أفاد مراسل RT في قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي عاود الاتصال برئيس مجلس الإدارة بالمستشفى مستشفى الكويتي غرب مدينة رفح، وطالبه للمرة الثانية بضرورة إخلاء المستشفى.

الأمم المتحدة: احتياطي الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة يكفي لمدة 24 ساعة فقط

وقال رئيس مجلس الإدارة بالمستشفى الطبيب صهيب الهمص: "الآن وصلنا تهديد آخر من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، يطلب منا إخلاء المستشفى للمرة الثانية".

وأضاف الهمص: "أمهلنا (الجيش الإسرائيلي) بالأمس ساعتين، ونحن في المستشفى مازلنا مصممين على أننا لن نغاد المستشفى إلا شهداء، لن نسمح أن يتم اختراق هذا الخط الأحمر الأخير. المستشفيات هي المكان الآمن الوحيد في قطاع غزة، ولم يبقى في القطاع مكان آمن لم يتم استباحته".

وتابع: "إخواننا الكرام، هذا الموضوع لا يجب أن يسكت عنه، دماؤنا وأرواحنا أمانة في أعناقكم، لا تتركوا غزة وحدها. قصف المستشفيات خط أحمر، هذا المستشفى لم يستقبل إلا مدنيين عزل، ونتحدى الاحتلال الصهيوني أن يظهر ما يخالف هذا الكلام، وحينئذ سنقوم بإخلاء المستشفى".

واختتم قائلا: "هذا المستشفى يقدم خدمة صحية، أهالي المنطقة يرفضون مغادرة المستشفى، هناك مئات السكان حول المنطقة، إذا تم قصف المستشفى ستحدث كارثة حقيقة، لم تحدث من قبل. مرة أخرى، لن نغادر المستشفى مهما حدث، هذا قرارنا ولن نتراجع عنه".

وفي وقت سابق، وجه الجيش الإسرائيلي أوامره لأكثر من 20 مستشفى في قطاع غزة بضرورة الإخلاء، ورفضت جميع المستشفيات في القطاع الخضوع لتهديدات الجيش المتكررة.

وفي الوقت نفسه، تقوم طائرات الجيش الإسرائيلي باستهداف المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة.

ومن الجدير ذكره، أن أحد أقسام المستشفى الأهلي في غزة، أصيب بأضرار جسيمة إثر قصف إسرائيلي، وذلك بعد تلقيه هو أيضا تحذيرات إسرائيلية بضرورة الإخلاء الفوري.

كما أعلن مستشفى العودة الحكومي في شمال غزة، تلقيه بلاغات رسمية من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء كامل لجميع أقسام ومباني المستشفى.

وقال مصدر مسؤول في مستشفى "القدس" في مدينة غزة، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية: "جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذرنا بإخلاء المستشفى فورا"، ويوم أمس استهدفت الطائرات الإسرائيلية محيط المستشفى بعدة غارات عنيفة، كما منعت سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى من المغادرة لتنفيذ واجباتها.

هذا وأدانت منظمة الصحة العالمية بشدة أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات، مشيرة إلى أن الإجلاء القسري للمرضى والعاملين في القطاع الصحي سوف يفاقم الكارثة الإنسانية والصحية الحالية في قطاع غزة.

كما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد، من انهيار قدرات المستشفيات في القطاع المحاصر، أمام المجازر الإسرائيلية المستمرة.

ويشار إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني نقصا حادا في جميع المعدات واللوازم الطبية، كما أن انقطاع التيار الكهربائي لليوم العاشر على التوالي في قطاع غزة، يزيد من التهديد والعبء الواقع على كاهل المؤسسات الصحية، التي حذرت من أن إمدادات الوقود المتوفرة لديها لا تكفي إلا لمدة 24 ساعة فقط.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الدفاع المدني الصحة العامة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة منظمة الصحة العالمية هجمات إسرائيلية الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة فی القطاع

إقرأ أيضاً:

جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح

أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.

ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.

وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:

نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.

المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.

الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.

إعلان

عدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.

طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.

تشكيك في أهداف الآلية الجديدة

وأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.

وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".

طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات

إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu

— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025

كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.

إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx

— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025

ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.

إعلان مخاوف من تهجير قسري

واعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.

وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.

عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025

وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.

فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".

تحذيرات من الهيمنة على الموارد

وأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.

الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"

في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".

وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.

إعلان

وقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.

وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

مقالات مشابهة

  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • العدو الصهيوني يخلي الأطباء والمرضى قسرياً من مستشفى العودة شمال غزة
  • الاحتلال يبدأ إجلاء قسريًا للمرضى والموظفين بمستشفى العودة في غزة
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • حقيقة إصابة إليسا بالسرطان للمرة الثانية
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • 41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
  • برلماني مصري يحذر من مخطط لدفع سكان غزة نحو رفح واقتحام الحدود المصرية
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح