لجريدة عمان:
2025-05-26@05:00:00 GMT

المرأة العمانية روح التنمية

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

المرأة العمانية روح التنمية

المرأة هي تلك الإنسان التي تحمل في تفاصيلها، وفي تفكيرها رموز الحضارة والحياة؛ وقد كانت على مر العصور مثار الدهشة في الحضارات السحيقة، عندما توقف الإنسان على عطائها وتجددت الحياة من أرحامها، وكانت رمز الاستقرار، والزراعة، والبناء، وعبر مسار هذا التاريخ الحضاري السحيق تحولت المرأة في النهضة العمانية المتجددة إلى رمز مفعم بالوطنية والتنمية، فهي الشريكة الداعمة لكل مراحلها بدءا من التخطيط وانتهاء بالتنفيذ؛ لذلك كان لحضورها في رؤية عمان 2040 الحضور اللافت الداعم لمسار التنمية الشاملة.

إن يوم المرأة العمانية هو يوم فخر واعتزاز لكل إنسان عماني يحس بنبض الحضارة والتنمية على أرضنا العزيزة، ويعد هذا اليوم عرسا للمرأة العمانية؛ ففيه تتويج المرأة العمانية وإعطاؤها الحق في دفع عجلة التنمية والتقدم في شتى المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية. ويهدف الاحتفال بيوم المرأة العمانية إلى إلقاء الضوء على إنجازاتها وتكريمها ومساهمتها الفعالة في بناء الوطن وتحقيق المستوى المتقدم لتكون رافدًا قويًّا يسهم في بناء المجتمع، كما يهدف إلى معالجة كافة الهوامش والحاجات التي تحتمها ضرورة التغيرات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأكدت خطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ على ضرورة وجود جيل واع يطمح إلى تحقيق الركائز الأساسية للوطن، ودور المرأة العمانية ومكانتها، حيث قال السلطان الراحل ـرحمه الله-: (إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة؛ فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟!)؛ ومن هذا المنطلق تواصل الاهتمام بالمرأة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لتأتي رؤية عمان 2040 كما أشرنا مؤكّدةً سعي جلالته لمنح المرأة مزيدًا من التمكين والمشاركة الفاعلة، باعتبارها عاملا أساسيا ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للرؤية.

إن الاحتفاء بيوم المرأة العمانية يعد استيعابا لكل تلك الجوانب الإنسانية والحضارية، كما يعد بحثا في كل النقاط التي من شأنها الارتقاء بالمرأة مستقبلا، فالاحتفاء نقطة انطلاق إلى آفاق الحياة العصرية والبناء المتواصل، وليس مجرد مظهر يحجب عن التفكير في المستقبل الذي نرجوه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة

إقرأ أيضاً:

وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية

استقبل وفد من سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، ضم كل من الوزير المفوض خليفة بن راشد الشامسي نائب السفير العماني بالقاهرة والعميد الركن طيار صلاح المزروعي والعقيد الركن السيد أسعد البوسعيدي السفينة البحرية السلطانية العمانية، سفينة شباب عمان الثانية خلال وصولها إلى ميناء الاسكندرية في اطار رحلتها الدولية السابعة (أمجاد البحار 2025) المتجهة إلى القارة الاوروبية.
تأتي هذه الزيارة في اطار العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان ومصر  والروابط القوية التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، حيث تحمل السفينة رسالة سلطنة عمان للسلام والمحبة لجميع شعوب العالم، وتبرز دورها الحضاري والثقافي على المستوى الاقليمي والدولي، والتعريف بمنحزات سلطنة عمان في المجالات البحرية. 
تسعى سفينة "شباب عُمان الثانية" إلى إيصال رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد والموروثات العُمانية العريقة، وما تنعم به سلطنة عُمان من تقدم وازدهار.
يشار إلى أن برنامج سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام قد أُدرج في قائمة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبما يمثل إنجازًا دوليًّا جاء حصيلة جهود مخلصة وأدوار وطنية رائدة قدمتها السفينة "شباب عُمان" عبر رسالتها الوطنية السامية في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم.
تكتسب هذه الرحلة أهمية كبيرة كونها تتزامن مع مشاركة سلطنة عُمان في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول "تعزيز أمن الملاحة البحرية من خلال التعاون الدولي من أجل الاستقرار العالمي" والتي عقدت في نيويورك، حيث تؤمن عُمان إيمانًا راسخا بأن أمن البحار والممرات المائية يمثل أحد الأعمدة الأساسية لصون الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان حرية الملاحة، واستمرار حركة التجارة العالمية، وصون الأمن الغذائي والطاقة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكدت عُمان في كلمتها على حرصها على مواءمة التشريعات الوطنية مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي تستند إلى مبدأ حرية الملاحة، وتكفل مسؤوليات الدول الساحلية والعبور، وتضع الأسس القانونية لتسوية النزاعات البحرية.
كما أكدت عُمان حرصها على أهمية تعزيز الالتزام بالقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، باعتبارها الإطار القانوني الشامل لكافة الأنشطة في البحار والمحيطات، وشددت على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون مع المنظمة البحرية الدولية وغيرها من الهيئات المختصة.
المؤكد أن سلطنة عُمان انطلاقًا من سياستها الخارجية القائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل، واحترام القانون الدولي ستظل شريكًا مسؤولًا في تعزيز أمن الملاحة البحرية، وضمان الاستقرار في الممرات الدولية، ودعم الجهود المتعددة الأطراف لإيجاد حلول فعّالة وشاملة للتحديات التي تواجه البحار والمحيطات، بما يصون السلم والأمن الدوليين، ويخدم مصالح الشعوب كافة.

مقالات مشابهة

  • شروط صحة الأضحية والعيوب التي يجب أن تخلو منها.. تعرف عليها كاملة
  • المجلس القومي للمرأة ربع قرن من التنمية
  • هل يجب على المرأة استئذان زوجها قبل الذهاب للحج؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • هل يجوز للحاج تغيير ملابس الإحرام حال اتساخها؟.. الإفتاء توضح
  • قصور الثقافة بالغربية تناقش أهمية الحوار المجتمعي في دعم التنمية المستدامة
  • اليمنيون ينددون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة
  • وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية
  • ما الحكم إذا حاضت المرأة الحاجة قبل ‏طواف الإفاضة؟ (فيديو)
  • توضيح من مدير عام الأرصاد العمانية حول الحالة المدارية في بحر العرب
  • الشيخ كمال الخطيب .. يا أهلنا في غـزة: اقطعوا اتصالكم بالمئة وواحد ولا تستغيثوا إلا بالله الواحد