محاولات يائسة لـ«سلطة بورتسودان» لتضليل المنابر الدولية
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةندد خبراء ومحللون سياسيون، بمحاولات «سلطة بورتسودان» لاستغلال المنابر الدولية، من أجل صرف الأنظار بعيداً عن الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها السودان، وذلك عبر ترويج ادعاءات باطلة ضد دولة الإمارات، مؤكدين أن اتهامات مندوب «سلطة بورتسودان» في مجلس الأمن ضد الإمارات مجرد أكاذيب لا تستند إلى أي دليل، وافتراءات تدحضها الحقائق على أرض الواقع.
وأكد هولاء في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن «سلطة بورتسودان» تحاول تضليل المجتمع الدولي باتهامات باطلة ضد الإمارات، بعدما لم تجد محاولات التضليل الإعلامي نفعاً، لافتين إلى أن الإمارات ستبقى سنداً للشعب السوداني، وستواصل جهودها الإنسانية والسياسية لإنهاء الأزمة السودانية.
معارك عبثية
وشددت عضو الهيئة القيادية للقوى المدنية المتحدة «قمم»، القيادية بتحالف السودان التأسيسي، لنا مهدي، على أن «سلطة بورتسودان» تتعمد جر السودان إلى معارك عبثية لا علاقة لها بمصلحة الشعب ولا بسيادة الدولة، وذلك عبر استخدام المنابر الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، لتصدير أزماتها الداخلية، وتوجيه الأنظار بعيداً عن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي تشهدها البلاد، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وقالت مهدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «سلطة بورتسودان» منشغلة بالأحاديث عن مؤامرات خارجية بدلاً من انشغالها بالأوضاع المؤسفة التي تشهدها البلاد، وفي هذا الإطار تردد ادعاءات مغرضة تزعم أن الإمارات تعمل على زعزعة استقرار السودان، بينما الحقائق تؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن سلطة الأمر الواقع في بورتسودان هي المسؤولة عن الانقلاب على الانتقال الديمقراطي، مما أشعل حرباً دامية خدمة لمصالحها الضيقة».
وأضافت أن «هجوم سلطة بورتسودان على الإمارات ليس سوى محاولة يائسة للبحث عن عدو خارجي يمنحها ذريعة للبقاء في المشهد السياسي بعدما فقدت الشرعية الوطنية والأخلاقية»، مؤكدة أن السلطة غير الشرعية تهاجم بعض الدول العربية التي رفضت منحها غطاءً سياسياً لانقلابها، ودعمت في مراحل عدة مسار التحول المدني في السودان.
ونوهت مهدي بأن «سلطة بورتسودان» تحاول تصوير نفسها ضحية لتدخلات إقليمية، في حين أنها أول من فتح أبواب السودان أمام قوى تعمل على تمزيقه وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشيرةً إلى أن هذه السلطة لا تمثل البلاد في المحافل الدولية، وإنما تمثل سلطة انقلابية عاجزة تبحث عن «شرعية ضائعة» من خلال اختلاق خصومات خارجية.
وأكدت القيادية السياسية السودانية، أن «سلطة بورتسودان» تتعمد إنكار دعم الإمارات المتواصل للسودان، لافتة إلى أن القائمين على السلطة يعملون على ترسيخ حكم فردي قمعي، لا يعترف بمؤسسات الدولة ولا بتحول ديمقراطي.
وأشارت مهدي إلى أن ما يجري ليس معركة السودان، بل معركة «سلطة بورتسودان» ضد كل من رفض مشروعها السلطوي، وضد كل يد امتدت لمساعدة الشعب السوداني، ثم انسحبت حين تبين لها أن هذه السلطة لا تسعى إلى بناء دولة، وإنما تسعى إلى حكمها بالقوة والإقصاء وخطاب التخوين.
واعتبرت أن «سلطة بورتسودان» تُعد المسؤولة عن الكارثة التي يعيشها السودان حالياً، مؤكدة أن محاولات السلطة للزج بالدول العربية في صراعها لن تعفيها من الحساب، ولن تنقذ نظاماً فقد كل مقومات البقاء.
وفي السياق، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، إن «سلطة بورتسودان» تعيش حالة فاضحة من التخبط السياسي والتناقض الدبلوماسي.
واستنكر عمران، في تصريح لـ «الاتحاد»، سعي «سلطة بورتسودان» ومحاولاتها البائسة لاستغلال المنابر الدولية ضد الإمارات بتقارير إعلامية غير موثوقة.
وشدد على أن هذا التخبط المتكرر في المواقف لا يمكن عزله عن السياق الأوسع للحرب الدائرة في السودان، والتي تخوضها «سلطة بورتسودان» من موقع فقدان السيطرة السياسية والميدانية على الأرض، مضيفاً أن التناقضات بين التصعيد الدبلوماسي والتراجع المتسرع تعكس حالة من العزلة الإقليمية المتزايدة، ومحاولة يائسة لاستعادة زمام المبادرة عبر إثارة قضايا خارجية لصرف الأنظار عن الفشل الداخلي.
