بعد انتشار بق الفراش في فرنسا.. أساتذة علم حشرات يكشفون لـ صدى البلد معلومات لأول مرة عنه.. لا ينقل الأمراض ويتواجد بالكتب ومعدل الخصوبة عالية والمصريين آمنين بالنظافة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
اساتذه علم الحشرات يكشفون لـ صدى البلد:معلومات لاول مرة عن "بق الفراش"ابرزها بيحب الكتب..معدل الخصوبة عالية للغاية..المصريين يتميزون بالنضافة..لاتنقل الامراض
شهدت العاصمة الفرنسية باريس انتشاراً واسعاً لـ"بق الفراش" في الأماكن العامة والخاصة، حيث نشر الفرنسيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق انتشار البق في دور السينما ووسائل المواصلات مثل القطارات والمكتبات العامة ومطار شارل ديغول وقد دعت بلدية باريس إلى التصدي لهذه الحشرات.
قالت الدكتورة آمال سيف أستاذة في علوم الحشرات بكلية العلوم جامعة طنطا ، أن سرعة انتشار "بق الفراش" تعود إلى عدة عوامل، عدم النضافة نقل الاثاث المصاب بالبق ، شنط السفر المحملة بالبق ، مشيرة إلي أن حشرة البق الواحدة لديها القدرة تضع الالاف من البيض في كل مكان تزوره كما أن انثى حشرة البق لديها القدرة الانجابية 600 حشرة مرة واحدة .
وأوضحت الدكتورة امال سيف خلال تصريحاتها لـ صدى البلد ، أن طرق انتقال البق تتم عبر الشقق والأدوار المختلفة في المباني السكنية وعبر الحوائط ومواسير المياه الجافة، بالإضافة إلى انتقالها من شخص لآخر وعبر نقل الأثاث المصاب بالبق، وأثناء السفر أو نقل البضائع المستعملة.
وكشفت الدكتورة امال سيف لاول مرة لصدي البلد ، عن اغرب الاشياء التى تتمير بها حشرة البق وهى ، تميز حشرة البق بين شنطة السفر وشطنة الخضار أو اي شنطة اخري ، البق يستيقظ الفجر من النوم ، يحب الكتب لذلك يتنقل عبر الكتب ، البق يقدر يعيش 3 سنوات من غير اكل ،معدل الخصوية عالى للغاية .
وتقول الدكتورة امال سيف ، إن بق الفراش حشرة لن تنقل أى أمراض وتفضل المعيشة فى أو بجوار أماكن نوم الأنسان ويتغذى الذكور والإناث وصغارهم على الدم .
وأكدت الدكتروة امال سيف ، أن انتشار البق يحدث عادة بسبب نقص النظافة، ويتم نقلها إلى أماكن جديدة عبر الأغراض الشخصية للإنسان، مثل الملابس والأمتعة ،لافتة أن المصريين يتميزوا بالنضافة .
وتاعبت استاذ علوم الحشرات ، أن "بق الفراش" ليست ظاهرة محدودة في فرنسا ومصر فقط، بل تشكل تحدياً عالمياً حيث تنتشر في جميع أنحاء الععالم. ولذا، يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتعزيز النظافة الشخصية والمنزلية للحد من انتشار هذه الحشرة الضارة.
وفي ذات السياق قالت الدكتورة ايمان الحسيني استاذ علم الحشرات بكلية العلوم بجامعة طنطا ، أن بق الفراش هو حشرة ليلية لا تنقل أمراضًا وتعيش بالقرب من مواضع نوم الإنسان وتغذي هذه الحشرة الذكور والإناث وصغارها على الدم، وتوجد في جميع القارات، ويسهل انتشارها في الفنادق والمنازل والمستشفيات ووسائل النقل المختلفة.
وأوضحت الدكتورة ايمان البسيونى ، أن بق الفراش كان يرتبط في الماضي بالدول النامية، ولكنه الآن ينتشر في الدول المتقدمة أيضًا ، وتعتبر الرحلات الدولية والمعارض والمهرجانات الدولية، والسياحة أحد الأسباب الرئيسية لانتشارها.
وأشارت أيضًا إلى أن طرق انتقال بق الفراش تتمثل في التنقل بين الشقق والأدوار المختلفة في المباني وعبر الحوائط ومواسير المياه الجافة، ويمكن نقلها مع الأثاث المصاب بالحشرة وفي الحقائب أثناء السفر أو نقل البضائع المستعملة، فضلاً عن الانتقال من شخص إلى آخر.
