العدوان الإسرائيلي على غزة.. عدد الشهداء يتجاوز 2800 وتحذيرات من كارثة بيئية بسبب وجود جثامين تحت الانقاض
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2808 وإصابة 10859 بجروح مختلفة.
بدورها أعلنت وزارة الداخلية في غزة استشهاد 5 مواطنين وإصابة 15 آخرين على الأقل، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلاً من عدة طوابق في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الصحافيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ عشرة أيام، بهدف "الحد من نقل صور جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين إلى العالم الخارجي ولإبقاء روايته الكاذبة هي الرواية الوحيدة التي تصل للرأي العام الدولي".
وأكد في بيان أن الاحتلال استهدف الصحافيين المحليين بشكل مباشر، ما أدى إلى قتل 11 صحافياً فلسطينياً وإصابة العديد منهم. وحذر من استمرار الانتهاكات بحق الصحافيين ومنعه دخولهم.
وقال البزم، إن قطاع غزة يعاني من أزمة حادة جداً في توفر مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة من كارثة إنسانية وبيئية بسبب وجود جثامين أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة. وبحسب بيان للداخلية فإن ذلك ينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء.
بدوره، حذر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية اليوم الإثنين، من الأمر العسكري الرامي لتهجير أهالي قطاع غزة، وصناعة نكبة جديدة.
وأكد اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، أن "الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه، ولن يهاجر منها، مهما بلغت التضحيات، وأنه قادر على مواجهتها وإفشالها كما أفشل العديد من المشاريع التصفوية والتوطين على طول حقب النضال الماضية".
وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية على ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتوالى لليوم العاشر على أهالي غزة، وسط قطع المياه والكهرباء والحصار، وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وقال اشتية: "إن إسرائيل تقتل الأطفال، وإلا فما معنى استشهاد أكثر من 800 طفل وأكثر من 500 امرأة.. اسرائيل تستهدف المدنيين، هذا الحصار الهدف منه هو القتل الجماعي والتشريد الجماعي. أكثر من 2808 شهداء وأكثر من 11 ألف جريح، هؤلاء أناس لكل منهم قصة وحياة، وأبناء شعب حضاري له تاريخ ومستقبل، وليسوا حيوانات بشرية كما يتبجح قادة الاحتلال، ولكن شعبنا لن يستسلم".
ولليوم العاشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006، جرى تشديده لأقصى الدرجات مع الحرب الحالية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة جرائم الكيان الصهيوني قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
30 شهيدا بغزة وتحذير أممي من كارثة مدمرة بسبب نقص الغذاء
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد. وفي الوقت نفسه، تتواتر التحذيرات من تفاقم الكارثة في حال عدم إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين.
واستهدفت موجة جديدة من الغارات مناطق عدة في غزة، من بيت لاهيا شمالا إلى خان يونس جنوبا.
واستشهد 3 أشخاص وأصيب آخرون في استهدفت تجمعا لفلسطينيين في منطقة مشروع بيت لاهيا.
وتعرضت منطقة جباليا النزلة القريبة لغارات أسفرت إحداها عن استشهاد مدير وكالة "برق غزة" الصحفي حسان مجدي أبو وردة مع عدد من أفراد عائلته.
وبذلك، ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 220 منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.
وفي مدينة غزة استهدفت مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية عند دوار أبو مازن جنوب غرب المدينة، مما أسفر عن شهيد ومصابين.
وبالتزامن مع ذلك، تعرّضت المناطق الشرقية للمدينة -بما فيها حي الشجاعية– لقصف جوي ومدفعي، وترافق ذلك مع عمليات نسف جديدة للمباني في حي التفاح المجاور من قبل قوات الاحتلال المتوغلة في تلك المناطق.
استهدافات مباشرة
وفي تطورات ميدانية أخرى، شيع فلسطينيون 5 شهداء من عائلة أبو عمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة إن الشهداء الخمسة -وهم 4 شبان ورجل مسن- استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية عندما كانوا جالسين أمام منزلهم.
