يشارك أعضاء البرلمان العربي للطفل ممثلو سلطنة عُمان في الجلسة الثانية من الدورة الرابعة، التي تنعقد خلال الفترة من 23 إلى 27 يوليو 2025 بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحمل عنوان «الهوية الثقافية للطفل العربي في ظل التحديات العالمية».

وحول المشاركة، قالت منى بنت محمود البوسعيدية مشرفة أنشطة مدرسية بتعليمية الداخلية: إن جلسات البرلمان العربي للطفل تمثل مبادرة رائدة تُجسِّدُ الاهتمام الحقيقي بقضايا الطفولة، وتعزيز دور الأطفال في التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار في قضايا تمس مستقبلهم، مشيرة إلى أن موضوع الهوية الثقافية في ظل العولمة والتحديات يشكل محورًا مهمًا، مؤكدة أن الحفاظ على الهوية الثقافية استثمار طويل الأمد في بناء جيل واثق متوازن قادر على التفاعل مع العالم دون أن يفقد بوصلته الحضارية، وأكدت استعداد الفريق للمشاركة الفاعلة في هذه الجلسة وتقديم توصيات نوعية.

وأشار الطالب إلياس بن عوض المعني إلى استعداده التام للمشاركة في مناقشة موضوع الهوية الثقافية، لما يحمله هذا المحور من قيم تشكّل شخصية الطفل العربي، وتغرس فيه الانتماء والفخر بالأصول، موضحًا أن مشاركته كرئيس للبرلمان العربي للطفل تُشعره بالاعتزاز والمسؤولية، متطلعًا إلى الاستفادة من تنوع الآراء خلال الجلسة والخروج بتوصيات بناءة تُسهم في ترسيخ الهوية الثقافية لدى الأطفال.

وعبّر الطالب ناصر بن طلال الحسيني رئيس لجنة الأنشطة في الدورة الرابعة، عن أهمية الهوية الثقافية بوصفها الأساس في فهم الطفل لذاته ومكانته، موضحًا أنها تشمل اللغة، والدين، والعادات، والتاريخ، مشيرًا إلى أبرز التحديات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع استخدام اللغة العربية الفصحى. وقدم ثلاث توصيات هي: إعداد برامج تدريبية لتعزيز وعي الطفل بهويته، وتوظيف التقنيات الحديثة كأداة لتقديم التراث، وتفعيل دور الجهات الحكومية لحماية التراث وتسهيل وصول الأطفال إليه.

أما الطالبة العفراء بنت سيف العوفية، عضوة لجنة حقوق الطفل، فقد أوضحت أن العالم المتداخل والمتغير يفرض ضغوطًا على هوية الطفل العربي، مؤكدة أن الهوية ليست كيانًا جامدًا بل منظومة متجددة، لكنها تحتاج إلى دعم في مواجهة العولمة والمناهج القاصرة والإعلام المتغوّل. وقدمت توصيتين رئيسيتين هما: إقرار مادة دراسية للهوية الثقافية، وإطلاق تطبيق رقمي تفاعلي باسم «تلية» لتعريف الطفل بثقافته من خلال القصص والألعاب والتحديات.

وبيّنت الطالبة زلفى بنت أحمد الرواحية، عضوة مجلة البرلماني الصغير، أن الطفل العربي يواجه تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على هويته في ظل العولمة، مؤكدة على أن الهوية ليست موروثًا فقط، بل لغة وقيم وعقيدة. وأوصت بتعزيز اللغة العربية في حياة الطفل، وربطه بجذوره من خلال الأنشطة والزيارات، وتقديم محتوى عربي ينافس المحتوى الأجنبي، وتوعية الأسرة بدورها في غرس الانتماء، وفتح المجال للطفل للتعبير عن نفسه بثقافته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الهویة الثقافیة

إقرأ أيضاً:

استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال.. تفاصيل

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن التنمر والعنف المدرسي يمثلان خطرًا جسيمًا على الأطفال من الناحية النفسية والسلوكية، مؤكدًا أن لهما أبعادًا متعددة تشمل العنف اللفظي والجسدي والاجتماعي، وأن نتائجهما قد تمتد إلى اضطرابات نفسية وسلوكية طويلة الأمد.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج صباح البلد، المذاع على قناة «صدى البلد» إن هناك فرقًا واضحًا بين العنف والتنمر، مشيرًا إلى أن التنمر يقوم على اختلال ميزان القوة بين الطرفين، حيث يتعرض الطفل لإيذاء متكرر من شخص أقوى منه دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه.

وأضاف أن الطفل المتعرض للتنمر تظهر عليه علامات مثل الخرس الاختياري واضطرابات النوم والكوابيس والتبول اللاإرادي ورفض الذهاب إلى المدرسة أو فقدان الشهية، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تستدعي تدخلًا فوريًا من الأهل والمدرسة.

وأشار إلى أن التنمر لا يقتصر على داخل المدرسة فقط، بل قد يحدث من السائقين أو الزملاء أو حتى المعلمين، لافتًا إلى أن العزل الاجتماعي، كأن يُمنع الطفل من اللعب مع أصدقائه، يُعد أحد أشكال التنمر الخطيرة التي تترك أثرًا نفسيًا بالغًا.

اقرأ أيضاًخاص.. خبيرة أسرة تفجر مفاجأة: التنمر يبدأ من سخرية الآباء.. ويقود الأطفال نحو الخطر

خبير تربوي يكشف لـ«الأسبوع» أسباب التنمر وطرق تعديل سلوكيات الأطفال

التنمر المدرسي

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي : حريصون على تفعيل التعاون مع البرلمان التشادي وتشاد تمثل جسرًا مهمًا لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو
  • ختام فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في عين شمس
  • تكريم 54 مجتازا لبرنامج المقابلة الجنائية للأطفال
  • وزير الاقتصاد اللبناني: مصر ركيزة لاستقرار المنطقة العربية وداعم رئيسي لتعزيز العمل العربي المشترك
  • تريندز يعرف طلبة جامعة الإمارات على طرق استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفكير الإبداعي
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال.. تفاصيل
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال
  • نائب وزير الصحة لشؤون السكان: دليل سلامة حديثي الولادة خطوة فارقة في حماية الأطفال خلال الشهر الأول
  • نائب وزير الصحة لشؤون السكان: «دليل سلامة حديثي الولادة» خطوة فارقة في حماية الأطفال