وأشار عمران إلى أن استهداف الإمارات، المعروفة بدورها الإنساني والدبلوماسي في دعم الشعب السوداني، يعكس ضيق أفق السلطة في بورتسودان وسعيها لتأزيم العلاقات الخارجية كغطاء لفشلها في إدارة الأزمة داخلياً، بل الأخطر من ذلك، أن هذا النمط من التردد والازدواجية يضعف موقف السلطة في أي مفاوضات محتملة، ويقوض قدرتها على بناء تحالفات دولية موثوقة، في وقت بات فيه السودان في أمسِّ الحاجة إلى قيادة قادرة على اتخاذ قرارات مستقرة ومسؤولة.
حجم الصدمة
أوضح الباحث في العلاقات الدولية، محمد خلفان الصوافي، أن التخبط السياسي لـ«سلطة بورتسودان» نتيجة لفشل الادعاءات التي روجت لها ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، فزاد تخبطهم من حجم الصدمة، وبالتالي ما يحدث من ارتباك في اتخاذ القرارات يمثل نتيجة لتلك الصدمة.
وذكر الصوافي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تخبط «سلطة بورتسودان» كان واضحاً منذ بداية الأزمة التي افتعلتها ضد الإمارات، مشيراً إلى أن تبرئة الدولة من مزاعم السلطة في بورتسودان، يؤكد أن الهدف هو منع المساعدات عن الشعب، وتوظيف التداعيات الإنسانية لخدمة مصالحها السياسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي بورتسودان الإمارات السودان الجيش السوداني أزمة السودان القوات المسلحة السودانية المنابر الدولیة سلطة بورتسودان ضد الإمارات
إقرأ أيضاً:
“دبي للخدمات المالية” تُطلق برنامج خريجي دولة الإمارات
أعلنت سلطة دبي للخدمات المالية، الجهة التنظيمية المستقلة لمركز دبي المالي العالمي، اليوم، عن إطلاق برنامج خريجي الدولة لعام 2025، ترسيخاً لالتزامها بتطوير المهارات الإدارية والقيادية لمواطني الدولة وصقل قدراتهم التقنية لدعم مسيرة تطورهم ضمن قطاع الخدمات المالية.
ويهدف برنامج خريجي دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025، إلى استقطاب المواهب الوطنية الواعدة وإشراكهم ببرامج تدريبية مصصمة خصيصاً من أجل تجهيزهم للمضي قدماً نحو مراكز مؤثرة في الحقل المالي والتنظيمي.
وقال فاضل العلي، رئيس مجلس إدارة السلطة، إن الاستثمار في المواهب الوطنية الشابة يتصدر أولوياتنا، وتحقيقاً لهذا الغرض، فإن البرنامج لا يتجاور كونه مبادرة للتدريب فحسب، بل هو منصة متكاملة لإعداد جيل الغد بكوكبة من الكوادر المؤهلة في مجال الخدمات المالية للاستبقاء على مكانة القطاع المالي في دولة الإمارات كقطاع يتميز بالابتكار والمرونة والقدرة التنافسية.
من جهتها قالت عائشة عمارة، خريجة البرنامج السابقة، والتي تشغل الآن منصب مدير أول في إدارة الأسواق والإستراتيجيات والمخاطر لدي السلطة، إن البرنامج يعتبر الوسيلة المثلى للانتقال من البيئة الأكاديمية إلى بيئة العمل، حيث يجمع بين التدريبين النظري والعملي، ويعمل على منح مشاركيه فرصة التعلم من نخبة من الخبراء الدوليين في المجال التنظيمي.
يبدأ البرنامج في سبتمبر 2025، ويستمر لمدة عامين متتاليين، يحصل المشاركون من خلاله على المهارات العملية والمفاهيم الدولية والأسس اللازمة لدفع عجلة الابتكار، وضمان نزاهة الأسواق، وتعزيز النمو الاقتصادي المُستدام.
وستسنح الفرصة للخريجين الناجحين تنمية مهاراتهم التقنية وتطبيقها عبر مختلف الأنشطة التنظيمية في السلطة.
ودعت السلطة المواطنين الإماراتيين من المتخرجين حديثاً أو على وشك التخرج، إلى التقدم بطلب للانتساب في البرنامج عبر موقعها الرسمي، حيث ستكون مرحلة التقديم مفتوحة من الآن ولغاية 30 يونيو 2025.
جدير بالذكر أن برنامج الخريجين صُمم لتعزيز التطور والتقدم المهني للكوادر الوطنية الشابة، وأطلق منذ عام 2006.وام