فريق جامعة ديوك يحصد لقب البطولة الأميركية لمناظرات الجامعات باللغة العربية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
بعد منافسات قوية بين أكثر من 150 متناظرا يمثلون 42 جامعة أميركية، فاز فريق جامعة ديوك بالبطولة الأميركية الرابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي نظمها مركز مناظرات قطر بالتعاون مع جامعة يوتاه الأميركية التي احتضنت الفعالية.
كرّس هذا التتويج تفوق الفريق على مدار ثلاثة أيام من المناظرات الحامية في البطولة التي جمعت ألمع العقول الشابة لمناقشة أهم القضايا العالمية باللغة العربية، من فئات عمرية وتخصصات مختلفة من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
وتوزعت الفعاليات على أربع جولات، تلتها جولة نصف النهائي واختتمت بتكريم الفرق الفائزة، وأفضل المتحدثين والشركاء وضيوف الشرف.
وبعد جولة نهائية حظيت بمتابعة كبيرة من كبار الشخصيات والفرق المشاركة ووسائل الإعلام المحلية والدولية، تمَّ الإعلان عن الفائزين وأفضل متحدثي البطولة في الحفل الختامي الذي قدمه سعد الأسد.
وتوّج فريق جامعة ديوك بالمركز الأول عن الفئة المفتوحة، تلاه فريق جامعة كارنيغي ميلون الذي جاء ثانيا، كما فاز فريق جامعة بريغهام يونغ بالمركز الأول في نهائي البطولة الأميركية الرابعة لمناظرات الجامعات باللغة العربية من الناطقين بغيرها.
البطولة الأميركية الرابعةوفي كلمته خلال ختام البطولة الهادفة إلى نشر ثقافة الحوار وتعزيز اللغة العربية في الولايات المتحدة الأميركية، أشاد مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر عبد الرحمن السبيعي، بالجهود المبذولة لإنجاح البطولة، مثمناً جهود إدارة جامعة يوتا "لاستضافة البطولة وتوسيع نطاق الشراكة التي بدأت منذ 7 سنوات، وامتدت وتوثقت في الدوحة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة، بعد توافق الرؤى في إثراء الحوار وتمكين العقول بمنح فرص للشباب بخوض التجارب المثرية والمفيدة".
وأكد السبيعي على مواصلة "دعم مركز مناظرات قطر للجهود التي يبذلها الاتحاد الأميركي للمناظرات، ومبادراته في توحيد الجهود والعمل على نشر المناظرات باللغة العربية في الولايات المتحدة الأميركية".
من جهتهم، رحّب المشاركون بتكريس مركز مناظرات قطر جهوده لتقديم فن المناظرة ودمج الثقافات المتنوعة، إلى جانب العمل على مدّ جسور التواصل بين القارات من خلال مناقشة القضايا العالمية على ألسنة المتناظرين باللغة العربية والناطقين بغيرها.
واعتبرت عضو لجنة التحكيم في البطولة الدكتورة إيمان سعادة، أن الاهتمام الكبير بهذه البطولة ينبع من سعي المركز إلى "تحسين مهارة التحدث والتواصل باللغة العربية، وفتح المجال أمام الطلبة للتعرف على المناظرات وتطوير أفكارهم، وصقل مهاراتهم الأخرى".
وتحدثت سعادة عن خطط إدراج ثقافة المناظرة ضمن مقررارت اللغة العربية في الجامعات الأميركية، مؤكدة أن مشاركة الطلبة في الأنشطة المتعلقة بالمناظرات يكسبها أهمية وزخما أكبر لتكون جزءا من المناهج. وتقول إن "الاستفادة من هذه المناظرات فاق المتوقع، خاصة لجهة مساهمتها في دعم اللغة العربية، وهو ما ساعدنا في تطوير مهارات الطلبة بهذه اللغة بشكل كبير".
أما الأستاذة في جامعة هارفارد وعضو لجنة التحكيم نورة مرزوقة، فاعتبرت أن المشاركة في هذه البطولات "بات هدفا يعمل المتناظرون لأجله خلال الفصل الدراسي، ليحصدوا ثمار جهودهم في المناظرات الغنية والصداقات الفكرية التي يصنعونها في البطولة".
وتضيف "نحن نتشوق للاستمتاع بالحجج والمناظرات التي تشهدها البطولة، لا سيما أن الطلبة المشاركين يمثلون خلفيات وتخصصات متنوعة ويناقشون مواضيع حالية ومهمة في الجامعات الأميركية، وهذا من شأنه أن يعطي صورة مبشرة عن أهمية المناظرات".
من جهتها أشارت عضو الاتحاد الأميركي للمناظرات مريم طالبي، إلى أن هذه المناظرات تعمل على "تحسين جودة الحوار للوصول إلى نقطة قبول الرأي الآخر، على الرغم من اختلاف وجهات النظر"، مؤكدة على ضرورة تسليط الضوء على القضايا من مختلف الزوايا التي تهم المجتمع الأميركي، والمجتمعات الأخرى.
وأضافت طالبي "عندما يتمتع الطالب بمهارات بُعد النظر والتفكير النقدي، يصبح اكتساب مهارات التناظر أسهل، فيكون مسألة وقت واهتمام من المدرب ما يُسهل عملية التعلم وفهم القضية المطروحة للنقاش، ومن ثم إيصال الموقف بطريقة عقلانية".
وشهد حفل الختام تكريم أفضل 5 متحدثين في البطولة باللغة العربية من الناطقين بغيرها، وهم:
أفضل متحدثة الطالبة جوليان علين من جامعة تكساس أوستن. أفضل ثاني متحدثة الطالبة شلي أبحام من جامعة تكساس أوستن. أفضل ثالث متحدثة الطالبة كيلاب دوئي من جامعة بريغهام يونغ. أفضل رابع متحدثة الطالبة مريم صفي الدين من جامعة يوتا. أفضل خامس متحدثة الطالبة ماري كايت من جامعة سميث. أما أفضل متحدثي البطولة في الفئة المفتوحة فهم: أفضل متحدث الطالب ماجد المنيفي من جامعة ديوك. أفضل ثاني متحدث الطالب فارس الحاجي من جامعة إنديانا. أفضل ثالث متحدث الطالب كرم الرواي من جامعة ميشيغان. أفضل رابع متحدث الطالبة ديرام تامر الطباع من جامعة كارنيجي ميلون. أفضل خامس متحدث الطالب جونا فيليبس من جامعة بريغهام يونغ. أفضل سادس متحدث الطالبة جنى أبو لبن من جامعة كاليفورنيا. أفضل سابع متحدث الطالبة سازان خالد من جامعة جورج تاون. أفضل ثامن متحدث الطالب سيدي المقداد من جامعة ماري واشنطن. أفضل تاسع متحدث الطالب سعد الحريشي من جامعة ديوك. أفضل عاشر متحدث الطالب مؤمن المعتز خلف الله إبراهيم من جامعة كارنيغي ميلون.وتشهد جهود مركز مناظرات قطر في نشر ثقافة المناظرة والحوار المفتوح توسعا وانتشارا من خلال بناء جسور التعاون مع مؤسسات عديدة لدعم ونشر فن المناظرات والحوار في عدة دول، مثل الكويت وسلطنة عمان والسودان والأردن ودول المغرب العربي وشرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا الإطار أطلق المركز برامج فريدة تهدف بشكل رئيسي إلى نشر رسالته في جميع أنحاء العالم مثل برنامج السفراء وبرنامج أكاديمية النخبة، والتي تضم نخبة من الشباب حول العالم يحملون رسالة المركز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المتحدة الأمیرکیة مرکز مناظرات قطر باللغة العربیة اللغة العربیة فی البطولة فریق جامعة من جامعة
إقرأ أيضاً:
كأس العرب فيفا 2025: دليلك الشامل للبطولة العربية الأضخم في قطر
تستعد دولة قطر لاستضافة النسخة الجديدة من بطولة كأس العرب فيفا 2025، التي تعد الحدث الكروي الأبرز على الساحة العربية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة السابقة عام 2021. وتأتي هذه البطولة لتعيد إحياء الملاعب المونديالية التي شهدت منافسات كأس العالم 2022، في حدث يجمع نخبة المنتخبات العربية في منافسة قوية على اللقب والجوائز المالية القياسية.
