الاتحاد الأوروبي: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكدت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد ما سمّته "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي"، داعيةً حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون شروط".
وقالت الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد -في بيان مشترك- إنها تدين حركة حماس، واصفة هجماتها على إسرائيل بالإرهابية والعنيفة، مشيرة إلى ضرورة تجنب أي تصعيد إقليمي للصراع.
كما دعت تلك الدول إلى ضرورة توفير مساعدة إنسانية عاجلة، وأبدت استعدادها لمواصلة دعم المدنيين الذين هم بأمس الحاجة لذلك في غزة، والحرص على "ألا تحوّل منظمات إرهابية وجهة تلك المساعدة"، لافتة إلى أهمية ضمان حماية جميع المدنيين في كل الأوقات، وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
واعتُمد البيان الذي يحدّد هذا الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي قبل يومين من اجتماع للدول الـ27 عبر الفيديو، دعا إليه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لبحث تطورات المواجهات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وقال القادة الأوروبيون إنهم ما زالوا ملتزمين بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين، وضرورة التعامل مع السلطات الفلسطينية التي وصفوها بالشرعية والشركاء الإقليميين والدوليين الذين يمكن أن يكون لهم دور إيجابي في منع التصعيد، وفق البيان.
ويأتي هذا الموقف المشترك بعد يومين من زيارة أجرتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى إسرائيل، أثارت انتقادات دبلوماسيين وأعضاء في البرلمان الأوروبي.
وقالت النائبة في البرلمان الأوروبي الفرنسية ناتالي لوازو السبت على منصة "إكس" مخاطبة فون دير لاين "نعم يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضد إرهابيين ونسيتِ رسالة مهمة: على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي"، وأضافت "لا أفهم ما علاقة رئيسة المفوضية بالسياسة الخارجية للاتحاد".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير قالت الأربعاء الماضي، إن الدعم الإنساني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني ليس موضع تساؤل، لكن التكتل يجب أن يراجع مساعداته المالية.
وعلّق الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي مساعداته التنموية للفلسطينيين وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية وتأجيل ميزانيات مشاريع عام 2023 كلها حتى إشعار آخر.
بدروه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق، إن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر يستحيل تنفيذه، وذلك مع تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان شمال غزة بإخلاء منازلهم، في ظل تقارير عن تحضيره لعملية برية على القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي غاراته المكثفة على قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى ودمارا واسعا، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي للصحفيين يطالب بحماية الصحفيين في قطاع غزة
وجهت رئيسة الاتحاد الأوروبي للصحفيين مايا سيفر، رسالة للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، طالبت خلالها بإجراءات من قبل الاتحاد الأوروبي لحماية الصحفيين الفلسطينيين في غزة ، وضمان منح الصحفيين من خارج غزة إمكانية الوصول الفوري والمستقل إلى القطاع.
وأكدت سيفر أن ضمان وجود الصحفيين الدوليين أمر ضروري للشفافية والمساءلة وحق الجمهور في المعرفة، داعية إلى وصول وسائل الإعلام الدولية فورًا وبشكل مستقل وغير مقيد إلى غزة وإلى الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون تقديم التقارير تحت الحصار.
وتابعت: "نيابة عن 300 ألف صحفي يمثلهم الاتحاد الأوروبي للصحفيين في أوروبا، نطلب منكم استخدام جميع التدابير الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية المتاحة لوقف الفظائع المستمرة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور وبشكل مستدام ودون عوائق، وضمان منح الصحفيين من خارج غزة إمكانية الوصول الفوري والمستقل إلى القطاع".
وقالت سيفر: "خلال الاجتماع العام الأخير للاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ) في بودابست في 3 يونيو، قدم قادة 56 نقابة وجمعية صحفية من 37 دولة أوروبية مشروع قرار مشترك وصوتوا بالإجماع لصالحه يدعو إلى وقف إطلاق النار لوضع حد لمذبحة السكان المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، في غزة، ووضع حد للإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم و فتح قطاع غزة على الفور أمام الصحافة الدولية.. لقد قُتل ما يقرب من 200 صحفي وإعلامي في العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة. هذه مذبحة غير مسبوقة في تاريخ مهنتنا".
وَأضافت: "منذ عشرين شهرًا، رفضت السلطات الإسرائيلية منح الصحفيين من خارج غزة حرية الوصول إلى الأراضي الفلسطينية. هذا الوضع غير مسبوق في الحروب الحديثة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى فرض تعتيم إعلامي على غزة، لإسكات شهود جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته، في وقتٍ تتزايد فيه المنظمات غير الحكومية الدولية وهيئات الأمم المتحدة التي تصفها بأعمال إبادة جماعية".
ونوهت سيفر إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يتحملون مسؤولية قانونية وأخلاقية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. وطالبت بضمان محاسبة إسرائيل على أي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والوقف الفوري لبيع ونقل الأسلحة وقطع الغيار والمساعدات ذات الصلة التي قد تُسهم في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وأكدت أن "على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود للوقوف في صف الحق. في عالمٍ يشهد إجماعًا متزايدًا على أن الجيش الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية في غزة، مستخدمًا القصف المتواصل والتجويع، لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الوقوف مكتوفي الأيدي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين كتائب القسام تعلن قتل وجرح 6 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة الصليب الأحمر : لا نتعامل مع أي جماعة مسلحة في غزة فرنسا تفتح تحقيقا ضد إسرائيليين من أصل فرنسي حرضوا على غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد 1 يونيو بالفيديو والصور: 42 شهيداً في غزة بينهم 30 جراء قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات المفتي العام يعلن موعد صلاة عيد الأضحى في فلسطين الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025