االإمارات ضمن أكثر الاقتصادات الرقمية ديناميكيةً وتطوراً في العالم
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتصدر سكان الإمارات مستخدمي التكنولوجيا المالية حول العالم، وفقاً لنتائج تقرير Checkout.com الخامس حول التجارة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، الذي صنّف دولة الإمارات ضمن أكثر دول العالم استشرافاً للمستقبل في تبني التكنولوجيا.
وأظهرت نتائج التقرير ارتفاع عدد مستهلكي الإمارات ممن يتسوقون عبر الإنترنت يومياً بنسبة 320 % منذ عام 2020، وارتفاع إجمالي المدفوعات الرقمية لـCheckout.com في الدولة بنسبة 1333 % على أساس سنوي، وبزيادة سنوية بلغت 177 %، في حين يخطط 62 % من مستهلكي الإمارات لزيادة مشترياتهم عبر الإنترنت العام المقبل.
وأشار التقرير إلى أن نحو 44% من مستهلكي الدولة يبحثون عن خيارات أفضل عبر الإنترنت، حتى أثناء تسوقهم في المتاجر، فيما يستخدم 42% من مستهلكي الإمارات تطبيقات أو محافظ رقمية لإرسال الأموال مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.
وبحسب التقرير، يُشير ارتفاع معاملات تمويل الحساب في الإمارات، والذي وصل إلى 388% على أساس سنوي إلى التحول السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو المدفوعات الرقمية.
ويُقدم تقرير «التجارة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025: رؤى حول سلوكيات المستهلك المتغيرة» منظوراً فريداً حول كيفية تضافر المبادرات المبتكرة للبنوك المركزية والهيئات التنظيمية التقدمية وشركات التكنولوجيا المالية والتجار وسكان المنطقة من متبني الرقمنة بهدف احتضان التحوّل السريع وواسع النطاق. يُقدم التقرير رؤى قيّمة للتجار وصناع السياسات وأصحاب المصلحة الراغبين من الاستفادة من الفرص التي توفرها الطفرة الرقمية التي تشهدها المنطقة.
وإلى جانب التسوق اليومي، يتجه المزيد من المستهلكين في الإمارات إلى المنصات الرقمية لاستكمال مشترياتهم الروتينية، حيث يتصدر توصيل الطعام هذا القطاع باعتباره القطاع الأفضل أداءً، مستحوذاً على حصة هائلة بلغت 57% من التسوق عبر الإنترنت، بينما جاء قطاع الملابس والأزياء في المرتبة الثانية بنسبة 48%، أما المركز الثالث، فكان من نصيب قطاع السفر بنسبة 38%. يُبرز هذا الأمر مدى تنوع وديناميكية مشهد التجارة الإلكترونية في الدولة. ليس فقط من حيث الحجم، ولكن من حيث اتساع نطاق السلع والخدمات التي بات المستهلكون يشترونها عبر الإنترنت.
لا ينعكس هذا التحول نحو الراحة الرقمية في عادات الإنفاق الاستهلاكي فحسب، بل أيضاً في كيفية إرسال الأفراد والشركات للأموال وتسلمها. ففي الإمارات، على سبيل المثال، شهد اعتماد معاملات تمويل الحسابات (AFTs) نمواً مذهلاً بنسبة 388% على أساس سنوي، مما يُؤكد التحول السريع للدولة نحو المدفوعات الرقمية الفورية. يشير هذا النمو إلى تطور كبير في البنية التحتية المالية للإمارات مدفوعاً بالطلب على تجارب دفع فورية وآمنة ومرنة. كما يُظهر كيف تتوسع التجارة الرقمية لتتجاوز تجارة التجزئة التقليدية لتشمل تفاعلات اقتصادية أوسع، من صرف الرواتب إلى مدفوعات العمل الحر والتحويلات بين الأقران.
يقول ريمو جيوفاني أبونداندولو، المدير العام لشركة Checkout.com في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تُبرز بيانات تقرير هذا العام إقبال سكان الإمارات المتزايد على الحلول التي تُبسّط تعاملاتهم اليومية، وتُلبي حاجتهم المتزايدة للراحة والأمان والابتكار فيما يخصّ تسوقهم الرقمي والمدفوعات الرقمية. إلى ذلك، تعكس البيانات بوضوح التزام الإمارات المستمر بقيادة التحول الرقمي في جميع القطاعات. ومن خلال المبادرات الاستراتيجية والاستثمارات في البنية التحتية التكنولوجية، لعبت حكومة الإمارات دوراً رئيسياً في تعزيز منظومة رقمية تُعزز راحة وأمان المعاملات الإلكترونية. وقد أرسى هذا النهج الاستباقي أساساً متيناً ساهم في زيادة اعتماد التقنيات المتقدمة في الدولة على نطاق واسع.
ويشير التقرير إلى أن الإمارات تتميز بكونها دولة ناضجة إلكترونياً، تتمتع بانتشار واسع للمحافظ الرقمية، وبسوّق متنامٍ لتطبيقات الاستثمار، إلى جانب حلول الدفع المباشر والتأمين الرقمي المتطورة. يستخدم حوالي 42 % من مستهلكي الإمارات الآن التطبيقات أو المحافظ الرقمية لإرسال الأموال مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، ويستخدم 35 % منهم منصات التكنولوجيا المالية للاستثمار وإدارة الثروات. وفي الوقت ذاته، بات الذكاء الاصطناعي يأخذ دوراً أكبر في تجربة التسوق في الدولة. فقد استخدم 46 % من المتسوقين الإماراتيين مواقع الدردشة التوليدية لمساعدتهم في التسوق عبر الإنترنت، بينما استخدم 37 % أدوات البحث البصري بالذكاء الاصطناعي للتسوق عبر الإنترنت. ومن التجارب الافتراضية إلى روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يشير التقرير إلى أن فرصة تفاعل المستهلكين في السوق الإماراتي مع أدوات التسوق الذكية أعلى من المتسوقين في الأسواق الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي الإمارات التكنولوجيا المالية التجارة الرقمية عبر الإنترنت من مستهلکی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
توقعت مؤسسة بحثية دولية متخصصة في دراسات السلام والنزاع، أن تظل اليمن ضمن مناطق الصراع الأكثر دموية خلال العام القادم.
وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير أصدره قبل يومين: "من المتوقع أن تحتل اليمن المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026".
وأضاف التقرير أن النزاع في اليمن سيظل نشطاً رغم جهود السلام الجارية، ويُقدر نموذج نظام الإنذار المبكر للعنف وآثاره (VIEWS) المخصص للتنبؤ بالنزاعات، بأن 1,300 ضحية سيسقطون بسبب المعارك في البلاد العام القادم.
وأشار معهد أبحاث السلام إلى أن المراكز الخمسة الأولى ستكون من نصيب أوكرانيا، و(فلسطين/إسرائيل)، والسودان، وباكستان، ونيجيريا، والتي من المتوقع أن تشهد أعلى حصيلة للقتلى المرتبطين بالمواجهات العسكرية في عام 2026، وبعدد 28,300 و7,700، و4,300، و2,000، و1,900 قتيل (بحسب الترتيب).
وتأتي إثيوبيا في المركز السادس بـ1,800 قتيل، والصومال سابعاً (1,700)، أما سوريا، ورغم انتقال السلطة إلى المعارضة، إلا أنها ستظل ضمن مناطق الصراع الساخنة، مع توقعات بسقوط 1,400 قتيل، وتتذيل بوركينا فاسو القائمة بـ1,200 قتيل.
وأوضح التقرير أن الصراع في (فلسطين/إسرائيل)، سيشهد انخفاضاً في عدد القتلى عام 2026 مقارنة بنحو 14,000 قتيل سجّلها "برنامج بيانات النزاعات" التابع لجامعة "أوبسالا" السويدية، بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، "ويعود هذا التراجع جزئياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه مؤخراً".
وأردف أن أوكرانيا ستشهد، أيضاً، تراجعاً في عدد القتلى جراء المعارك، العام المقبل، عن العام السابق له، والذي سجل سقوط 59,600 قتيل، فيما "لا يزال مستوى العنف المتوقع في السودان أقل من العدد التقريبي للضحايا البالغ 7,200 قتيل، والمُسجل بواسطة برنامج بيانات الكوارث في جامعة أوكلاهوما (UCDP) في عام 2025 وحتى الآن، ومن المتوقع تضاعف عدد القتلى في عام 2026، مما يؤكد التدهور السريع للوضع الأمني هناك"