اقرأ ايضاًتنطلق منافسات كأس العرب فيفا 2025 في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، لتستمر البطولة على مدار 18 يومًا من المنافسات القوية. وستقام المباريات في 6 ملاعب قطرية سبق وأن استضافت مباريات كأس العالم 2022، وهي:
استاد لوسيل: الملعب الأكبر في قطر بسعة 80 ألف متفرج، والذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم 2022.استاد البيت: الملعب المميز بتصميمه المستوحى من بيت الشعر العربي، بسعة 60 ألف متفرج.استاد خليفة الدولي: أحد أعرق الملاعب القطرية وأكثرها تاريخًا، بسعة 45 ألف متفرج.استاد أحمد بن علي: المعروف أيضًا باسم استاد الريان، بسعة 40 ألف متفرج.استاد 974: الملعب الفريد المصنوع من حاويات الشحن والذي يمكن تفكيكه وإعادة تركيبه، بسعة 40 ألف متفرج.استاد المدينة التعليمية: الملعب الواقع في المدينة التعليمية بالدوحة، بسعة 40 ألف متفرج.المنتخبات المشاركة وآلية التأهلستشهد بطولة كأس العرب فيفا 2025 مشاركة 16 منتخبًا عربيًا، تم تحديد 9 منها بشكل مباشر بناءً على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهي:
قطر (البلد المضيف)الجزائرالمغربمصرتونسالسعوديةالعراقالأردنالإمارات العربية المتحدةأما المنتخبات السبعة المتبقية، فسيتم تحديدها من خلال تصفيات خاصة ستقام في قطر يومي 25 و26 نوفمبر 2025، أي قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة. وستتنافس المنتخبات العربية الأخرى على هذه المقاعد السبعة المتبقية للمشاركة في النهائيات.
الجوائز المالية القياسيةتتميز بطولة كأس العرب فيفا 2025 بجوائزها المالية الضخمة، حيث أعلنت اللجنة المنظمة أن إجمالي الجوائز المالية المخصصة للبطولة سيتجاوز 36.5 مليون دولار أمريكي (ما يعادل حوالي 132.9 مليون ريال قطري)، وهو رقم قياسي يضع البطولة في مصاف المنافسات العالمية الكبرى.
وتمثل هذه القيمة زيادة كبيرة مقارنة بالنسخة السابقة من البطولة التي أقيمت عام 2021، والتي بلغت جوائزها المالية 25.5 مليون دولار. وتعكس هذه الزيادة الاهتمام المتزايد بالبطولة وحرص المنظمين على تقديم حافز قوي للمنتخبات المشاركة.
نظام البطولة والمجموعاتستقام البطولة بنظام المجموعات، حيث سيتم تقسيم المنتخبات الـ16 المشاركة إلى 4 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات. وستلعب المنتخبات في كل مجموعة فيما بينها بنظام الدوري من مرحلة واحدة، ليتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
بعد ذلك، تستمر المنافسات بنظام خروج المغلوب، حيث تقام مباريات ربع النهائي، ثم نصف النهائي، وصولًا إلى المباراة النهائية التي ستحدد بطل كأس العرب فيفا 2025.
أهمية البطولة وتاريخهاتعد بطولة كأس العرب واحدة من أقدم البطولات العربية، حيث انطلقت نسختها الأولى عام 1963 في لبنان. ومنذ ذلك الحين، شهدت البطولة العديد من التطورات، حتى تولى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيمها بدءًا من نسخة 2021 التي أقيمت أيضًا في قطر، والتي توج بها المنتخب الجزائري بعد فوزه على نظيره التونسي في المباراة النهائية.
اقرأ ايضاًوتكتسب نسخة 2025 أهمية خاصة كونها تأتي بعد نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022، وتمثل فرصة لإعادة استخدام المنشآت والملاعب المونديالية، وتعزيز الإرث الرياضي لكأس العالم في المنطقة العربية.
توقعات وطموحاتمع اقتراب موعد البطولة، تتزايد طموحات المنتخبات العربية المشاركة للمنافسة على اللقب والجوائز المالية الضخمة. ويبرز المنتخب الجزائري كحامل للقب وأحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب مرة أخرى، إلى جانب منتخبات قوية مثل المغرب الذي قدم أداءً تاريخيًا في كأس العالم 2022، ومصر وتونس والسعودية والأردن وقطر المضيفة.
وستكون البطولة فرصة مثالية للمنتخبات العربية لاختبار قدراتها واكتساب الخبرة في أجواء تنافسية عالية المستوى، خاصة مع إقامة البطولة في ملاعب عالمية استضافت أكبر حدث كروي في العالم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن