أكبر جالية يهودية خارج إسرائيل منقسمة حول الحرب ضد حماس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ انقسمت آراء اليهود في ولاية نيويورك الأميركية والذين يشكلون أكبر جالية يهودية في العالم خارج إسرائيل، حيال الحرب ضد حركة حماس، ففيما يعلن بعضهم تأييده لتل أبيب، يرى آخرون أن ما يجري في غزة "إبادة جماعية".
وبحسب وكالة "فرانس برس" للأنباء، فإن نيويورك التي يبلغ عدد سكانها نحو تسعة ملايين نسمة بينهم مليونا يهودي ومئات الآلاف من المسلمين، تشهد منذ أسبوع تظاهرات مؤيدة للقضية الفلسطينية مقابل مسيرات تضامنية مع إسرائيل والمدنيين الذين قتلوا خلال هجوم حماس.
وبدعوة من المنظمة اليهودية اليسارية "الصوت اليهودي من أجل السلام" (جويش فويس فور بيس) وبدعم من حزب الاشتراكيين الديموقراطيين في أميركا بنيويورك، تجمع آلاف الأشخاص أمام منزل زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بروكلين.
ودعت المنظمة السناتور وهو يهودي ويفترض أن يتوجه إلى اسرائيل مع برلمانيين آخرين، إلى "العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار" في النزاع بين إسرائيل وحماس الذي أدى إلى سقوط آلاف القتلى.
وذكرت صحفية من وكالة "فرانس برس" أن المتظاهرين رفعوا لافتة كتب عليها "يهود يقولون أوقفوا الإبادة الجماعية للفلسطينيين". وقد تم اعتقال عشرات منهم.
وقالت "الصوت اليهودي من أجل السلام" إن "100 متظاهر تتراوح أعمارهم بين عشرين و85 عاماً اعتقلوا بينهم نائبان عن نيويورك وحاخامات وأحفاد ناجين من محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية (هولوكوست)".
وقال جاي سابر من المنظمة اليهودية اليسارية إن "هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء العنف هي معالجة الأسباب الجذرية لكل ما يحدث: 75 عاماً من الاحتلال العسكري الإسرائيلي والفصل العنصري، وإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في هذا القمع المنهجي".
وفي اليمين على الساحة السياسية، جمعت منظمتان يهوديتان كبيرتان تقولان إنهما تمثلان نحو ستة ملايين يهودي أميركي هما "اللجنة اليهودية الأميركية" (اميريكان جويش كوميتي) و"النداء اليهودي المتحد" (ينايتد جويش أبيل) هذا الأسبوع آلافاً من مؤيديهما في مانهاتن.
وقال الكاليفورني فيليب وولف (25 عاماً) الذي يعيش في نيويورك حالياً "مع أنني كبرت في عائلة غير متدينة، أشعر بارتباط عميق مع الشعب الإسرائيلي ودولة اسرائيل".
وأضاف "بعد أحداث الأسبوع الماضي، تعزز هذا الارتباط"، مشدداً على أهمية "التعبير عن دعمه" بصفته "يهودياً أميركياً".
ودانت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوتشول، ورئيس بلدية المدينة، إريك آدامز، اللذان كانا حاضرين في المسيرة "مجازر" حماس، وأكدا أن "معركة إسرائيل ضد الشر" هي أيضاً معركة سكان نيويورك.
وفي مؤتمر دانت "اللجنة اليهودية الأميركية" يوم الجمعة الماضي "المذبحة الوحشية التي ارتكبتها حماس ضد إسرائيل" وعبرت عن ارتياحها "لتضامن الجالية اليهودية (الأميركية) لدعم الدولة اليهودية".
وبعد يومين على هجوم حماس وعلى غرار السلطات الإسرائيلية، دان حاخام نيويورك آرثر شناير من كنيس بارك إيست الشهير "أكبر تهديد وجودي ضد إسرائيل منذ تأسيسها في 1948 وبعد مرور خمسين عاماً تماماً على حرب الغفران".
وقال رجل الدين إن "الجالية اليهودية الأميركية وهي الأكبر في العالم، تتحمل مسؤولية خاصة".
وعبرت الحاخام التقدمية في نيويورك ميليسا بايير-ويتمان عن الموقف نفسه. وقالت لـ"فرانس برس" خلال صلاة عن أرواح الموتى أمام كنيس إيمانو-إيل في مانهاتن "واصلوا إيمانكم بإسرائيل والتفكير في إسرائيل والاتحاد".
من جهتها، قالت الحاخام أليسا وايز في بيان أصدرته منظمة النداء اليهودي الموحد "ندرك أنه بالنسبة لكثيرين فإن الدعوة لدعم إسرائيل من دون قيد أو شرط، بما في ذلك إرسال مزيد من التمويل العسكري، تأتي من مكان يسوده حزن عميق وخوف وقلق".
وأضافت "لكننا نعلم أن المزيد من الأسلحة لن يؤدي إلا إلى إلحاق مزيد من الضرر بالجميع".
ورأى أليكس كين الصحفي في المجلة التقدمية والعلمانية "جويش كارينتس" أن جزءاً من اليهود الأميركيين من اليسار ومن ناخبي الحزب الديموقراطي ابتعدوا عن إسرائيل منذ نحو عشر سنوات بسبب "انتهاكات وحشية لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين".
وأضاف أنه من الممكن ومن الضروري "القول إن الهجمات على المدنيين الإسرائيليين وخطف الإسرائيليين أمر غير معقول، وأن العقاب الجماعي لغزة أمر غير معقول".
وقدر بـ25% نسبة "اليهود الأميركيين الذين يعتقدون أن إسرائيل دولة فصل عنصري"، وذلك بناءً على استطلاع وطني أجراه المعهد الانتخابي اليهودي في 2021 لعينة مكونة من 800 ناخب.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي نيويورك الجالية اليهودية إسرائیل من
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.
ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.
ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".
ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.
وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.
وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.
وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".
وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".
ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.
ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.