في البلاد, على إنجاح هذا الاجتماع الذي يبرز دورها البناء على الصعيد العالمي و على المستوى الإفريقي كفاعل رئيسي في صناعة السلم والأمن وفي مساعدة الدول الإفريقية في تحقيق تنميتها, وهو ما سيتقوى أكثر بالتشاور مع أصدقائها في إفريقيا و الشركاء من دول شمال أوروبا الذين يدركون مكانتها وقيمة مواقفها الثابتة المتماشية مع مبادئ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي.
وينتظر أن يعطي الحضور الكبير في هذا الاجتماع لدول شمال أوروبا, التي تقوم سياستها الخارجية على الحياد فيما يخص العديد من القضايا, "لمسة مهمة وإضافة كبيرة سيكون لها بالغ الأثر" في سيرورة العلاقات المستقبلية بين المجموعتين.وزير الخارجية
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: الدول الإفریقیة هذا الاجتماع
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ وتشغيل محطات تحلية المياه في شمال سيناء
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس الأحد اجتماعا، لمتابعة موقف تنفيذ وتشغيل محطات تحلية مياه البحر في محافظة شمال سيناء، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحيّ، ووليد عبد الله، رئيس قطاع الموازنة العامة بوزارة المالية، والدكتور أحمد سمير، رئيس قطاع موازنات البنية التحتية بوزارة المالية.
وفي بداية الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء، اهتمام الدولة بملف تحلية مياه البحر، والحرص على التوسع في هذا المجال بخطى سريعة، باعتباره أحد أهم محاور التنمية المستدامة، مع الاعتماد بشكل أكبر على أحدث التقنيات والتكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال، وذلك بما يسهم في تعزيز وتعظيم كفاءة محطات التحلية وحجم إنتاجها.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة لديها احتياجات أساسية في مجال تحلية مياه البحر، وتسعى لتوطين الصناعات الخاصة بمكونات محطات تحلية المياه خلال الفترة القادمة، موضحاً أن مصر تستهدف إنتاج 10 ملايين متر مكعب يوميا على المدى القصير، من 5 إلى 6 سنوات قادمة.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء ضرورة الاهتمام بأعمال الصيانة لجميع محطات تحلية المياه في محافظة شمال سيناء، والحرص على تشغيلها بأعلى مستوى من الكفاءة، بهدف الحفاظ على الاستثمارات التي تم ضخها.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض موقف محطات تحلية المياه في محافظة شمال سيناء، ونظم تشغيلها، في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة المياه ومحطات التحلية في سيناء بصفة عامة والتي تندرج ضمن المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في مختلف المجالات، لتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأوضح المتحدث الرسميّ أنه تم التأكيد ـ خلال الاجتماع ـ على السعي لتنفيذ وتشغيل محطات تحلية المياه في مدينة العريش على أعلى مستوى من الكفاءة، ضمن مشروع تطوير منظومة مياه الشرب بالمدينة، بهدف تطوير وتحسين البنية الأساسية لمنظومة مياه الشرب لتأمين كميات إضافية من مياه الشرب بشكل مستدام لجميع المناطق بها، مما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة شمال سيناء.
كما تم خلال الاجتماع استعراض موقف تشغيل محطة تحلية غرب العريش الكيلو 17 بطاقة 100 ألف م3 /يوم، والتي تخدم 350 ألف مواطن في مدينة العريش، وفي ضوء ذلك تم التنويه إلى مكوناتها التي تتضمن عدد 6 وحدات تحلية «قدرة الوحدة 16667 م3 /يوم» وتعمل بموفرات طاقة من نوع مبادلات الضغط «PX».
اقرأ أيضاًالفريق أسامة ربيع ووزير الإسكان يبحثان إمكانية إنشاء محطات لتحلية المياه بمدن القناة