هنأ وكيل وزارة الدفاع الشيخ د ..عبدالله المشعل جمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، متمنيا لها كل الخير والازدهار.

ونقل الشيخ د.عبدالله المشعل في كلمته، خلال الاحتفال بذكرى أكتوبر المجيدة الذي أقامه المكتب العسكري المصري في البلاد مساء امس الأول، بحضور عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين والعسكريين وأبناء الجالية المصرية والمواطنين والمهنئين من الجنسيات العربية، تهاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد بهذه المناسبة العظيمة.

وأضاف: إن حرب أكتوبر كانت أعظم ملحمة عسكرية في التاريخ الحديث ومازالت وستظل موضع فخر لكل عربي من المحيط إلى الخليج، فهي خير شاهد على أن التضامن العربي حقيقة، إذ تجلت فيها وقفة الأمة كلها بجانب شقيقتها جمهورية مصر العربية، حيث خاض خلالها الجندي المصري جنبا إلى جنب أخيه الجندي العربي أشرف المعارك دفاعا عن الحق والعدل والسلام، إذ لم يحارب قط من أجل الحرب والعدوان وإنما دفاعا عن أرضه وقيمه وشعبه.

وتابع المشعل: إن الكويت لم تدخر جهدا في القيام بأي مشاركة ومساندة لأي أزمة عربية، ولم تتخل الكويت يوما عن دورها العربي بمواقفها الصادقة والثابتة، وفي علاقتها مع جمهورية مصر الشقيقة، أثبتت أن الأشقاء لا يتخلون أبدا عن بعضهم، فشاركت مصر في حروبها ضد الكيان الصهيوني، ولم يهتز إيمان الكويت يوما بأهمية هذا الحدث العربي، ولم تتردد ولو للحظة في أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لتحقيق هذا النصر، بل بذلت فيها المال والجهد والذخيرة والأرواح، فدفعت بأبنائها إلى ساحة المعارك، حيث أرسلت ثلث الجيش الكويتي من لواء «اليرموك» منذ حرب الاستنزاف حتى عبور قناة السويس وتحقيق النصر.

واختتم وكيل وزارة الدفاع حديثه بالدعاء بأن يحمي الله دولة فلسطين الشقيقة ويحفظها من كل مكروه وسوء في دفاعها عن حقوقها المشروعة التي تقرها المواثيق الدولية وتؤكدها الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة.

بدوره، أكد الملحق العسكري المصري العميد اركان حرب محمد رجب إن حرب أكتوبر 1973 كانت ومازالت كنزا ثمينا من كنوز الدروس المستفادة التي نتعلم ويتعلم منها العالم، وكان من أهم الدروس التي ظهرت جلية واضحة هي «الوحدة العربية» التي إن تحققت لم يستطع أي معتد أيا كان أن يقترب من أراضينا أو يهدد مصالحنا.

وأضاف ان حرب 1973 أظهرت معدن الأمة العربية الأصيل ودور القيادة الحكيمة الرشيدة في مختلف البلدان العربية التي ناصرت الحق ودعمت جبهات القتال العربية بالعتاد والرجال، موجها تحية صادقة لكل أخ عربي ساهم في تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية وتحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي الذين شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة، أولئك الذين روت دماؤهم الزكية الطاهرة أرض سيناء.

وتابع أنه في حرب أكتوبر 1973 تجلت أسمى معاني الوحدة والترابط والإخوة الصادقة التي تظهر وقت الشدائد بين أمتنا العربية.

وأشار إلى انه بعد مرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر وبعد فترات عصيبة مرت بها مصر خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة خطر الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته، واستطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري وإرساء أسس التنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدؤوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل.

وأكد ان مصر الآن تعبر مرة أخرى وتستكمل مسيرة النصر بالبناء والتطوير وتجتاز كل الصعاب لنيل غايتها وتحقيق أهدافها.

أشاد بالمشاركة الكويتية في حرب أكتوبر المجيدة.. وأكد أنها فرصة للتذكير بالتضامن العربي

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس

واجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة من التساؤلات المتصاعدة بخصوص مدى ملاءمة قرار قبوله لطائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار، وذلك مُباشرة عقب الجولة التي قام بها لعدد من الدول الخليجية.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعتزم قبول الطائرة الفاخرة كهدية مجانية".

وفيما يرى بعض الجمهوريين أنّ: "الهدية لن تكون مجانية فعليا، لأن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلا، لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة"، أعرب آخريين عمّا وصفوه بـ"قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة".

وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إنّ: "الطائرة القطرية الفاخرة المثيرة للجدل التي أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتزامه قبولها هي: مشروع القوات الجوية، وإنّ ترامب لا علاقة له بها".

وفي السياق ذاته، نفت ليفيت، كافة ما يروج من تقارير تفيد بأن: "العائلة المالكة القطرية ستهدي إدارة ترامب الطائرة الفاخرة، التي سيتم تعديلها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولاية ترامب الثانية". فيما انتقدت وسائل الإعلام لما وصفته بـ"التضليل الإعلامي بخصوص الهدية".

"لنكن واضحين تماما، حكومة قطر، والعائلة القطرية، عرضت التبرع بهذه الطائرة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم قبول هذا التبرع وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية" تابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض.

وأردفت: "سيتم تحديثها وفقا لأعلى المعايير من قِبل وزارة الدفاع والقوات الجوية الأمريكية"، مبرزة: "هذه الطائرة ليست تبرعا شخصيا أو هدية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى كل من كتب ذلك الأسبوع الماضي تصحيح أخباره، لأن هذا تبرع لبلدنا وللقوات الجوية الأمريكية".


وكانت الأزمة نفسها قد تصاعدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، حين أكّد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من قطر، من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) كهدية تسلّم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا لمكتبته الرئاسية عقب انتهاء ولايته.

آنذاك، قالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك".

وأضافت: "بحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة من أجل الاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". فيما أعرب السناتور ريك سكوت، أيضا، عن مخاوفه بالقول إنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس.

إلى ذلك، أبرزت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنّ: "وزارة الدفاع تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة، وسيتم تحديثها لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات قبل التبرع بها لمكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته". بينما نفى ترامب أنه سيستخدم الطائرة بعد انتهاء ولايته.

وعبر مقابلة بُثت الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنّ: "المسؤولين القطريين تواصلوا معه بشكل مباشر بخصوص إمكانية إهدائه طائرة فاخرة بديلة لطائرة الرئاسة الأمريكية". مردفا أنّ أحد المسؤولين القطريين قال: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك".


وبحسب الرئيس الأمريكي لقناة "فوكس نيوز": "قال: لقد كان بلدكم كريما معنا، أود أن أفعل شيئًا للمساعدة في هذا الوضع الذي تواجهونه مع طائرة الرئاسة. قلت: هذا جيد. ماذا تقترح؟ واقترح هذا، فقلت: أتعلمون؟ هذا جيد جدًا. هذا جيد جدًا. أُقدّر ذلك'".

من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنّ: "الحكومة القطرية، عرضت، طائرة، بملايين الدولارات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدامها كطائرة رئاسية".

ووصف جاسم آل ثاني، العرض بكونه: "صفقة بين حكومتين، وليس هدية شخصية لترامب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يزال قيد المراجعة، من الطرفين".

وعبر مقابلة له، مع بيكي أندرسون من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبرز رئيس الوزراء القطري، الأربعاء الماضي: "هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا تزالان تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية".

وتابع: "لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر، كما تعلمون، يُنظر إليه بطريقة غريبة للغاية"، مضيفا: "إنها صفقة بين حكومتين، لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع".

وبيّن: "لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيًا تمامًا، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب، وليس من أي تبادل".


وأكد بأنه: "بالطبع، سيتم سحب العرض إذا اعتُبرت الصفقة غير قانونية"، مبرزا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات، ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين، ولا أرى أي جدل في ذلك.".

وأبرز: "قطر دائمًا ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الأسرى من مختلف دول العالم"، مردفا: "لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين".

تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب كان قد عبّر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، وهو الذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. غير أنّ المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه.

مقالات مشابهة

  • في إطار الجهود المبذولة لإزالة الألغام التي زرعها النظام البائد.. وزارة الدفاع ترسل كاسحات ألغام إلى دير الزور
  • تجمّع قبلي كبير شرقي اليمن للمطالبة بالعدالة في جريمة اغتيال الشيخ أحمد شثان
  • أحمد علي عبدالله صالح ينعى الشيخ المناضل ناجي جُمعان الجدري
  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
  • قمة بغداد العربية والحاجة للمّ الشمل العربي !
  • الجيش المصري يعلن سقوط طائرة عسكرية وإستشهاد طاقمها
  • الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
  • الجيش المصري يعلن سقوط طائرة عسكرية ومقتل طاقمها
  • عاجل || الجيش المصري يعلن سقوط طائرة عسكرية ومقتل طاقمها