تسببت رشقات صاروخية أطلقتها كتائب القسام من قطاع غزة المحاصر صوب تل أبيب في دوي صفارات الإنذار خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة، وهو ما دعى أعضاء الكنيست للهرولة خوفًا على حياتهم.

وتتواصل الغارات الجوية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 3000 فلسطيني، وإصابة أكثر من 10 لأأف آخرين، إلى جانب الاستعداد لهجوم بري محتمل خلال الأيام القليلة المقبلة، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحركة حماس ضد مستوطنات غلاف غزة.

حشدت إسرائيل حتى الآن 500 ألف جندي، بينهم 360 من الاحتياط، و170 من الجنود والضباط العاملين، وبذلك فقد استدعت إسرائيل أكثر من 70% من قوات الاحتياط التي يبلغ عددها 465 ألف جندي.

رغبةٌ وتحدٍ

ويصر الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام غزة، وتدميرها بشكل شبه كامل؛ بعد عملية طوفان الأقصى التي ضربت هيبة الجيش الذي لا يقهر في مقتل، ومزقت صورتها التي تتباهى بها كقوة ردع إقليمية لا يستطيع أحدًا ضربها.

اقرأ أيضاً صفارات الإنذار تقطع جلست الكنيست الإسرائيلية إسرائيل تحشد 500 ألف جندي على حدود غزة.. هل تنجح في القضاء على حماس؟ «تحليل» ”ناصر كنعاني”: يتهم أمريكا بالانخراط عسكريا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. عاجل..”نتنياهو”: إزالة فلسطين إلى الأبد إسرائيل: نغلق معبر رفح خوفا من هروب الجهاديون و حركة حماس فقط إسرائيل ترفض طلبا لزيلينسكي.. أعرف السبب من غزة.. والدة زوجة رئيس وزراء اسكتلندا توجه رسالة مبكية للعالم «فيديو» حماس: سكان غزة يشربون مياها غير صالحة للشرب محمد الدرة.. رسالة مبكية من والده في وداع إخوته بعد استشهادهما تحت القصف الإسرائيلي «فيديو» نبوءة زوال إسرائيل أصبحت حقيقة.. خبير مصري يفجر مفاجأة: هذا السيناريو المتوقع حدوثه قريبًا (فيديو) إسرائيل.. تستعد لتنفيذ سياسة الحزام الناري على قطاع غزة ناطق المقاومة الوطنية: هذه أوجه الشبه بين الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا الحوثي

وقد تستمر الحرب في غزة حال إقدام الاحتلال على العملية البرية لعدة أسابيع، لكن الخسائر التي ستتكبدها إسرائيل من المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد، والفصائل الأخرى ستكون بآلاف الجنود ومئات الدبابات والعربات العسكرية، وهي خسائر ضخمة قد تدفع الاحتلال إلى عدم الإقدام على هذه العملية بالأساس.

والمرجح حال إقدام الاحتلال على غزو غزة أن ينسحب بعد انتهاء المواجهة مع حماس، وتدمير بنيتها التحتية بشكل كبير لضمان عدم قدرتها على المواجهة خلال السنوات المقبلة، بينما تبدي إسرائيل رغبتها في تهجير سكان قطاع غزة لتدمير كافة المباني وضمان القضاء على حركتي: حماس، والجهاد الإسلامي؛ وهو ما يبدو حلم صعب المنال.

والمقاومة الفلسطينية متمثلة في حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى داخل غزة قادرة على الصمود أكبر من قدرة الاحتلال الإسرائيل على ذلك؛ فالقتال من مسافة صفر في صالح المقاومة الفلسطينية، لأنه يلغي التفوق التكنولوجي والتسليحي للاحتلال؛ ولعل أكبر دليل على ذلك هي الحروب البرية التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة من قبل والتي انتهت باضطرارها للانسحاب تحت الضربات القوية التي نفذتها عناصر المقاومة، وتكبدها خسائر بشرية ضخمة.

صفعة على وجه الاحتلال

ونجحت المقاومة الفلسطينية في اقتحام مستوطنات غلاف غزة: سديروت وعسقلات وغيرها، وقتل أكثر من 1300 إسرائيلي كلهم جنود في الاحتلال الإسرائيل بين العاملين، والاحتياط، وإصابة نحو 3000 آخرين، في عملية هي الأضخم والأكثر كارثية على الاحتلال منذ خسائره في حرب أكتوبر سنة 73.

https://twitter.com/Twitter/status/1713921075183009878

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين / فيديو

#سواليف

أعادت مشاهد بثتها #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- لاستهداف مجموعة متخفية شرقي مدينة #رفح جنوبي قطاع #غزة، النقاش حول الفرق بين #المستعربين و #عملاء_الاحتلال، وتسليط الضوء على أدوار خفية ترتبط بالمشهد الأمني في القطاع، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

عملية القسام التي قالت إنها استهدفت فيها قوة من المستعربين جنّدهم الاحتلال في غزة تسلط الضوء على ملف العملاء والمستعربين ونظرة المجتمع الفلسطيني لهما.. ما الفرق بينهما؟ وما تأثيرهما في المشهد الأمني؟
تقرير: صهيب العصا pic.twitter.com/MOUXoc3ECq

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 30, 2025

وفي تقرير لقناة الجزيرة، سلط الزميل صهيب العصا الضوء على الفروق الدقيقة بين فئتين ظلّ تأثيرهما حاسما في معارك الوعي والميدان، وهما “المستعربون” و”العملاء”، فبينما يجمع الطرفان القاسم المشترك في التخفي، تباينت طبيعة المهام والانتماء والمسؤوليات تباينا واضحا.

