ليست المرة الأولى التي استغل فيها شركة تاركو للطيران الى القاهرة فقد سبقتها رحلة قبيل عدد من السنوات وما بين هذى وتلك جرت مياه كثيرة تحت الجسر.

صحيح ان الخدمة نفسها والانضباط والتفانى في خدمة المسافرين إلا إن ظروف كثيرة احاطت بالشركة على رأسها تلكم القضية التي بلغت المحاكم بين مديريها ورجل الأعمال فضل محمد خير حول الملكية وإسم العمل وغير ذلك، وقد تشعبت لفتح ملفاتها القانونية في عدد من الدول واذكر ان الاعلام تناولها بكثافة وشخصى منهم وقد كتبت عن الطرفين بما توفر لنا من مستندات.

ورغم تشعب القضية وبلوغها فضاء القضاء كما ذكرت إلا ان اسطول شركة تاركو لم يتوقف عن التحليق في عوالم الدول، بل ان المحنة زادتها صلابة وعززت فيها الثقة، وزادت من صيتها بما ظلت تقدمه من خدمات جليلة للمواطن السوداني سيما فترة الحرب.

الخدمات التي ظلت تقدمها تاركو دون نظيراتها لا تخطئيها عين وفي الوقت الذي عمت فيه فوضى الجشع والحرب الاقتصادية بلا هوادة من الجهات الرسمية والشعبية، وفي الوقت الذي سعى الكثيرين للتربح من الحرب التي قضت على الأخضر واليابس وشردت الأسر بلا ادنى مقومات تعينهم للمواجهة وملاك العقارات يستحلبونهم وكأن الحرب بالنسبة لهم مصباح علاء الدين، وفي الوقت الذي عانى فيه هؤلاء والاغاثة كالعهد بها تتسرب الى الأسواق وغير ذلك من الاستغلال المجتمعى في الوقت نفسه تصدت تاركو لعدد من القضايا وشاركت في الهم بما هو متاح لديها. صحيح انها لم تأوى نازحين لكنها ساعدت في نقل لاجئين ان كانوا مرضى أو مستضعفين مجانا، وصحيح انها لم توزع أدوية على دور الايواء لكنها ساعدت في نقل احتياجات المرضى واصحاب الحالات الحرجة وما زالت تمد يد العطا في هذا الجانب وغيره مما يسهم في خدمة المواطن حتى وان كان من اختصاص الدولة.

هذا هو المطلوب في الوقت الراهن من المؤسسات والشركات التي وهبها الله منعة في ظل هذا الطوفان، لكن قليل منهم يستجيبون لاحتياجات المواطن والوطن، ويتشاركون الهم مع الأفراد والمؤسسات ولو اضطلعت كل جهة بدورها نحو المسؤولية المجتمعية، وتخلى الكثيرون عن نزعة الطمع والاستثمار في قيمة المواطن اذن لخففنا نسبة كبيرة من كلفة الحرب التي القت بظلالها على المجتمع السوداني ككل

شكرا تاركو على ما ظللتى تقدمينه من خدمات إنسانية ومجتمعية وأخرى أجتماعية، وهو أمر يحسب لك، ويضاف إلى سيرة مسيرتك بعيدا عن أي أمر آخر وهو ما يهم الزبون أو متلقى الخدمة ولو وضعت في ميزان رصيفاتها لرجح لصالحها.

(2) لعل من إفرازات الحرب بالخرطوم وبعض الولايات رفع الحس الأمنى سيما في الولايات الآمنة كيف لا وبعضها منعطف لمركبات سفرية وملاكى وممر بعد تغيير خارطة الطرق القومية بحثا عن تلكم الآمنة فشدد التفتيش في بعض الارتكازات بالمدن ولم تستثنى حتى النساء وكم اسفر ذلك عن ضبطيات لمسروقات، وافراد من المتمردين والمواطنين من الجنسين ينشطون ويكشرون عن انيابهم في هذا المجال.

اما في مطار بورسودان فقد تضاعف التفتيش وبلغ مبلغا من الدقة كاد ان يرقى لتجريد الشباب من ثيابهم.

