أسعار الذهب تتراجع بفعل ارتفاع الدولار
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
السومرية نيوز - اقتصاد
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية قبيل صدور بيانات اقتصادية وخطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول هذا الأسبوع، والذي يمكن أن يحول اتجاه قرارات أسعار الفائدة المقبلة. وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1930.00 دولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، كما ارتفع الدولار، مما يزيد من تكلفة السبائك التي لا تدر عائدا على حائزي العملات الأخرى، قبيل صدور بيانات عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم.
وتتكهن الأسواق بأن خطاب باول المزمع يوم الخميس يمكن أن يقدم مزيدا من الوضوح بشأن موقف البنك المركزي الأميركي فيما يتعلق بأسعار الفائدة، بعد الإيماءات الأكثر ميلا إلى التيسير النقدي من جانب كبار مسؤولي السياسة النقدية في الأسابيع القليلة الماضية.
ومن شأن أسعار الفائدة المرتفعة ايضا زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
كما أدت التوترات في الشرق الأوسط، التي دفعت أسعار الذهب كملاذ آمن إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، إلى تفاقم حالة الغموض في السوق.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 22.53 دولار للأونصة، والبلاتين 0.2 بالمئة إلى 889.06 دولار والبلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1138.92 دولار.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
رغم التراجع العالمي.. ارتفاع أسعار الفضة 1.5% في السوق المحلي
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.5% في الأسواق المحلية، مقابل تراجع عالمي للأوقية بنسبة 0.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح، في ظل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 5050 جنيه، واختتم عند 51.25 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بنحو 0.3 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 36.23 دولار واختتمت التعملات عند 35.93 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 51.25 جنيهًا، في حين سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا.
ورغم موجات التوتر السياسي، خصوصًا في الشرق الأوسط، إلا أن الضغوط البيعية بعد اختراق الفضة لمستوى 36 دولارًا دفعت بعض المستثمرين للبيع بغرض جني الأرباح، مما أدى إلى تراجع عالمي محدود.
وتشير بيانات «الملاذ الآمن» إلى أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من الصناعات، لا سيما قطاع الطاقة الشمسية، السيارات، والإلكترونيات، ويستمر هذا الطلب القوي في دعم الأسعار، على الرغم من تقلبات السوق.
خلال شهر واحد، حققت الفضة مكاسب تقارب 9% (أي نحو 3 دولارات)، فيما ارتفعت خلال ثلاثة أشهر بنسبة 13.56%، أي ما يعادل 4.30 دولارات، ومنذ بداية عام 2025، قفزت بنسبة 25%.
في حين، تضاعفت أسعار الفضة بنسبة 102% مقارنة بمستويات يناير 2020، حين كانت عند 17.92 دولارًا، مع الإشارة إلى أن أعلى مستوى تاريخي للفضة سُجل في 2011 عند 48 دولارًا، بينما بلغ أدناها في 1991 عند 3.55 دولارًا فقط.
يتوقع محللو سيتي بنك Citibank استمرار ارتفاع أسعار الفضة، مع إمكانية بلوغها مستوى 40 دولارًا في غضون 6 إلى 12 شهرًا، بل وربما 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعة بعجز الإمدادات واستمرار الزخم الصناعي.
سعر الذهب عالميا
في الوقت ذاته، بلغ سعر الذهب 3369 دولارًا للأوقية، مما يجعل نسبة الذهب إلى الفضة عند 93.79:1 ، وهي نسبة مرتفعة تاريخيًا، توحي بأن الفضة لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية، وقد تكون أمام موجة ارتفاع جديدة.
ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة
وسط ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، وتقلّب المؤشرات الاقتصادية، تواصل الفضة التأكيد على دورها كأداة للتحوط، والحفاظ على قيمة الأموال، مستفيدة من التوترات الجيوسياسية والبيئة الاقتصادية الضبابية.
ومع تباين التوقعات بشأن السياسة النقدية والتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، لا تزال الفضة، إلى جانب الذهب، وسيلة جاذبة للتحوّط من قبل المستثمرين، في ظل ما يمكن وصفه بـ"ترقب حذر" يهيمن على المشهد المالي العالمي.