دراسة: العدوان على غزة يزلزل الاقتصاد والمجتمع داخل الاحتلال
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ترجمة تحليلية مكثفة لدراسة إسرائيلية شاملة تسلّط الضوء على التبعات العميقة التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داخل دولة الاحتلال، في مجالات قلّما تناولتها التحليلات السابقة، مثل الاقتصاد، وسوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، والطفولة المبكرة، والديموغرافيا.
وتأتي هذه الترجمة ضمن سلسلة "ترجمات الزيتونة"، وتحمل عنوان: "تبعات العدوان على غزة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والديموغرافية الإسرائيلية"، وهي ملخص تحريري مكثف لكتاب صدر باللغة العبرية بعنوان "تقرير حالة الأمة: المجتمع، الاقتصاد والسياسة 2024"، من إعداد مركز "تاوب" الإسرائيلي، ويقع في 360 صفحة.
شارك في إعداد الكتاب ثمانية باحثين وأكاديميين، وأشرف عليه خبراء بارزون في السياسات الاجتماعية والاقتصادية داخل كيان الاحتلال، وجرى نشره في كانون الأول/ ديسمبر 2024، في واحدة من أكثر الفترات تقلباً وأزمات في تاريخ إسرائيل الحديث.
رصد غير تقليدي لتداعيات الحرب
خلافاً للتركيز الإعلامي المعتاد على الأبعاد الأمنية والسياسية للعدوان، يسلّط هذا العمل الضوء على ما وُصف بـ"الآثار الزلزالية" التي أصابت المجتمع الإسرائيلي من الداخل، بما في ذلك:
ـ أضرار اقتصادية مباشرة وغير مباشرة أدّت إلى تباطؤ النمو، وارتفاع نسب البطالة، واضطرابات في قطاع الأعمال.
ـ تراجع جودة الخدمات الصحية والاجتماعية بسبب الضغط المتزايد على الموارد.
ـ انقطاع واسع في العملية التعليمية وخلل في خدمات الطفولة المبكرة.
ـ أزمات ديموغرافية ونفسية شملت تزايد حالات النزوح الداخلي والضغوط النفسية في صفوف الأطفال والشباب.
أرقام ومعطيات موثّقة
يستعرض الكتاب بيانات وإحصائيات دقيقة، جمعتها مؤسسات رسمية وأكاديمية إسرائيلية، مما يمنحه مصداقية عالية ومكانة مرجعية، خصوصاً أنه يُعد من أهم التقارير السنوية في دولة الاحتلال لرصد الواقع الداخلي.
لماذا هذه الترجمة مهمة؟
بحسب مركز الزيتونة، فإن نشر هذه الترجمة التحريرية الدقيقة يخدم هدفين:
ـ إطلاع القارئ وصانع القرار الفلسطيني والعربي على البعد الاجتماعي والاقتصادي للحرب، وهو بُعد مؤثر لكنه أقل تناولاً في النقاشات الإعلامية.
ـ تحليل نقاط الضعف البنيوية داخل كيان الاحتلال، خصوصاً في الجبهات التي تؤثر على التماسك المجتمعي والمناعة الوطنية.
تحفظات تحريرية
نوّه مركز الزيتونة إلى أنّه، ورغم الأمانة التحريرية التي التزم بها في الترجمة، فإنه لا يتبنى بالضرورة المفاهيم أو المصطلحات المستخدمة في الأصل العبري، بل حافظ على دقتها خدمةً للفهم المعمق لرؤية واضعي الدراسة.
الكتاب، كما يوضح التقرير، صدر في ظرف بالغ الحساسية، حيث يواجه الكيان الإسرائيلي تحديات أمنية وجيوسياسية متصاعدة، بالتزامن مع تراجع واضح في قدرة مؤسساته على الاستجابة الفاعلة، مما يكشف ـ بحسب التقرير ـ أن تبعات العدوان على غزة تجاوزت حدود الميدان إلى عمق المجتمع الإسرائيلي ذاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب نشره الدراسة دراسة لبنان عرض نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نائب بالشيوخ: غزة تعيش كارثة إنسانية متعمدة.. والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية
حذر النائب الدكتور عمر الغنيمي، عضو مجلس الشيوخ، من استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا أن ما يشهده السكان هناك ليس مجرد تداعيات نزاع عسكري، بل يمثل كارثة إنسانية متعمدة تتصاعد يومًا بعد يوم نتيجة غياب أي تحرك دولي فعّال.
وقال الغنيمي، في تصريح صحفي له اليوم، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره على القطاع وشنه للعمليات العسكرية وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الأساسية يشكل "عملًا انتقاميًا جماعيًا يندرج تحت جرائم ضد الإنسانية"، مشددا على أن العالم يشهد واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية قسوة في العصر الحديث بينما يكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات دون اتخاذ أي إجراءات حقيقية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن موجات البرد القاسية وهطول الأمطار الغزيرة زادت من معاناة آلاف الأسر المشردة، حيث يعيش الكثيرون داخل خيام متهالكة لم تعد توفر الحماية اللازمة، مشيرا إلى أن الأمطار الأخيرة دمرت عشرات المخيمات، وتركت الأطفال والنساء بلا مأوى أو تدفئة أو غذاء كافٍ.
وأكد عمر الغنيمي، أن غزة تعيش فصلًا جديدًا من الموت البطيء، حيث يعاني السكان من انتشار الأمراض ونقص الأدوية وانقطاع الخدمات الصحية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال استهداف المدارس والمستشفيات ومخازن الإغاثة، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.
وشدد نائب الاسكندرية، على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على استمرار انتهاكاته، مطالبا الأمم المتحدة والدول الكبرى بالتحرك فورًا واتخاذ إجراءات رادعة تضمن وقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات العاجلة.
وأشاد الدكتور عمر الغنيمي، بالدور المصري المتواصل في دعم الشعب الفلسطيني، موضحا أن القاهرة تبذل جهودًا كبيرة على الصعيدين السياسي والإنساني، وتعمل على تسهيل وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات للمتضررين.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود حقيقية، وأن حماية غزة أصبحت مسؤولية إنسانية عالمية عاجلة قبل أن تتفاقم الأزمة وتتحول إلى كارثة تهدد حياة الملايين من الأبرياء.