دار، الاثنين، سجال بين السفارة الإسرائيلية في مدريد والحكومة الإسبانية على خلفية تصريحات وزراء من اليسار الراديكالي حول قصف إسرائيل قطاع غزة في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية، في السابع أكتوبر.

وجاء في بيان للسفارة نشر على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، "ندعو رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى أن يندد ويدين بشكل لا لبس فيه هذه التصريحات المخزية".

???? Comunicado de prensa de la Embajada de Israel en España: pic.twitter.com/Def4NfC4wH

— Israel en España ???????? (@IsraelinSpain) October 16, 2023

واعتبرت السفارة في بيانها أن التصريحات التي أدلى بها "أعضاء في الحكومة... ليست غير أخلاقية على الإطلاق فحسب، وإنما تعرض أيضا الجاليات اليهودية في إسبانيا للخطر"، مشيرة إلى أنها تزيد مخاطر تعرض هذه الجاليات إلى "الحوادث والهجمات المعادية للسامية".

وبعد بضع دقائق، ردت الحكومة الإسبانية مؤكدة أنها ترفض "بشكل قاطع مجافاة الحقيقة في بيان السفارة الإسرائيلية فيما يتعلق ببعض من أعضائها ولا تقبل تلميحات إليهم لا أساس لها".

وتابعت الحكومة "في ديموقراطية كاملة على غرار إسبانيا... يمكن لأي مسؤول سياسي أن يعبر بحرية عن مواقفه بصفته ممثلا لحزب سياسي".

وكانت وزيرة الحقوق الاجتماعية، إيوني بيلارا، بوديموس، قد طالبت، السبت، "إزاء محاولة الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة إسرائيل في غزة... الحكومة الإسبانية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية".

ووصف وزير حماية المستهلكين، ألبرتو غارزون، (اليسار المتّحد) القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "همجية محضة".

أما رئيس الوزراء الاشتراكي، بيدرو سانشيز، فقد "دان بشدة وبشكل لا لبس فيه من أي نوع، هجوم حماس الإرهابي في إسرائيل، وكذلك قتل الإسرائيليين".

وفي حين أقر بحق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، أشار إلى وجوب أن تكون ممارساتها "ضمن حدود القانون الإنساني الدولي".

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس غداة اختراق مقاتلي الحركة السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة بعد 10 أيام من الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على إسرائيل.

وفي قطاع غزة، أدت سبعة أيام من القصف الجوي والمدفعي المتواصل إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل نحو 2750 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال.

وتتهدد "كارثة إنسانية" غزة الخاضعة لحصار مطبق منذ هجمات حماس المباغتة على إسرائيل، في حين يتهيأ الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على القطاع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

محلل عسكري إسرائيلي يتحدث عن ورقة أخيرة بيد نتنياهو وحكومته في معركة رفح ويحذر من 7 جبهات

توقع المحلل العسكري ألون بن دافيد خوض إسرائيل "حربا طويلة تمتد لأعوام، لكن الحكومة الإسرائيلية تبذل كل ما بوسعها لكي نخوض الحرب ونحن في حالة من العزلة، وأضعف مما كنا".

وقال بن دافيد لقناة 13 العبرية إن إسرائيل "في بداية حرب طويلة ومتعددة السنين"، لكن "الحكومة الإسرائيلية تبذل كل ما بوسعها لكي نخوض الحرب ونحن من حالة من  العزلة، وأضعف مما مضى".

واعتبر أن "غزة من دون الاستخفاف بها هي الأصغر بين مشاكلنا، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه سبع جبهات: حماس في غزة، حماس في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، ميليشيات شيعية في سوريا والعراق والحوثيون في اليمن، إضافة إلى "حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل".

