أبوجا في 17 أكتوبر/ وام / بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.. نظّم "مجمع اللغة العربية بالشارقة" بالتعاون مع قسم اللغة العربية في جامعة بَايَرُو كانُو والمؤسسة الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية في نيجيريا ندوة لغويّة بعنوان "السبيل لتمكين اللغة العربية في نيجيريا" استضاف خلالها في أبوجا أكثر من 500 شخص من الأساتذة الجامعيين والتربويين والطلبة وجمهور كبير من عشّاق اللغة العربية.

واستهدفت الندوة التي تأتي ضمن برنامج الندوات الموسميّة للمجمع إيجاد منصة مهتمة بتمكين اللغة العربية في نيجيريا وتوحيد وتنسيق سلسلة الجهود المتفرقة والعمل على فتح باب النقاش بين الباحثين وعشاق اللغة لتحديد آليات تمكين العربية في نيجيريا والتعرّف على التحديات التي تواجهها والبحث عن الحلول الاستراتيجية بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود إمارة الشارقة ودور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تمكين اللغة العربية في إفريقيا عامة ونيجيريا على وجه الخصوص.

وشهدت الندوة تقديم 5 أوراق بحثيّة تناولت مسؤولية المثقفين الناطقين باللغة العربية في تمكين العربية في نيجيريا وما تبذله إمارة الشارقة من جهود في هذا السياق وتوقفت عند دور العلاقات الدولية بين بلدان المنطقة العربية ونيجيريا في تجاوز تحديات انتشار العربية في نيجيريا إلى جانب استعراض جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لتعزيز حضور العربية وما يتاح أمامها من فرص.

وحول أهمية الندوة وما تنطلق منه الشارقة للنهوض باللغة العربية قال امحمد صافي مستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة “ تجسّد هذه الندوة وغيرها من الجهود التي يبذلها المجمع على المستوى المحلي والدولي رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم حضور اللغة العربية في مختلف بلدان العالم وتيسير السبل وتوفير الفرص لتعلمها وإتقانها فسموه يؤمن بأن انتشار العربية في بلدان مثل بلدان القارة الإفريقية محرك مركزي لتعزيز العلاقات بين الثقافة العربية ونظيرتها الأجنبية وقاعدة مهمة لتعزيز ملامح الهوية العربية في مختلف بلدان العالم”.

وأضاف أن قوة اللغة وحجم انتشارها وحضورها في العالم هو تعبير عن قوة أمتها وثقافتها لهذا لا تتوقف الشارقة عن استحداث المبادرات وتنظيم الجهود للنهوض بالعربية على كافة المستويات سواء على مستوى حضورها بين الناطقين الأجانب أو على صعيد تطوير جهودها البحثية ومساراتها الأكاديمية وحتى حجم توظيفها في صناعة المحتوى المعرفي والإبداعي لذلك نحرص في المجمع على تنظيم هذا النوع من الندوات لتوحيد الجهود والاستناد إلى نقاط القوة والفرص في تجاوز تحديات انتشار العربية، خاصة في بلدان أجنبية مثل بلدان القارة الإفريقية.

وقال المستغانمي “ شهدت الندوة في نيجيريا حضوراً لافتاً من عشاق اللغة العربية واستعرضت رؤى أكاديميين وأساتذة جامعيين حول خيارات تعزيز حضور اللغة العربية الأمر الذي فتح المجال أمامنا لنكتشف فرص التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية لتوسيع جهودنا في انتشار العربية في نيجيريا”.

وثمّن المشاركون في الندوة جهود إمارة الشارقة ممثلة في صاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه السخي والكبير في عقد مثل هذه الندوات والملتقيات والأنشطة الثقافية في نيجيريا ودعم كل ما من شأنه تمكين اللغة العربية ليس في نيجيريا فحسب بل في القارة الإفريقية وعبروا عن عميق شكرهم لمجمع اللغة العربية بالشارقة لتنظيم هذه الندوة البالغة حيث وصفوها بأنها الأولى من نوعها في نيجيريا التي تتناول سبل تعزيز انتشار العربية.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: اللغة العربیة بالشارقة اللغة العربیة فی انتشار العربیة حاکم الشارقة صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين في البرنامج التعليمي بجامعة إكستر

التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة خورفكان، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أبناءه وبناته طلبة جامعة خورفكان الملتحقين بالبرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، والذي ينفَّذ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة.
وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبوية وجهها إلى أبنائه وبناته، ثمّن فيها جهودهم ومثابرتهم في طلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة:«أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاج إليه، خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر، الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها، وهناك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن».
ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد وقال: «وصيتي لكم بوصفي كنت طالباً مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك، فبقدر ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة ستستطيع أن تُكَوّن مخزناً للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا».
وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: «شخصيتك يجب أن تكيفها لكيلا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني».
وقال سموه: «كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها، وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً أن ترتقوا ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع».
ونوه إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، الذي تتميز به أيضاً جامعة إكستر، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون درهم، مؤكداً أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم.
وثمّن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي.
يأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، الذي نُفّذ في المملكة المتحدة، وشارك به 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية.
استهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
وشمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمّنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكّنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.
وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.

 

 

 

أخبار ذات صلة مجلس الشارقة يُقيم مواهب الحمرية في «عطلتنا غير» عبدالله بن سالم القاسمي: توفير الأمن والأمان وتعزيز الاستقرار المجتمعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • ختام أعمال ندوة حكام النخبة لغرب آسيا
  • سالم بن عبد الرحمن يشهد حفل المركز الاجتماعي السوداني السنوي بالشارقة
  • بانكوك تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز مكانة اللغة العربية
  • حاكم الشارقة ينال وسام الرئيس الفخري لجامعة إكستر
  • حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين في البرنامج التعليمي بجامعة إكستر
  • الهاملي: جائزة «ندوة الثقافة» للشعر العربي ترسّخ حضور القصيدة
  • المصريين الأحرار ينظم ندوة توعوية عن الاستحقاقات النيابية
  • محمد الشعالي بطل «صيف الشارقة للشطرنج»
  • طلبة سلطنة عُمان يتطلعون لتعزيز حضورهم في البرلمان العربي بالشارقة