الاستقرار في سعر الصرف يتحقق بالاصلاح المالي والمصرفي الشامل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
في ضوء متابعتنا لاجراءات البنك المركزي والحكومة للسيطرة على استقرار سعر الصرف لاحظنا وبشكل واضح ودقيق ان هناك لوبي منظم يعمل بالضد من تحقيق الاستقرار النقدي يقوده ويعمل على تنفيذه جهات متعددة مرتبطة بالمضاربين والفاسدين والذين لديهم اجندة خاصة باضعاف الاقتصاد الوطني والاساءة الية بفبركة الاخبار والتصريحات الاعلامية والتحليلات الاقتصادية القاصرة وتحويلها من اخبار تطمينية للسوق والمواطنين الى اخبار تربك السوق وتخلق الهلع لدى المواطنين وهذا مايحصل الان بالفعل .
والذي يتطلب توضيحه هنا منذ عشرة سنوات تقريبا وبشكل خاص بعد الصدمتين المالية والامنية في منتصف 2014 تجذرت ثقافة الاعتماد على البنك المركزي في مواجهة الازمات والتحديات الاقتصادية والمالية ويتم ذلك باستخدام وسائلة وادواته الخاصة بالسياسة النقدية لتجاوز نقص السيولة لدى الحكومة وعدم تمكنها من صرف الرواتب والفشل في تنفيذ برامجها الحكومية بالاعتماد على الاحتياطيات النقدية الاجنبية وهي في الحقيقية ليست احتياطيات الحكومة وانما هي احتياطي البنك المركزي للسيطرة على استقرار سعر الصرف وفقا للمستهدف وتغطية العملة المحلية في التداول وتغطية الاستيرادات وبسبب هذه الازمات المتراكمة سبق للبنك المركزي ان يضطر لاقراض الحكومة بحدود 46 تريليون دينار خلال السنوات الماضية ولم يسدد منها شيء لحد الان مما انعكست هذه السياسة على تعرض الاقتصاد الوطني الى مشكلات مركبة ويكون الحل دائما هو البنك المركزي ويتم تحميله ايضا مشاكل الجهات المعنية الاخرى وهو ليس دوره الاساسي فهو غير مسؤؤل عن العجز في الايراد غير النفطي وعن العجز في ميزان المدفوعات والعجز في الميزان التجاري وليس مسؤولا عن ارتفاع وهبوط اسعار النفط العالمية.
لذلك كان الاحتياطي النقدي الاجبي يرتفع وينخفض بسبب هذه السياسات الخاطئة والتي لاتستند الى استراتيجيات ومنهج اقتصادي واضح ومحدد. لذلك فان عودة الاستقرار في سعر الصرف الى معدلاته المستهدفة من البنك المركزي يتحقق بدعم الجهات المعنية في الحكومة بتفعيل القطاعات الانتاجية الاخرى واصلاح القطاع المالي والمصرفي . ورسم سياسات مالية واضحة وبالتنسيق مع السياسة النقدية وتطبيقاتها وادواتها المعتمدة حاليا وتجاوز تحديات تحقيق الاستقرار الاقتصادي وهو يعني تحقيق الاستقرار في النظام المالي والنظام النقدي وهذا ليس فقط واجب البنك المركزي بمفرده وانما هو واجب اساسي للسياسة المالية ولمنهجية الحكومة في ادارة الاقتصاد وتفعيل مصادر الدخل القومي من غير النفط ودعم وحماية وتشجيع الانتاج المحلي واعمام تفعيل التعامل بالدينار العراقي في جميع نشاطات التداول النقدي الداخلية والتوسع باستخدام وسائل الدفع الالكتروني كلما كان ذلك ممكنا .
وان توقعات البنك المركزي والمختصين بعودة سعر الصرف الى وضع الاستقرار يحتاج وقتا نأمل ان لايكون طويلا بالرغم من الاجراءات اليومية والجديدة التي يعتمدها البنك المركزي في اطلاقه الحزم والتعليمات واتخاذة الاجراءات التنفيذية اليومية لغرض ايجاد التسهيلات والانفتاح على جميع الشرائح التي تحتاج الدولار الامريكي في التعاملات الخارجية بالسعر الرسمي و عقد سلسلة من التفاوضات والاتفاقات مع الخزانة الامريكية والفيدرالي الامريكي وبعض البنوك إلعالمية المراسلة الرصية لتنظيم التجارة الخارجية مع الصين والهند واوربا والامارات وتركيا والالتزام بمعايير التعاملات المصرفية الدولية.
ونؤكد ان المعيار الذي يعتمده ويؤكده البنك المركزي والمختصين في تحقيق ذلك هو توفر احتياطيات نقدية من العملة الاجنبية تتجاوز 100 مليار دولار واستمرار تدفق الايرادات الدولارية من مبيعات النفط بشكل يومي وفقا للكميات المخطط تسويقها في 2023 وبالاسعار للمنتوج والمتوقع استمرارها بحدودها الحالية او كما يتوقع خبراء الطاقة بان تتجاوز الاسعار 100دولار في نهاية العام الحالي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي: 48.526 مليار دولار صافي احتياطي النقد الأجنبي في مصر بنهاية مايو
أعلن البنك المركزي المصري، أن صافي احتياطي النقد الأجنبي في البلاد زاد بنحو 382 مليون دولار إلى 48.526 مليار دولار، بنسبة 8% بنهاية مايو 2025، مقابل 48.144 مليار دولار بنهاية أبريل 2025.
وقال البنك في بيان، إن صافي احتياطي النقد الأجنبي في مصر زاد بنحو 1.417 مليار دولار خلال أول أربعة أشهر من عام 2025، مقابل 47.109 مليار دولار بنهاية شهر ديسمبر 2024، بنسبة نمو 3%.
وأوضح البنك المركزي أن رصيد الذهب المكون لاحتياطي النقد الأجنبي ارتفع في مايو الماضي إلى 13.679 مليار دولار، مقابل 13.629 مليار دولار في أبريل 2025.
وزاد رصيد العملات الأجنبية المكونة لرصيد الاحتياطي لتسجل 34.809 مليار دولار بنهاية مايو 2025، مقابل رصيد بقيمة 34.324 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي.
وقد تراجعت حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي إلى 41 مليون دولار بنهاية مايو 2025، مقابل 194 مليون دولار بنهاية شهر أبريل الماضي.
اقرأ أيضاًمع صعود التضخم.. معدل الفائدة الحقيقي يسجل 7% قبل اجتماع البنك المركزي
البنك المركزي: التضخم الأساسي في مصر يرتفع إلى 13.1% في مايو 2025
شهادات بنك مصر.. أعلى عائد على شهادات الادخار بسعر فائدة يصل لـ 27% (تفاصيل)