هل حسمت أمريكا المعركة ضد إيران بعد ضرب فوردو؟ فيديو
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال الدكتور توفيق طعمة، الباحث والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي وشؤون الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تُسوق لضربتها العسكرية على إيران على أنها ناجحة، لكن الوقائع والتقارير الدولية تشير إلى العكس تمامًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن صراحة أن الضربة دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، واحتفى بذلك أمام الرأي العام الأميركي والإسرائيلي، إلا أن هذا الترويج، بحسب طعمة، هدفه سياسي بحت لتسجيل إنجاز في سجله الانتخابي، في وقت تعاني فيه الإدارة الأمريكية من انقسام داخلي حاد حول هذه العملية.
وأكد طعمة أن الضربة لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن منشأة "فوردو" النووية الواقعة في أعماق الجبال لا يمكن تدميرها بالقنابل الأمريكية المستخدمة، ومنها "B2" و"GBU-57"، وأن ما حدث كان مجرد تدمير جزئي فقط، لافتًا إلى أن إيران سبقت الضربة بإخراج مواد اليورانيوم وتخزينها في أماكن أخرى.
وشدد طعمة على أن الولايات المتحدة لم تحسم المعركة، وكل ما يُقال عن نجاح العملية مجرد دعاية سياسية، مؤكدًا أن إيران ما زالت تحتفظ ببنيتها النووية الأساسية وأن الحديث عن تدمير كامل غير دقيق.
وكشف طعمة أن الهدف الحقيقي من الضربة ليس وقف البرنامج النووي فقط، بل إسقاط النظام الإيراني بالكامل، مشيرًا إلى أن ترامب بدأ يتحدث صراحة عن "تغيير النظام"، كما أن لقاءات تُعقد داخل الكونجرس مع معارضين إيرانيين مناهضين لحكم طهران.
وأكد طعمة أن النهج الذي تتبعه إدارة ترامب هو "نفخ الفوضى" في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا المسار يخدم إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتفكيك المنطقة وتمزيق وحدة الدول العربية، وهو ما وصفه بأنه "مصلحة استراتيجية لإسرائيل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة إيران صباح البلد صدى البلد دونالد ترامب ترامب ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقارير: إيران نقلت معظم اليورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبيل الضربة الأمريكية
قال مصدر إيراني كبير لوكالة “رويترز”، اليوم الأحد، إن طهران قامت بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو النووية إلى "مكان آمن وغير معلن"، وذلك قبل الهجوم الأميركي الأخير على المنشآت النووية داخل إيران.
وأضاف المصدر، أن السلطات الإيرانية قلّصت عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى، كإجراء احترازي في ظل التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
وطالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية داخل إيران.
وجاء الطلب الإيراني بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مقاتلات بلاده نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية عسكرية تهدف إلى "تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم".
وفي رسالة رسمية وجهتها البعثة الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، طالبت طهران بعقد اجتماع عاجل "حفاظًا على السلم والأمن الدوليين"، لبحث ما وصفته بـ"العمل العدواني السافر وغير القانوني"، داعية المجلس إلى "إدانته بأشد العبارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسؤوليات الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور نشره عبر منصته "تروث سوشيال" أن "درة تاج البرنامج النووي الإيراني، فوردو، قد انتهت"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي ألحقته الغارات بتلك المنشأة شديدة التحصين، الواقعة جنوب العاصمة طهران.
وفي تصريحات لاحقة خلال كلمة متلفزة، وجه ترامب تحذيرًا مباشرًا للقيادة الإيرانية، قائلًا: "إما أن يكون هناك سلام أو مأساة بالنسبة لإيران أكثر بكثير من التي شهدناها في الأيام الثمانية الماضية". واعتبر ترامب أن نجاح العملية العسكرية يمثل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة في عمق إيران، مع الحفاظ على سلامة قواتها.
وأضاف ترامب: "جميع الطائرات في طريق العودة للوطن بسلام. نهنئ محاربينا الأمريكيين العظماء"، مشيدًا بكفاءة الجيش الأمريكي في تنفيذ العمليات المعقدة.