ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
ونشرت المجلة، الأربعاء، تقريراً جاء فيه أن “استهداف مطار بن غوريون الدولي كان تصعيداً خطيراً من جانب صنعاء، وحتى لو كانت ضربة صاروخية أولى مجرد تحذير للقدس، ففي نهاية المطاف يعتمد اقتصاد إسرائيل بشكل كبير على السياحة، نظراً لخلفيتها كـ(أرض مقدسة)”.
وأضاف التقرير، الذي كتبه محلل الأمن القومي في المجلة، براندون ويشيرت، أن “استمرار هجمات اليمنيين على المطار سيجعله في نهاية المطاف محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للطائرات التجارية التي لن تخاطر طواعيةً بالتعرض للأضرار أو التدمير بالصواريخ اليمنية ومع مرور الوقت، قد تَشلّ حملتهم على مطار بن غوريون الاقتصاد الإسرائيلي”.
وتساءل: “لماذا ذلك؟ وماذا كان اليمنيون يطالبون إسرائيل؟ هل بالاستسلام والقبول بهجمات أخرى على غرار 7 أكتوبر؟” مجيباً على تساؤلاته بالقول: “كلا.. لقد كان تحذير اليمنيين هو أنه إذا نفذ نتنياهو تهديداته بغزو غزة وإعادة احتلالها، فسيبدأون حصاراً جوياً على إسرائيل، وكان هذا تهديداً يهدف في جوهره للردع، فإذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة، فسيتركها اليمنيون وشأنها”.
ووفقاً لذلك، أوضح التقرير أنه “بعد أن بدأ نتنياهو الذي يحرص دائماً على صورته العالمية بالغزو، بادر اليمن كما هو متوقع بتنفيذ تهديدهم بالحصار، والآن يهددون بإطلاق ترسانتهم الصاروخية بعيدة المدى على ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل”.
وذكّر التقرير بأن “اليمنيين فرضوا العام الماضي حصاراً مماثلاً على ميناء إيلات، الواقع على الطرف الجنوبي لإسرائيل المطل على خليج العقبة، واضطر ميناء إيلات إلى إعلان إفلاسه العام الماضي بعد أشهر من التوقف بسبب تهديد اليمنيين الصاروخي، ويُعتبر ميناء إيلات أصغر بكثير من ميناء حيفا، حيث لا يمثل سوى حوالي 5% من إجمالي حجم التجارة في إسرائيل”.
ولكن ميناء حيفا، وفقاً للتقرير “أكثر أهمية للاقتصاد الإسرائيلي، ومن المرجح أن يواصل اليمنيون تكتيكاتهم الناجحة في إيلات ضد حيفا ومطار بن غوريون أيضاً”.
وأوضح التقرير أن “هذا الوضع سيفاقم الخطورة على إسرائيل، فميناء حيفا وحده يُعالج حوالي 36.4% من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل، وعلاوةً على ذلك، يأتي 92 مليار دولار من الاقتصاد الإسرائيلي من قطاع التصدير القوي. لذا، فإن الحصار الذي يتحدث عنه اليمنيون سيُلحق ضرراً بالغاً بإسرائيل”.
وأضاف: “يُدرك أعداء إسرائيل أهمية إغلاق ميناء حيفا، وإذا ما أُضيف إلى ذلك مطار إسرائيل الرئيسي وميناء إيلات، فقد يُؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين، وستُضطر البلاد إلى الاعتماد على ميناء أشدود قرب تل أبيب، والذي من المُرجّح ألا يكفي لتلبية احتياجات إسرائيل التجارية. ومن المُرجّح أن يستهدف اليمن ذلك الميناء أيضاً”.
وتابع التقرير: “الاستراتيجية تتعلق بالتوقيت، فأن تكون استراتيجياً بارعاً يعني أن عليك التمييز بين الفرص الاستراتيجية الحقيقية التي يمكن استغلالها والفرص الزائفة- وهي المعادل الجيوسياسي للسراب- وفي هذه المرحلة، لا يبدو قرار نتنياهو بغزو غزة وإعادة احتلالها منطقياً، بل حتى لو اعتقد نتنياهو أن قواته قادرة في نهاية المطاف على هزيمة حماس في غزة، فإن التهديدات الصادرة عن اليمنيين كان ينبغي أن تجعل الحكومة الإسرائيلية تُعيد النظر في قرارها”.
واعتبر التقرير أن “الأمر لا يتعلق بمظهر الرضوخ لمنظمة إرهابية، وهو ما سيُروَّج في العالم الإسلامي، فما هو على المحك حقاً هو بقاء إسرائيل، إذ ليس على اليمنيين تفجير قنابل محرمة في قلب إسرائيل، فكل ما يحتاجون إليه هو خلق حالة من عدم اليقين في قطاعات الشحن والتجارة والسياحة بتهديداتهم الصاروخية ووابلهم الناري، مما يُعيق اقتصاد إسرائيل ويُشلّها.
ومن ثم، ومع مرور الوقت، ستنهار قدرة إسرائيل على شنّ عمليات عسكرية طويلة الأمد مع انهيار اقتصادها”.
وأضاف: “باختصار، ستجعل عملية غزة إسرائيل أقل أمناً، لا أكثر”.
وأشار التقرير إلى أن “الرئيس ترامب أثر ضمنياً بأنه بعد 30 يوماً، لن تتمكن البحرية الأمريكية الجبارة من هزيمة اليمنيين”، وأن “اليمنيين أوضحوا أنه ما دامت إسرائيل لم تتوغل في غزة، فلن يشكلوا تهديداً لها، لكن يبدو أن نتنياهو لا يستطيع ضبط نفسه”.
واعتبر التقرير أن “إسرائيل على حافة الهاوية، وأي زعيم إسرائيلي آخر سيدرك أن الوقت قد حان للتوقف وانتظار نتائج دبلوماسية ترامب الجريئة، لكن نتنياهو يواصل تعريض بلاده للخطر بأعمال عدوانية عبثية ضد غزة، التي تتجذر فيها شبكة حماس”
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائیلی میناء إیلات میناء حیفا التقریر أن
إقرأ أيضاً:
انتحار جندي إسرائيلي.. نتنياهو يأمر بإخلاء «بؤر استيطانية» والرئيس الإسرائيلي يحسم موقفه!
أعلن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين بزعم محاولتهما تنفيذ عملية دهس بسيارة عند حاجز لقوة إسرائيلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر السبت أربعة مواطنين من قرية النبي صالح بعد دهم منازلهم وتفتيشها، كما أصيب رضيع فلسطيني يبلغ 20 يومًا بالاختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع أثناء اقتحام الجيش لقرية مادما جنوب نابلس.
إلى ذلك، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تعليمات بإخلاء 14 بؤرة استيطانية وإلقاء القبض على 70 شخصًا تتهمهم الأجهزة الأمنية بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 أن البؤر المذكورة تُعد مواقع استيطانية غير قانونية، وتُصنف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مصدرًا لما تصفه بـ”الإرهاب اليهودي” والجريمة القومية، وتستعد الأجهزة المختصة لتنفيذ عمليات ميدانية تستهدف تفكيك هذه النقاط وملاحقة المجموعات التي تتخذ منها قاعدة لشن هجمات.
ووفق القناة، اتخذ نتنياهو القرار بعد وصول تقارير أمنية تشير إلى تجمع ناشطين داخل مزارع وبؤر استيطانية بهدف تنفيذ اعتداءات متصاعدة، معظمها يستهدف الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن هذه البؤر تحولت خلال الأشهر الماضية إلى “نقاط انطلاق” لاقتحامات تنفذ ضد القرى الفلسطينية، كما رُصدت حوادث وُصفت بأنها مساس برموز الدولة الإسرائيلية، شملت مهاجمة جنود وضباط شرطة والتحريض ضد السلطات.
وفي المقابل، نقلت القناة عن مصدر سياسي قوله إن نتنياهو لا يسعى إلى “تطهير” البؤر الاستيطانية نفسها، موضحًا أن الهدف هو التعامل مع مجموعات شبابية خارجة على القانون لا تمثل المستوطنين ولا تنتمي إليهم، وفق تعبيره.
وأضاف أن أي توصيف آخر لما يجري “غير دقيق ولا يعكس حقيقة النقاشات الرسمية”.
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يحترم موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن العفو عن نتنياهو ويؤكد سيادة القانون
قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم السبت، إنه يحترم موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن العفو عن رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو في قضية الفساد المتهم بها، لكنه شدد على أن إسرائيل دولة ذات سيادة وتحترم نظامها القانوني.
وأضاف هرتسوغ في تصريحات لإعلام أمريكي أن أي عفو استباقي يجب النظر إليه من منظور موضوعي، موضحًا أن هناك العديد من القضايا التي تستلزم الموازنة بين مبدأ المساواة أمام القانون والظروف الخاصة لكل حالة.
وأشار إلى احترامه لصداقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهوده في مساعدة إسرائيل على استعادة رهائنها، لكنه أكد أن الالتزام بالقانون الإسرائيلي لا يقبل التجاوز.
وفي وقت سابق، أوضح هرتسوغ أنه سيضع في اعتباره مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي فقط عند البت في طلب العفو المقدم من نتنياهو.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس يؤكد على ضرورة التراجع عن خطط ضم الضفة الغربية
صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم السبت، خلال زيارته للأردن، بأن القيادة الإسرائيلية يجب أن تتخلى عن أي خطوات نحو ضم الضفة الغربية.
وقال ميرتس بعد لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: “يجب أن نبقي الطريق إلى الدولة الفلسطينية مفتوحًا”.
وأضاف أن أي إجراءات تجاه ضم الضفة الغربية، سواء كانت شكلية أو سياسية أو بناءً أو فعليًا، يجب أن تتوقف بالكامل لتجنب تغيير الوضع القانوني والسياسي للمنطقة.
وأشار المستشار الألماني إلى أن النقاش مع الملك عبد الله الثاني تطرق أيضًا إلى أفضل الحلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تبقى الحل الأمثل لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين بعد حرب غزة وأزمة نفسية هيكلية داخل الجيش
أقدم جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي من القدس، نهراي رافائيل بارزاني، على الانتحار ليلة الجمعة، في حادثة ربطها تقرير صحيفة يسرائيل هيوم بالصدمة النفسية العميقة الناتجة عن حرب غزة.
وبحسب التقارير، كان بارزاني يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة منذ مشاركته في الصراع، كما أشار إلى وفاة صديقه المقرب روي شاليف بعد تعرضه لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ما فاقم الصدمة النفسية لديه.
خبراء أمنيون وإعلاميون عبريون أكدوا أن هذه الحوادث ليست حالات فردية، بل تعكس أزمة نفسية هيكلية داخل الجيش الإسرائيلي، حيث تم تشخيص آلاف الجنود باضطراب ما بعد الصدمة منذ بداية الحرب على غزة، مع نقص حاد في الموارد النفسية والعلاجية.
وذكرت صحيفة هآرتس أن ما لا يقل عن 15 جنديا أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع إذا لم يتم توفير دعم نفسي كافٍ للمصابين.