وكشفت الدكتورة ايمان ، عن طرق علاج لدغات بق الفراش، أن العلاج في معظم الحالات ليس مطلوبًا، ويختفي التأثير خلال أسبوع وتوصي بغسل المكان المصاب بالماء والصابون أو أي مطهر لمنع الالتهابات الثانوية وتخفيف الحكة وقد يتم استخدام مضادات الهيستامين في بعض الأحيان لتقليل الطفح الجلدي والتقرحات الناتجة عن لدغات الحشرة.
واشارت الدكتورة ايمان ،إلي أنه يمكن استخدام درجات حرارة عالية أو منخفضة لقتل الحشرة، حيث يموت بق الفراش عند تعرضه لدرجات حرارة عالية لمدة مستمرة لفترة زمنية معينة ، يمكن أيضًا استخدام المبيدات الحشرية المتخصصة في مكافحة البق، وتطبيقها على الأماكن المصابة والفرش والملابس المشتبه بها ، كما يُنصح بتنظيف الفرش والملاءات بانتظام وغسلها بماء ساخن لقتل أي بق موجود عليها.
علاوة على ذلك، يجب تفقد الفنادق والمنازل والمستشفيات والمباني الأخرى بانتظام للكشف عن وجود البق واتخاذ التدابير اللازمة للقضاء عليها. يمكن استخدام أغطية للفرش والمراتب المانعة لدخول البق للحماية من الإصابة.
وأكدت استاذة علم الحشرات ، أنه يجب على الأفراد أن يكونوا واعين وحذرين من وجود بق الفراش واتخاذ إجراءات لمنع انتقالها وانتشارها. في حالة الاشتباه في وجود بق الفراش، يفضل استدعاء فريق مكافحة الآفات المحترف للتعامل مع المشكلة بشكل صحيح وفعال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بق الفراش علم الحشرات العاصمة الفرنسية باريس باريس العاصمة الفرنسية الدکتورة ایمان جامعة عین شمس بق الفراش حشرة البق
إقرأ أيضاً:
رسالة تعزية إلى الدكتورة آلاء النجار
يا آلاء: لا أستطيع وضعَ نفسي مكانك، ولا الدخولَ في الغلاف الذي أفترض أنك قد أحطتِ نفسَكِ به، حمايةً لها وضمن محاولات الاستعانة بالإيمان والصبر من أجل التماسك، حتى لو أدت إلى الانفصال عن الواقع ومتطلبات استكمال رحلة الحزن حتى الاكتفاء منه، فيا لقلبك المكسور، ويا لقلب كل أُمٍ فاقدة في قطاع غزة أو أُمٍ تستشعر أن الموت يقترب من عائلتها، ولا تملك شيئاً إزاءه سوى الدعاءِ إلى الله على إبقاء أبنائها في حضنها وعدم تمكين الاحتلال من انتزاعهم منه.
وأنتِ يا آلاء الطبيبة، تعرفين أكثر من الجميع أن كل طفل في غزة قد حُكم عليه بالقتل، ففي المستشفى حيث تعملين، تشاهدين بأُم عينِكِ وتعُدّين الأرقام الداخلة إلى الثلاجات وحكاياتها.. متأكدةً من صحة ما ذهبتِ له من استخلاصِ تجربةِ الأمهات المُرّةِ ومشاهداتك المتكررة بأن على الأمهات الفلسطينيات المزيدَ من الإنجاب ما استطعنَ إليه سبيلا، وبادرتِ إلى تطبيقه على نفسك، عاملةً على تعويض الفاقد بشكل مُسبق، وقد كان لمبادرتك منطقُها الخاصُ وموضوعُها العام في غزة، لأنها البقعةُ الجغرافيةُ المُشَرَّعةُ على جميع الاحتمالات المجنونة، الممكنةِ والمستحيلة، فكان قرارُكِ بالإنجاب المفتوح على عشرة، وجيهاً من جميع الوجوه.
كنتِ حكيمةً يا آلاء وعملية، فالأبناءُ العشرة قد يصبحون في أسوأ الكوابيس نصفَهم، أقل قليلاً أو أكثر قليلاً، لكنها تعليمات الإبادة الجماعية وشهوة الاحتلال للقتل والدماء تفوقَتْ على قراءتِكِ العمليةِ وعلى خططك المُسْبقة، فطبيعتُكِ ومهنتُكِ وفطرتُكِ الانسانية، تتعارض مع طبيعة الاحتلال وغرائزه التي لا تشبع من الدماء الفلسطينية، لقد وُجدوا ليَقتلوا!