إعلانكما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف مسيّرة نقطة شحن هواتف في منطقة الحكر جنوب دير البلح.
وقبل ذلك، استهدفت غارة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في المدينة نفسها، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم طفلان.
وفي مخيم النصيرات القريب شُيّع من مستشفى العودة جثمان الشهيد أشرف أبو نار مدير العمليات في الدفاع المدني بغزة، والذي استشهد مع زوجته في غارة إسرائيلية على منزلهما.
وفي جنوب القطاع، قال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي كثف القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الجنوبية والشرقية من خان يونس، في حين شهدت بلدة القرارة عمليات نسف لمنازل عدة بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها في البلدة.
وشيّع أهالي خان يونس جنوب قطاع غزة جثمان فلسطيني استشهد في غارة إسرائيلية على بلدة عبسان شرقي المدينة.
وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، ومنذ ذلك الوقت استشهد نحو 3800 فلسطيني وأصيب ما يقارب 11 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
الوضع الإنساني
وعلى الصعيد الإنساني، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة لا تزال على شفا المجاعة، ووصف ما دخل حتى الآن إلى القطاع من المساعدات بأنه نقطة في محيط.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية للبرنامج التابع للأمم المتحدة لشبكة "سي بي إس" الأميركية إن هناك حاجة إلى دخول الغذاء إلى غزة لتجنب "كارثة مدمرة".
وأضافت ماكين أن الوضع في غزة كارثة، وأن شاحنات المساعدات التي دخلت للقطاع ليست سوى قطرة في بحر، مشيرة إلى وجود نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وقالت المسؤولة الأممية إنه لا توجد أي خطة إنسانية لإغاثة المحاصرين، مؤكدة أن المنظمة لم تشاهد أدلة على أن حركة حماس تستولي على المساعدات الإنسانية.
إعلانمن جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تدفق المساعدات بشكل مستمر وفعّال إلى قطاع غزة هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية الحالية.
وأضافت الوكالة أن الحد الأدنى المطلوب يتراوح بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا تديرها الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا.
وفي السياق، قالت مسؤولة الإعلام والاتصالات في منظمة أوكسفام غادة الحداد للجزيرة إن إسرائيل اتبعت سياسة التجويع سلاحا في حربها على غزة، مشيرة إلى أن كثيرا من التقارير ترد عن أطفال منهكين ومتعبين بسبب المعاناة من سوء التغذية.
#فيديو| وفاة الطفل الفلسطيني محمد مصطفى ياسين من غزة نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي تشتد يومًا بعد يوم على قطاع غزة pic.twitter.com/sgPGhWQc3j
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 24, 2025
وأمس السبت، استشهد الطفل مصطفى ياسين (4 سنوات) في مدينة غزة نتيجة مضاعفات حادة ناجمة عن سوء التغذية والجفاف في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية ومنع دخول شاحنات الإغاثة إلى المدينة وشمالي القطاع منذ أسابيع.
وتواترت في الآونة الأخيرة وفيات الأطفال بسبب المضاعفات الناجمة عن التجويع الذي يتعرض له السكان في قطاع غزة.
وبعد أكثر من 80 يوما من منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية سمحت إسرائيل مساء الأربعاء الماضي بوصول 92 شاحنة فقط محملة بالطحين والمكملات الغذائية إلى وسط القطاع وجنوبه، لكن الأغلبية الساحقة من الجائعين هناك لم يحصلوا على شيء منها.
وتحت غطاء إنساني تسعى إسرائيل لتنفيذ خطة تزعم أنها تضمن إيصال مساعدات إلى جنوب قطاع غزة، لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية وتحذر من مخاطرها، إذ ستؤدي إلى تهجير الآلاف وتعرّضهم للاستهداف، كما أنها لا تلبي احتياجات سوى عدد محدود من المحاصرين.