بالتأكيد هذا أمر محمود تجلت فيه قدرات المنظومة الأمنية جمعاء وكل يؤدى دوره، وهو عمل ليس بأقل من مجهود المحاربين في الميدان. سدد الله الخطى والرمى ونصركم على الأعداء والخونة المارقين وحفظكم من كل شر.. شكرا كثير ايها التروس.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تاركو الوقت بينما يمضي فی الوقت

إقرأ أيضاً:

البقاء أم الاستبدال أم الحل.. كيف سيكون شكل حكومة نتنياهو بعد استقالة غانتس؟

تساؤلات حول إدارة الحرب في غزة بعد استقالة غانتس

بعد استقالة رئيس حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس، الأحد، من حكومة بنيامين نتنياهو، بدأت تثار في الكيان تساؤلات حول إدارة الحرب في غزة من الآن فصاعدا. وهل سيعود ليبرمان وساعر كوزراء، وهل سيكون قانون التجنيد بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير؟

اقرأ أيضاً : بن غفير: انسحاب غانتس فرصة لتحقيق النصر وطالبت كل الوقت بتفجير غزة

وفيما يلي أبرز السيناريوهات المطروحة على الطاولة، وحسب تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، هناك 3 سيناريوهات مطروحة على الطاولة الآن:

أولا، استقالة غانتس مع بقاء حكومة نتنياهو. ووفقاً لكل المؤشرات، فإن هذا هو السيناريو الأكثر واقعية والذي من المرجح أن يحدث قريباً. فقد حدد بيني غانتس، في الأسابيع الأخيرة، هدف الاستقالة الوشيك من الحكومة، وهو يسعى منذ ذلك الحين إلى تحقيق ذلك من أجل تمهيد الطريق له بالشكل الذي يناسبه.

فقد استقال غانتس، ليس لكي يكون ناشطاً مركزياً في المعارضة، بل لمحاولة تحقيق تقدم في الانتخابات المقبلة والإطاحة بالحكومة. ومع استقالته، ستزداد قوة المعارضة، وكذلك الحركة الاحتجاجية والمظاهرات ضد الحكومة في شارع كابلان بتل ابيب. لكن، بحسب ما تبدو عليه الأمور في الوقت الراهن، فإن هدف إسقاط الحكومة لا يزال بعيداً. وحالياً، سيحاول نتنياهو الاستمرار بالمحافظة على ائتلافه الحكومي المكون من 64 مقعداً، والموجود تحت تصرفه من أجل النجاح في الدورة الحالية للكنيست، وربما أكثر.

ثانيا، عودة ساعر وليبرمان لحكومة نتنياهو. لا شك أن هذا هو السيناريو المفضل لدى نتنياهو الذي سيسعى إلى تحقيقه.

وخروج غانتس من الحكومة قد يحمل أخباراً جيدة لمعسكر اليمين، وتفكيراً جديداً ومختلفاً في حكومة الحرب. وعلى الرغم من المصلحة المشتركة لساعر وليبرمان وغانتس في إسقاط الحكومة، إلا أنه لا يوجد اتفاق بين الطرفين على طريقة إدارة الحرب، وعلاوة على ذلك، فإن غانتس هو الذي عرقل أي محاولة لإضافة أعضاء جدد إلى حكومة الحرب المحدودة، ومن بينهم ليبرمان وساعر، وفي الوقت نفسه، فإن التقدير هو أن الوقت قد نفد بالنسبة لليبرمان وساعر وأنهما يفضلان البقاء خارجاً.

ثالثا، سقوط حكومة نتنياهو. على الرغم من أن انسحاب "معسكر الدولة" سيترك للائتلاف أغلبية برلمانية قوية ومتجانسة من المفترض أن تسمح للحكومة بمواصلة عملها. لكن من الممكن أن يؤدي حدث أو آخر، مثل قانون التجنيد أو قضية أخرى، إلى هز الحكومة ويؤدي في النهاية إلى حلها. ورغم أن لا أحد من أعضاء الحكومة لديه مصلحة في حلها، إلا أن الأحداث يمكن أن تحدث، والأكثر من ذلك أنها ستأتي على خلفية صور الاحتجاج التي ستزداد قوة.

مقالات مشابهة

  • المحافظ إدريس يطلع على أعمال رفع مخلفات الحرب لفتح طريق البيضاء – مكيراس-أبين من طرف واحد
  • البقاء أم الاستبدال أم الحل.. كيف سيكون شكل حكومة نتنياهو بعد استقالة غانتس؟
  • الأنبار تتخذ إجراءات لتخفيف الزخم المروري وتعلن عن تأهيل طريق رمادي – هيت
  • عربي21 ترصد ردود الفعل الإسرائيلية على استقالة غانتس
  • «الجارديان»: استقالة جانتس تدفع نتنياهو نحو التحالف مع اليمين المتطرف
  • بالصور – جميلة عوض بأوّل تعليق بعد زفافها
  • بايدن وخريطته الملتبسة لإنقاذ “إسرائيل” من نفسها
  • نتانياهو لـ غانتس: الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة
  • تباين ردود الأفعال في إسرائيل بعد استقالة جانتس.. ما علاقة السنوار؟
  • الجهاد الإسلامي تندد بجريمة العدو الصهيوني في مخيم النصيرات وتؤكد أن إجرامه تخطى كل القيم والحدود