مقالات ذات صلة تثبيت سعر البنزين اوكتان 90 وتخفيض الـ 95 والسولار 2025/05/31

فالمستعربون، وفق التقرير، هم #عناصر_أمن #إسرائيليون يتقنون اللغة العربية ويتمتعون بملامح قريبة من ملامح العرب، ويُرسَلون إلى داخل المجتمعات الفلسطينية بملابس مدنية.

ويعمل المستعربون في الخفاء بين المتظاهرين أو في الأسواق أو حتى بين المقاومين أنفسهم، لتنفيذ عمليات تستهدف الاعتقال أو التصفية ضمن وحدات خاصة تتبع الجيش أو الشرطة الإسرائيلية.

في المقابل، يشير التقرير إلى أن العملاء هم فلسطينيون تم تجنيدهم لصالح الاحتلال، إما بالإغراءات المالية وإما تحت التهديد والابتزاز.

ولا يرتدي العملاء الأقنعة، كما أنهم لا يحتاجون إلى التنكر، لكن وظيفتهم الأساسية غالبا تقتصر على جمع المعلومات، سواء عن البنية الاجتماعية أو عن تحركات المقاومة.

ويوضح العصا أن الفرق الجوهري يكمن في أن المستعربين ينفذون عمليات ميدانية معقدة بعد تدريب مكثف، في حين يبقى دور العملاء محصورا في توفير المعلومات. كما أن تبعيتهم تختلف، فبينما ينتمي المستعربون إلى الأجهزة الأمنية الرسمية، يتبع العملاء ضباط المخابرات الذين يتولون تجنيدهم وتشغيلهم.


تجارب سابقة

ويُبرز التقرير أيضا تجارب سابقة في هذا السياق، مشيرا إلى تجنيد إسرائيل العملاء في أكثر من ساحة، ليس في فلسطين فقط، بل أيضا في لبنان، حيث شكّل “جيش لحد” نموذجا لواحدة من كبرى عمليات التعاون الأمني المحلي مع الاحتلال في سياق خارج حدود الأرض المحتلة.

وفي قطاع غزة، ظلّت المقاومة على قناعة بأن الاحتلال لن يستطيع العمل دون شبكة من العملاء، ومن هذا المنطلق، اتبعت حماس سياسة مزدوجة تجاههم، جمعت بين العفو عن المتعاونين الذين يسلمون أنفسهم طوعا، وبين تنفيذ أحكام رادعة بحق من تثبت إدانتهم، خاصة في أوقات التصعيد.

وفي سياق الحرب الدائرة حاليا، عادت هذه الملفات إلى الواجهة من جديد، إذ كشف مصدر أمني في المقاومة للجزيرة أن المجموعة التي استُهدفت شرقي رفح لم تكن وحدة إسرائيلية نظامية من المستعربين، بل “شبكة من العملاء المحليين” الذين يعملون ضمن ما وصفها بـ”عصابة يتزعمها ياسر أبو شباب”، وتُجنَّد لتنفيذ مهام ميدانية لصالح الاحتلال.

وأوضح المصدر أن هذه المجموعة عملت على تمشيط المناطق المحاذية للحدود، وتورطت في رصد تحركات المقاومين، إضافة إلى التورط في نهب المساعدات الإنسانية.

وشدد على أن المقاومة تتعامل معهم بصفتهم “جزءا من الاحتلال”، ولن يُنظر إليهم بوصفهم عناصر مدنية أو محمية مهما حاولوا إخفاء تبعيتهم.

وتظل ملفات التجسس والتغلغل الاستخباري تمثل تحديا أمنيا مستمرا للمقاومة، خاصة مع محاولات الاحتلال المستمرة لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر أدوات من داخل المجتمع، في وقتٍ تتسع فيه دوائر المواجهة على أكثر من جبهة.

مقالات مشابهة

  • معاريف: قطاع غزة يقترب من لحظة انفجار شعبي غير مسبوق
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين / فيديو
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين
  • أكثر من 70 شهيدا في غزة جراء استمرار مجازر الاحتلال (حصيلة)
  • من المسافة صفر.. سرايا القدس تستهدف قوات الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • كيف نفذت القسام كمينا مركبا بمنطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال؟