يا آلاء: لا مناصَ أو مخرجَ لحزنك الذي لا يمكن لكل مصطلحات اللغات توصيفُه أو تعريفُه، سيبقى الحزنُ ملازماً لك للأبد، ما زالت الصواريخ تنهمر كالمطر ساحقةً أجساد الأطفال تحت المنازل، وما دام الجيش الفاقد لبشريته يطرق الأبواب بالرصاص، وما زال الدخان يتصاعد من البيت الذي التصقَت بجدرانه الأشلاء.
يا آلاء الأُم: ستبقى فصول المأساة تتوالى أمام عينيكِ الزائغتين، ستتردّدين على القبرَين الصغيرَين اللذينِ احتضنا أشلاء البنات والأولاد، وتنظرين إلى صورهم التي تحتفظين بها في جيوب قلبك، مرددةً أناشيدهم العالقة على لسانكِ وفوق ما بقي من الجدران المتهالكة، ستبقى المأساة تمر أمامك كشريطٍ مُصوَّرٍ، بينما يستمر الاحتلال في تقطيع الأجساد الصغيرة وإرسالها إلى السماء، وتستمر أرواح الغزيين تهيمُ على وجهها تبحث عن مكانٍ لا يُقصف، عن مأوى لم يُدَمّر، عن كلمةِ حقٍ يتردد صداها من آخر الدنيا، تُردّدها الانسانيةُ التي ما انفكت تتظاهر في الشوارع وعلى مقربة من سفارات الاحتلال منذ الإبادة.
يا أُختي في الحزن المقيم: أنت تعلمين أكثر من أي فلسطينية أخرى، من موقعك كطبيبة في مستشفى تغص ثلاجاتُها بالجثث والأشلاء، وتواظبين على استقبال الجرحى منذ أكثر من ستمائة يوم، وتحت ناظرَيكِ تتم مراسمُ الرثاء والوداع، تعرفين تماماً أيَّ مجرمين نواجه في معركة غير متكافئة على الإطلاق، تصبح فيها خطتكِ في التعويض عن الفاقد أُمَّ الخطط الاستراتيجية.. تقابل خطط الاحتلال في اغتيال مئات ألوف الحيوات لأناس بسطاء وأطفال أبرياء وشباب واعدين كانوا يملكون آمالاً وخططاً ومواهب، كالخطط التي رسمتِها من أجل أبناء يستكملون بناء العائلة الطبيّة.. قام جيش الاحتلال المجرد من المبادئ ببترها، فاتحاً مقبرةً عملاقة غير مسبوقة تعادل مساحة غزة.
يا آلاء الأُم الجميلة: ثمةَ كلامٌ كثير حزين عن خذلان بحجم التاريخ، وثمةَ جراحٌ وأرواح لا تشفى أو تتعافى حتى تغلَق المأساة تماماً بالوصول إلى العدالة، فردياً وجماعياً.
وحتى تحين اللحظة المنتظرة لا أطلب منك النسيان، وكيف أفعلُ بينما نتبنى وعد النكبة الأولى وشهدائها: «لا ننسى ولن نغفر»، فلن يكون بمقدورك النسيان ولا نريده لك كما لا نريده لشعبنا، لكن ما أتمناه منك المسارعةُ الى تجفيف دموعك والانخراطُ في حملة عالمية تروين فيها القصة بحذافيرها، لكل ولد وبنت فيها حصة، يحيى وجبران وسيدرا ولقمان وريفال وراكان وإيف ورسلان وسيدين وآدم، ومعهم أطفال فلسطين..
تحملين رسائلهم عن مدارس مدمرة أصبحت ملاذاً للقلوب المنهكة عن الخيام التي يتم حرقها بمن يسكنها، عن دفاتر صغارِكِ وثيابهم التي ما زالت مطويةً في الأدراج مع لعبهم المهجورة، وذكرياتهم التي يتردد صداها في الغرف الصغيرة، مختلطةً مع ذكرى لم تكن عابرةً على الإطلاق.. لحظةَ تعرفتِ على أشلائهم.
الأيام الفلسطينية