بايدن يجري الاتصال الخامس بنتنياهو منذ انطلاق طوفان الأقصى.. ماذا ناقشا؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، اتصالا هو الخامس منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يجري اتصالا آخر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
قال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن بايدن ناقش مع نتنياهو التنسيق الأمريكي مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وآخرين في المنطقة، "لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية"، دون أن يذكر غزة بشكل مباشر.
وخلال الاتصال، شكر نتنياهو بايدن على الدعم الأمريكي العميق وغير المشروط لإسرائيل وإقراره حقها في الدفاع عن نفسها، كما شكره على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل.
وناقش رئيس حكومة إسرائيل والرئيس الأمريكي الوضع في الجنوب وبشكل عام، حيث شكر نتنياهو بايدن على المساعدة الأمنية والاستخباراتية الواسعة النطاق والسريعة التي قدمتها الولايات المتحدة.
وتعدّ هذه المكاملة هي الخامسة لبايدن مع نتنياهو منذ عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية.
كما أعلن البيت الأبيض، أن بايدن تحدث أيضا، مع عباس، وتعهد بتقديم "الدعم الكامل" للسلطة الفلسطينية في جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و"لا سيما في غزة".
وأدان بايدن، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال حديثه مع عباس، معدّا أنها "لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير"، حسب بيان للبيت الأبيض حول المحادثة بين الرئيسين.
اقرأ أيضاً
الإيكونوميست: طوفان الأقصى خرب استراتيجية بايدن للشرق الأوسط
إلى جانب ذلك، كتب الرئيس الأمريكي على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن بلاده "تعمل مع حكومات مصر والأردن وإسرائيل والأمم المتحدة، لزيادة الدعم لتخفيف العواقب الإنسانية لهجوم حركة حماس الفلسطينية".
وأضاف أن "العمل مع الحكومات يهيئ الظروف اللازمة لاستئناف تدفق المساعدات، والدعوة إلى احترام قانون حقوق الإنسان خلال الحرب".
من جهته، قال عباس لبايدن، إن السلام والأمن في المنطقة يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
كما شدد عباس، على ضرورة "وقف اعتداءات المستوطنين" ضد الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، و"وقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، التي تتسبب بتصعيد الأوضاع".
كما أكد الرئيس الفلسطيني "رفضه الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين"، داعيا "لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين".
وجاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، في الوقت الذي بدت فيه إسرائيل مستعدة لشن عملية برية في غزة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى قطع الضروريات الأساسية عن القطاع المكتظ بالسكان.
وتشنّ إسرائيل قصفا مكثفا على قطاع غزة منذ 9 أيام، أدى حتى الآن إلى استشهاد ما لا يقل عن 2228 فلسطينيا، بينهم 724 طفلا، و458 امرأة، وإصابة 8744 آخرين في القطاع المحاصر، وفق وزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً
اتصال بين بايدن ونتنياهو.. ومساعدات أمريكية مرتقبة لإسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن نتنياهو عباس طوفان الأقصى غزة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
في عدوانه الأخير على العاصمة الإيرانية طهران، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منشآت ومقارّ تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، إلا أن اللافت كان قصف "ساعة فلسطين" الرقمية الشهيرة في ساحة فلسطين، والتي نُصبت عام 2017 كرمز لزوال الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2040.
وتم تدشين الساعة خلال "يوم القدس العالمي" في آخر جمعة من شهر رمضان عام 2017، وبدأ العد التنازلي من الرقم 8411، وهو عدد الأيام المتبقية - بحسب الرؤية الإيرانية - على نهاية دولة الاحتلال.
وقد تحولت الساعة إلى أداة دعاية سياسية وإعلامية بارزة، تُستخدم في المناسبات المناهضة للتطبيع واحتفالات "يوم القدس"، كما وظفتها وسائل الإعلام الإيرانية لتأكيد خطاب "زوال إسرائيل" كأحد ركائز العقيدة الثورية.
???? ستزول بإذن الله تعالى على يد أبناء فلسطين.
**#عاجل
**
دمّرت غارة صهيونية "ساعة العد التنازلي لزوال (إسرائيل)" في ميدان فلسطين في طهران، التي كان من المقرر أن تصل إلى الصفر في عام 2040، وهو العام الذي قال خامنئي أن (إسرائيل) ستختفي من الوجود فيه#تل_أبيب_تحترق #ایران… pic.twitter.com/eAlOUdHlsR — مصطفى كامل (@mustafakamilm) June 23, 2025
رمزية تتجاوز التقنية
ولا تحمل الساعة التي أقامها الحرس الثوري وسط طهران في ظاهرها قيمة عسكرية، لكن استهدافها يكشف البعد الرمزي في الاستراتيجية الإسرائيلية الأخيرة، إذ تعكس محاولة لضرب أحد أبرز الرموز التعبوية التي تغذي وعي الأجيال الإيرانية بهدف وجودي واستراتيجي.
ويسلّط الهجوم على الساعة الضوء مجددًا على موقع "يوم القدس" في الاستراتيجية الإيرانية، بعد أن تحول إلى شعار وحدوي لدعم القضية الفلسطيني.