متحدث الدفاع المدني الفلسطيني يستغيث: "أين الضمير العربي؟"
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني الفلسطيني، إن المشاهد مؤلمة وصعبة جدًا، لافتًا إلى أنه ما زال بمنطقة خان يونس، ويرى عشرات الشهداء الذين ما زالوا تحت الأنقاض، بجانب الذين تم انتشالهم.
وأضاف بصل، عبر مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن الطواقم تحاول قدر المستطاع الانتشال، لكن صعوبة الموقف وحجم الاستهداف كبير جدًا، فإننا نتحدث عن كارثة، والبراميل المتفجرة تسقط على رؤوس المواطنين الفلسطينيين دون رحمة، منوهًا بأن الاحتلال دعا المواطنين إلى ضرورة النزوح والإخلاء.
ولم يتمالك متحدث الدفاع المدني الفلسطيني، دموعه على الهواء مباشرة، مستغيثًا: "أين الضمير العربي؟"، مردفًا: المنازل تهدم على رؤوس المواطنين، والوضع في غزة ماسأوي والدمار لا يوصف، وما يحدث هو إبادة جماعية والواقع أليم، الأمور صعبة جدًا وتعجز الكلمات عما نشاهده، ولا يوجد إمكانيات.
وتابع: نناشد العرب والمسلمين بالإغاثة، وما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، وهناك مئات من المواطنين يموتون، نحن لا نريد بيانات استنكار، ولكن نريد التدخل الفوري لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وإخراج الشهداء من تحت الأنقاض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدفاع المدني الفلسطيني خان يونس ابادة جماعية العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء بالقطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية.
وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".