بسبب غزة.. سجال بين السفارة الإسرائيلية في مدريد وحكومة إسبانيا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
دار، الاثنين، سجال بين السفارة الإسرائيلية في مدريد والحكومة الإسبانية على خلفية تصريحات وزراء من اليسار الراديكالي حول قصف إسرائيل قطاع غزة في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس، المصنفة إرهابية، في السابع أكتوبر.
وجاء في بيان للسفارة نشر على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، "ندعو رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى أن يندد ويدين بشكل لا لبس فيه هذه التصريحات المخزية".
???? Comunicado de prensa de la Embajada de Israel en España: pic.twitter.com/Def4NfC4wH
— Israel en España ???????? (@IsraelinSpain) October 16, 2023واعتبرت السفارة في بيانها أن التصريحات التي أدلى بها "أعضاء في الحكومة... ليست غير أخلاقية على الإطلاق فحسب، وإنما تعرض أيضا الجاليات اليهودية في إسبانيا للخطر"، مشيرة إلى أنها تزيد مخاطر تعرض هذه الجاليات إلى "الحوادث والهجمات المعادية للسامية".
وبعد بضع دقائق، ردت الحكومة الإسبانية مؤكدة أنها ترفض "بشكل قاطع مجافاة الحقيقة في بيان السفارة الإسرائيلية فيما يتعلق ببعض من أعضائها ولا تقبل تلميحات إليهم لا أساس لها".
وتابعت الحكومة "في ديموقراطية كاملة على غرار إسبانيا... يمكن لأي مسؤول سياسي أن يعبر بحرية عن مواقفه بصفته ممثلا لحزب سياسي".
وكانت وزيرة الحقوق الاجتماعية، إيوني بيلارا، بوديموس، قد طالبت، السبت، "إزاء محاولة الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة إسرائيل في غزة... الحكومة الإسبانية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية".
ووصف وزير حماية المستهلكين، ألبرتو غارزون، (اليسار المتّحد) القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "همجية محضة".
أما رئيس الوزراء الاشتراكي، بيدرو سانشيز، فقد "دان بشدة وبشكل لا لبس فيه من أي نوع، هجوم حماس الإرهابي في إسرائيل، وكذلك قتل الإسرائيليين".
وفي حين أقر بحق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، أشار إلى وجوب أن تكون ممارساتها "ضمن حدود القانون الإنساني الدولي".
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس غداة اختراق مقاتلي الحركة السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة بعد 10 أيام من الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على إسرائيل.
وفي قطاع غزة، أدت سبعة أيام من القصف الجوي والمدفعي المتواصل إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل نحو 2750 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وبينهم عدد كبير من الأطفال.
وتتهدد "كارثة إنسانية" غزة الخاضعة لحصار مطبق منذ هجمات حماس المباغتة على إسرائيل، في حين يتهيأ الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على القطاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة
دعا مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور مروان الهمص المجتمع الدولي للتحرك وإيقاف المجازر والإبادة وحرب التجويع التي أتت على كافة المراحل العمرية في قطاع غزة.
وكشف الهمص عن أن 42 مستشفى خرجت كليا عن الخدمة من إجمالي 48 مستشفى كانت تقدم خدماتها للقطاع، مؤكدا وفاة 60 طفلا بسبب سوء التغذية ونحو 300 مسن ومسنة بسبب عدم توفر العلاج لهم. وقال الهمص "نحن أمام كارثة حقيقية حال استمرت الحرب وتواصلت سياسة التجويع واستهداف الطواقم الطبية، حيث لم يدخل القطاع لا حبة دواء ولا قطعة شاش بعد ثلاثة أشهر من الحصار المميت الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي".
واتهم الهمص الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات الحكومية والخاصة والتابعة للمنظمات الدولية بما في ذلك المستشفيات الميدانية بشكل ممنهج بهدف إخراج المنظومة الصحية من الخدمة في قطاع غزة.