قدمت مصالح الامن بالعاصمة اليوم الاثنين المتهم الموقوف المعروف بالجنرال المزيف “بلحساني يعقوب” أمام القطب الجزائي لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال بمحكمة الدار البيضاء شرقي العاصمة.

كما جرى تقديم المتهم أمام جهات التحقيق بعد استخراجه من المؤسسة العقابية بالحراش. للتحقيق معه في قضية مطروحة أمام ذات الجهة القضائية.

وحسب مصادر “النهار” سيخضع المتهم للاستجواب من طرف قاضي التحقيق، لمتابعته بتهم ذات طابع جزائي تتعلق بجنحة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية. جنحة التدخل بغير صفة في الوظائف العسكرية والمدنية. جنحة النصب باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، جنحة محاولة النصب باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. جنحة مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الاموال من وإلى الخارج المادة 222 المادة 372من قانون العقوبات المادة 01 من قانون قمع مخالفات التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الاموالوتأتي مجريات التحقيق مع المتهم ا” بلحساني يعقوب ” في أعقاب وقائع ارتكبها خلال فترة فراره الى الخارج؛ أين قام بالنصب على عديد الضحايا منهم شخصيات واطارات بالدولة من خلال انتحال صفة ” جنرال” بالجيش، وعن طريق انتحال صفة مستشار قانوني متخصص في العلاقات الدولية والشحن الدبلوماسي.
كما تم تقديم المتهم ليلة امس أمام قاضي التحقيق الغرفة الأولى بمحكمة الدار البيضاء أين صدر في حقه أمرا بإيداعه الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، ونفس الأمر أصدره قاضي التحقيق القطب الجزائي لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
ياسمينة دهيمي

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الإعلام والاتصال قاضی التحقیق

إقرأ أيضاً:

الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟

شهدت الجزائر خلال الأيام الماضية تطورًا لافتًا في هرم جهاز الأمن الداخلي، مع تواتر الأنباء عن إقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقبه "ناصر الجن"، من منصبه كمدير للمخابرات الداخلية، وتعيين الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، خلفًا له.

ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.

من هو "ناصر الجن"؟

عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا.. إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي. يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.

تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان"

وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات  وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.

عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.




محاولة لإعادة تلميع صورة الجهاز الأمني

يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.

كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.

الإطاحة بالجن والإتيان بحسن، في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.

ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.

يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.

وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير. وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.

وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر.


مقالات مشابهة

  • البنك التجاري الدولي ومؤسسة مجدي يعقوب يحتفلان بـ15 عامًا من الإنجازات في خدمة الأطفال
  • 16 يوما تفصل المتهم بقضية الطفل ياسين عن الاستئناف على حكم المؤبد
  • 3 سيناريوهات أمام رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة.. تفاصيل
  • بالقانون.. حالتان تجيزان للموظف التظلم على قرار وقفه عن العمل
  • أمام دهشة المحكمة.. سفاح صرف بصنعاء يفجر مفاجأة ويطلب استدعاء شريكه “الخفّي”!
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
  • تحذير من حرب أهلية بعد تعيين زيني رئيسا للشاباك والجيش الإسرائيلي يعلق
  • قاضي التحقيق يقرر متابعة بودريقة في حالة اعتقال
  • اعترافات قاتل والده ببني سويف أمام النيابة: "كان بياخد فلوسي يشتري مخدرات"
  • زيني رئيساً لـ الشاباك .. من هو الجنرال المقرب من سارة نتنياهو؟