وأضاف أن الجبهات السبع هي "التحدي الذي سيرافقنا لسنوات ويحتم علينا أن ننظر بشكل مختلف إلى مكاننا في المنطقة، إلى بنية جيشنا وإلى توزيع الموارد القومية. ومسألة احتلال رفح، التي حولها رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) ووزراء الأقوال الغبية في حكومته إلى صخرة وجودنا، لن يخفف بأي حال تهديد الجبهات الأخرى".

ورأى بن ديفيد أن إسرائيل لم تقرر بعد إذا كانت ستحتل وسط وغرب رفح، التي بموجب التقديرات الإسرائيلية يتواجد فيها رهائن إسرائيليون على قيد الحياة، "وأي عملية عسكرية هناك من شأنها تشكيل خطر عليهم بنيران الجيش الإسرائيلي أو بقتلهم على أيدي خاطفيهم".

وأشار بن دافيد إلى أن احتلال رفح من شأنه أن يؤثر على مصير الرهائن الإسرائيليين بطرق أخرى. "فرفح هي ورقة الضغط العسكري الأخير التي بقيت بيد إسرائيل ضد حماس. ورفض الحكومة الإسرائيلية إقامة بديل لحكم حماس في غزة يجعل رفح العصا الأخيرة المتبقي بأيدي إسرائيل في إطار المواجهة مع حماس. وبعد، ذلك لن يكون لدى إسرائيل ما يمكن أن تهدد به حماس.

وتقترح إسرائيل صفقة تشمل إفراج حماس عن مجندات ومواطنات ومسنين، مع إدراك تل ابيب أن من المستحيل أن تفرج حماس عن الجنود والشبان، والجرحى بينهم أيضا، في المستقبل القريب.

واعتبر أنه سواء احتلت إسرائيل رفح أم لا، "سيتعين على الجيش الإسرائيلي في السنوات القريبة العمل بشكل متواصل في غزة كي يمنع إعادة نمو حماس مجددا"، مدعيا أن قوات حماس "هُزمت في الحرب ولا تعمل حاليا كجيش منظم".

 

إقرأ المزيد البرلمان العربي يدعو لوقف حرب غزة فورا

واستدرك قائلا: "لكن طالما أن فرقتين عسكريتين إسرائيليتين لا تزالان غارقتين في غزة، ولا يوجد لدى إسرائيل أي احتمال لإحداث تغيير في الوضع في المنطقة الجبهة الشمالية"، في حين أن "إنهاء العملية العسكرية المكثفة في غزة يمكن أن يفتح فرصة لمفاوضات حول تسوية مقابل حزب الله"، حسب تعبيره.

وتابع أن "أي اتفاق مع حزب الله لا يمكنه ضمان أمن سكان الشمال، لكن بإمكانه منح الجيش الإسرائيلي وقتا للاستعداد للحرب القادمة. فجيشنا منهك من أشهر القتال الكثيف الثمانية ومتآكل، وقبل أن نقفز إلى الحرب القادمة علينا أن ننعشه ونعززه".

المصدر: عرب 48

مقالات مشابهة

  • واشنطن تأمل موافقة حماس على صفقة التبادل وبن غفير يهدد بحل الحكومة
  • اشتباكات وإصابات في أكبر مظاهرة ضد نتانياهو منذ 7 أكتوبر
  • الحكومة الإسرائيلية متمسكة بشروطها لإنهاء الحرب في غزة
  • إسبانيا ترفض تقييد إسرائيل أنشطة قنصليتها في القدس
  • محلل عسكري إسرائيلي يتحدث عن ورقة أخيرة بيد نتنياهو وحكومته في معركة رفح ويحذر من 7 جبهات
  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 36284
  • إسرائيل تهدد بغلق قنصلية إسبانيا بالقدس.. ومدريد ترفض تقييد أنشطتها
  • 11 طناً من القمصان الكروية المقلدة في قبضة الشرطة الإسبانية
  • إسبانيا ترفض كل تقييد إسرائيلي لنشاط قنصليتها في القدس
  • إسبانيا ترفض كل "تقييد" إسرائيلي لأنشطة قنصليتها في القدس